مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

المنتدى النسوي الاقليمي الثاني يختتم اعماله في عمان

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عقدت شبكة جسور التواصل من اجل الديمقراطية وحقوق المراة المنتدى الاقليمي الثاني في عمان وامتدت اعماله على مدار يومين متواصلين، وشارك فيه ما يقارب ال 60 ناشطة نسوية وحقوقية قدمن من ثمان دول عربية في المشرق والمغرب العربي.
وخرجت المشاركات في بيان ختامي للمؤتمر قلن فيه، ان المنتدى النسوي الاقليمي الثاني ركز على العنف ضد النساء كاحد ابرز التحديات امام مشاركة النساء السياسية، الى جانب تحديات اخرى اهمها، المنظومة القانونية التي ما زالت تجحف بحق النساء وتختزل دورها ومشاركتها ومواكنتها، الى جانب الواقع الاجتماعي والاقتصادي واثره على المشاركة السياسية.
وعلى مدار يومين خاض المنتدى نقاشات معمقة حول التحديات امام مشاركة المراة السياسية واليات تذليلها لتمهيد الطريق امام تعزيز هذه المشاركة، وركز المنتدى على ضرورة تفعيل العمل مع النساء من كل الشرائح وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
واعلن المنتدى في بيانه الختامي رفضه لكل اشكال العنف السياسي والاجتماعي، الممارس ضد النساء في العالم العربي، كما وأعلن المنتدى رفضه لتأنيث الفقر وتهميش النساء والتمييز ضدهن سواء على صعيد القوانين والتشريعات او التعليم او الاقتصاد، كما أكدت المشاركات في بيانهن الختامي رفضهن لأبشع أنواع العنف الممنهج والممارس ضد النساء في مصر والمتمثل في التحرش الجنسي، في محاولة لمنع النساء المصريات من لعب دور في الحراك الاجتماعي واستمرار الثورة المصرية وصولا لأهدافها.
كما وأعلن المنتدى تضامنه مع الأسيرات والأسرى الفلسطينيون والفلسطينيات القابعون خلف جدران السجن في احتجاجهم على ظروفهم الاعتقالية المتمثلة بالإضراب ورفضهم للاعتقال الإداري المخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية.
واصدر المنتدى النسوي نداءا الى المنتدى الاجتماعي العالمي بضرورة تبني عقد منتدى نسوي اجتماعي في فلسطين في العام 2014 كتعبيرا  عن رفض الممارسات والعدوان الاحتلالي الممنهج ضد النساء الفلسطينيات.
 وتضمن البيان الختامي مجموعة من التوصيات التي انقسمت الى توصيات موجهة للاحزاب السياسية واخرى للحركات الاجتماعية، وللحكومات الى جانب مجموعة من الاستراتيجيات التي تدعم استمرارية واستدامة العمل في شبكة جسور وصولا الى تعزيز لمشاركة المراة السياسية، ومن ابرز التوصيات التي خرج بها المنتدى:
تنظيم حملة اقليمية عربية ضد العنف السياسي والاجتماعي الممارس ضد المراة لما له من تاثير كبير على مشاركة النساء السياسية، والضغط باتجاه تغيير وتعديل القوانين باتجاه ان تصبح قوانين عادلة تساوي بين الرجل والنساء، الضغط باتجاه الوصول الى تربية وتعليم قادر على احداث تغيير في الانماط السائدة والرؤية حول المراة، الضغط على الحكومات لتخصيص موازنات خاصة لدعم الحركات النسوية وموازنات عامة مستجيبة للنوع الاجتماعي، اضافة الى توصية لضرورة التركيز في العمل على الاعلام ليصبح اعلاما دامجا للرؤية النسوية والنوع الاجتماعي، كما واصى المنتدى بضرورة توسيع المشاركة السياسية للنساء في الاحزاب والضغط باتجاه التمييز الايجابي نحو النساء للوصول الى  المناصفة  مع الرجال في التمثيل داخل الاحزاب. ومن التوصيات ايضا ضرورة العمل على تمكين النساء وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية للنساء في العالم العربي.
المنتدى الذي افتتح اعماله يوم الاثنين المنصرم استضاف المناضلة الفلسطينية ليلى خالد التي تحدثت امام المشاركات واكدت على ضرورة الارتقاء بالعمل نحو تعزيز مشاركة النساء السياسية، وضرورة توعية النساء في القاعدة لتشكيل حراك جماهيري قادر على التغيير الاجتماعي.
هذا وافتتحت المنتدى الاستاذة آمنة الزعبي رئيسة اتحاد المراة الاردنية وبعد ان رحبت بالمشاركات اللواتي وطأت اقادمهن ارض الاردن لعقد المنتدى قالت أن المنتدى سيوفر فرصة لتوحيد جهود النساء العربيات تجاه الديمقراطية وتكريس حقوق الانسان والمساواة.
بدورها تحدثت انتصار حمدان مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية في مركز ابداع المعلم والمنسقة الاقليمية لشبكة جسور، حيث قالت " ارتأينا ان يركز المنتدى النسوي الاقليمي على نقاش قضية المشاركة السياسية لوضع استراتيجيات عمل لتطويرها وتوسيع قاعدة مشاركة النساء اليوم على وجه التحديد نتيجة ما تشهده المنطقة من تحولات وحراك يسعى نحو التغيير، واضافت ان توسيع  قاعدة المشاركة السياسية لتشمل جميع الشرائح وعلى ارساها النساء يساعد في كل الاحوال على توسيع قاعدة الشرعية للمؤسسات التمثيلية والتنفيذية للنظام السياسي. وقالت حمدان ان من اولى الاولويات لمشاركة المراة السياسية الاقرار بان المراة تتمتع بالمواطنة التامة بكل مظاهرها وبالمساواة امام القانون بدون أي تمييز فمن غير الكافي التحدث عن نسب تعزز مشاركة النساء السياسية بل يجب ان يتبعها بمنظومة قانونية واجتماعية تمهد الطريق امام هذه المشاركة.
تخلل المنتدى الذي تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية لشبكة جسور بمشاركة كافة الشبكات الوطنية الاخرى الاعضاء في اللجنة الاقليمية لشبكة جسور الاقليمية  التي تنسق لها مؤسسة «الترانيتيفز»الكندية بتمويل من الاتحاد الاوروبي. مجموعة من الجلسات التي عبرت الناشطات والخبيرات خلالها  عن عزمهن لاطلاق حملة اقليمية عربية في مواجهة العنف السياسي والاجتماعي ضد المرأة في المنطقة العربية.
ويهدف الى الخروج باستراتيجيات تواليات عمل تشجع على المشاركة السياسية للنساء في المنطقة العربية.
وفي ورقة عمل حول «مفهوم المشاركة السياسية للنساء العربيات» قدمتها مديرة اتحاد المرأة الاردنية نادية شمروخ اشارت الى وجود ازمة في قراءة مشاركة المرأة في الحياة السياسية لدى النخب. وفي ورقة قدمتها الحقوقية المصرية دينا سلمان تحدثت عن انواع من العنف ضد النساء في مصر. وفي الورقة الثالثة التي قدمتها من العراق الدكتورة مذكور اشارت الى أن وضع المرأة تراجع بعد الثورات، موضحة أن العراق حاليا تراجع عن كثير من القوانين التي كانت لصالح الحركة التقدمية.
هذا وقدم في المنتدى عدة محاور أساسية منها: مفهوم المشاركة السياسية للنساء العربيات، والعنف ضد النساء بالوطن العربي وأثره على المشاركة السياسية قدمتها الناشطة المصرية دينا حسين، وقدمت مجموعة من الاوراق التي ناقشت مجموعة من التحديات التي ارتاى المؤتمر ان يركز عليها، حيث قدمت الناشطة النسوية والكاتبة الاستاذة خديجة حباشنة ورقة عمل حول التحديات امام مشاركة المراة السياسية ركز فيها على المنظومة القانونية، وقدمت الناشطة الحقوقية والنسوية العراقية الاستاذة شميران مروكل  ورقة حول تعليم المراة واثره على المشاركة السياسية، الناشطة الحقوقية والنسوية امال الادريسي فقد قدمت ورقة بعنوان الواقع الاجتماعي والاقتصادي واثره على المشاركة السياسية للنساء.
عرض خلال المؤتمر مجموعة من  من تونسية الاستاذة نائلة السليني فقد قدمت ورقة عمل بعنوان التحديات أمام مشاركة المرأة العربية السياسية، هذا وقدم في المنتدى مجموعة من العروض لتجارب دول حيث قدمت تجربة فلسطين الاستاذة حنان اوب غوش، وتجربة تونس قدمتها الاستاذة نائلة السليني وفائزة اسكندراني، اما تجربة العراق فقدمتها الاستاذة جنان يوخنا، وتجربة المغرب قدمتها الاستاذة فدوة الدبلة، تجربة مصر قدمتها الاستاذة نوال الرملي، اما تجحربة الاردن فقد قدمتها سوسن اسحاق، اما تجربة الجزائر فقد قدمتها مسعودة شبالي، وتجربة لبنان فقد قدمتها ميادة عبد الله.
واخر جلسة للمنتدى ناقشت المشاركات الرؤى المستقبلية لمشاركة المراة السياسية ومن خلال العمل في مجموعات صغيرة خرجت المشاركات بمجموعة من استراتيجيات العمل والتوصيات لهذا الخصوص.
وفي الختام القت انتصار حمدان منسقة المنتدى البيان الختامي له.
يذكر بان هذا المنتدى الاقليمي الثاني الذي تعقدة شبكة جسور، حيث كان قد عقد منذ عام المنتدى الاول في المغرب. وياتي انعقاد هذا المنتدى بهدف تعزيز مشاركة النساء السياسية في العالم العربي الذي يشهد تغييرات في النظام السياسي في المرحلة الحالية، هذا الى جانب التشبيك وتبادل الخبرات بين المؤسسات والناشطات النسويات  سعيا نحو تجسير التحديات والعقبات التي ما زالت ماثلة امام مشاركة النساء السياسية والمتمثلة في المنظومة القانونية والوضع الاجتماعي والعنف الاجتماعي والسياسي الممارس ضد المراة في العالم العربي، وبهدف الوصول الى  توصيات واستراتيجيات عمل مشتركة لتجسيد حق النساء في المشاركة السياسية، في العالم العربي عامة وفي الدول الاعضاء في شبكة جسور وهي المغرب، الجزائر، تونس، العراق، لبنان، الاردن، فلسطين، ومصر.


 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024