وضع حجر الأساس لمشروع توسعة الكلية الإسلامية في قلقيلية:
وضع وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، ونائب محافظ قلقيلية عبد الحميد الديك حجر الأساس لمشروع توسعة كلية الدعوة الإسلامية بمدينة قلقيلية، وافتتحا مسجد السلطان محمد الفاتح والمدرسة الشرعية للإناث في قلقيلية.
وجرى ذلك بحضور أعضاء المجلس التشريعي عبد الرحيم برهم، وأحمد هزاع شريم، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بسام الولويل، وأمين سر الإقليم محمود الولويل، ونائب قائد المنطقة المقدم غالب الصفدي، ومدراء الأجهزة الأمنية، ورؤساء البلديات في المحافظة، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية وحشد من الفعاليات.
وقال الهباش إن زيارة قلقيلية تهدف لتحقيق التواصل بين المؤسسة الرسمية والمواطنين والمؤسسات المجتمعية، لتحقيق الانسجام الوطني بما يحقق المصلحة العام، وعلى كل الأصعدة بالإضافة إلى الاطلاع على احتياجات المؤسسات والمواطنين ميدانيا، ولبحث احتياجاتهم والعمل على تحقيقها.
ودعا إلى ضرورة تكامل الجهود وتلاقي الأيدي لبناء الوطن، مؤكدا حرص الحكومة على بذل كل جهد ممكن للقيام بواجبها تجاه المواطنين لإكمال الإنجازات للنهوض بمجتمعنا.
وأشار الهباش إلى عزم الحكومة على توفير حافلة لكل مدرسة شرعية، والعمل على استثمار الأملاك الوقفية لخدمة المجتمع، وإعداد خرائط توضح مواقع الأملاك الوقفية، والأخطار التي تتهددها لمعرفة أماكن الاستثمار الخاصة بالأوقاف، وأمكنة بناء المساجد داعيا المحافظ والمجتمع المحلي للتعاون في هذا الاتجاه.
وأكد الهباش، خلال افتتاحه لمسجد محمد الفاتح، أن سياسة الحكومة تهدف إلى عدم تسييس المساجد، والنأي بها عن التجاذبات السياسية لأنها لن تكون فضائيات للأحزاب وهي ليست مشاعا، بل هي لخدمة المجتمع والدين مشددا على الحاجة لرفد المساجد بدعاة شباب لا تحكمهم قوالب فكرية جامدة.
كما أوضح الهباش خلال كلمته في افتتاح المدرسة الشرعية للإناث حساسية الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف التي تحمل على عاتقها نشر العلم في داخل المجتمع الفلسطيني، مؤكدا أهمية هذا الدور في مواجهتنا اليومية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يكرس جهوده كافة لتجهيل أبناء شعبنا خاصة في ظل الوضع الخطير الذي نواجهه قيادة وشعبا بعد حصولنا على مقعدنا في الأمم المتحدة.
وعبر نائب المحافظ عبد الحميد الديك، عن اعتزاز المحافظة بافتتاح مدرسة قلقيلية الشرعية للإناث، ووضع حجر الأساس لتوسعة كلية الدعوة الإسلامية، لما لها من إضافة نوعية للتعليم الشرعي في المحافظة، ودعما لها في مواجهة الحصار الخانق المفروض عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي والذي يسعى بكافة الوسائل للسيطرة على الأرض ونهبها، بالإضافة إلى إنجاز الانتهاء من مسجد السلطان محمد الفاتح بتضافر الجهود الرسمية والشعبية والغيورين من الداعمين والممولين والمتبرعين، مثمنا جهود وزارة الأوقاف في دعمها للمحافظة مطالبا بتحويل الكلية الشرعية إلى جامعة.
من جانبه، رحب عضو المجلس البلدي أحمد عودة بالوزير الضيف والوفد المرافق شاكرا زيارته المدينة، وافتتاح عدد من المشاريع فيها، مؤكدا رسالة الوزارة وعملها الدؤوب في تطوير ودعم المؤسسات الدينية والتعليمية في المدينة، خاصة كلية الدعوة الإسلامية النواة الرئيسية لجامعة إسلامية عريقة.
وكان الهباش قد استهل زيارته لمحافظة قلقيلية بلقاء العميد ربيح الخندقجي في مكتبه، وجرى خلال اللقاء التطرق إلى أوضاع كلية الدعوة الإسلامية في قلقيلية، وضرورة تطويرها لتصبح كلية أزهرية أسوة بمثيلاتها في قطاع غزة، داعيا إلى تفعيل المجلس الاستشاري الخاص بها.
يذكر أن مشروع توسعة كلية الدعوة الإسلامية يشتمل على 600م2 بتكلفة (200 ألف دولار)، ومسجد السلطان محمد الفاتح بمساحة (1000) م2 بتكلفة مليون دولار أميركي وهو تبرع سخي من أهل الخير، والمدرسة الشرعية للإناث بتكلفة نصف مليون دولار أميركي.