165 أسلوب تعذيب جسدي ونفسي وحيل خداعية منذ عام 1967 نفذت بحق الأسرى الفلسطينين والعرب في السجون الاسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
غزة-أكد الدكتور مجدي سالم الباحث والخبير في شؤون الحركة الوطنية الأسيرة وأستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعات الفلسطينية ، أن الحكومات الأسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967 ومن خلال أجهزتها الأمنية المختلفة لا سيما جهاز الشين بيت وعبر مصلحة ادارة السجون الاسرائيلية استخدمت 165 أسلوب تعذيب جسدي ونفسي وحيل خداعية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية .
وقال الباحث سالم بان حالات الموت التي حدثت في سجون الأحتلال وفي أقبية التحقيق للمعتقلين الفلسطينيين ، والتي كان أخرها استشهاد الأسير البطل / عرفات شاهين جرادات 30 عام من بلدة سعير شمال الخليل ، لم تردع العدو الصهيوني في ظل وجود الأنتقادات والأحتجاجات المحلية والدولية لمنظمات حقوق الأنسان .
واضاف سالم ان اسرائيل ماضية في سياسة الاهمال الطبي // سياسة الموت البطيئ // ,الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 203 مناضلا من أبناء شعبنا الفلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية حتى يومنا هذا ، كان أولهم الشهيد يوسف الجبالى الذي استشهد بتاريخ 4/1/1968 في سجن نابلس نتيجة التعذيب والضرب الشديد المفضي للموت.
واستعرض الدكتور مجدي سالم أهم الأساليب التي تستخدم أتناء التحقيق ,من قبل المحقق الصهيوني في عمليات التعذيب الجسدي المباشر والتعذيب النفسي والحيل الخداعية وغيرها , وأوضح سالم بأن التعذيب يبدأ بالأسلوب الأول رقم (1) الضرب المفضي للموت مرورا بالضرب المتقطع لفترة قصيرة ومن ثم الضرب المتواصل لفترات طويلة // وضرب رأس المعتقل بالحائط // والضرب على الرقبة والمفاصل ومن ثم // الضرب على أسفل القدم (الفلكة) والضرب على مؤخرة المعتقل // والضرب على البطن والمعدة // والأسلوب العاشر من الضرب الجسدي هو الضرب على أكثر من مكان في آن واحد بسلك كهربائي (كيبل) أو بالعصى أو الأنابيب المطاطية على الرجلين واليدين وكل مكان من الجسم مرورا بإسلوب التعذيب بالوثاق والقيد (الكلبشات) ، وإسلوب التعليق والربط(الشبح) وهذا النوع من التعذيب له خطورة لأنه يرهق الجسم دون أن يترك أثار ظاهرة على الجسم .
ويسبب أمراض مزمنة مثل القرحة والروماتيزم والديسك والضغط ومن أبشع أساليب التعذيب ((الحساسة )) مثل إسلوب 37 اغتصاب المعتقل وهذا من أخطر أساليب التعذيب غير الأخلاقي على المعتقل ,أن يقوم المحقق أو يطلب من بعض العملاء او الجنود ,باغتصاب المعتقل جنسيا بالفعل ويمارسون به اللواط بالقوة وقد حدث هذا بالفعل مع بعض المعتقلين والمعتقلات كما حدث مع المعتقل اللبناني ((مصطفى الديرانى)) ويلي ذلك إسلوب رقم 38 ضغط وفرك الخصيتين وضغط وفرك العضو التناسلي بواسطة اليد أو بكماشة حديد على العضو التناسلي .
وأشار الباحث سالم الى أنه هناك أساليب أخرى وهي اجرامية وغير أخلاقية منها أسلوب الحرمان من الطعام والشراب // والحرمان من قضاء الحاجة // والحرمان من النوم // وأسلوب الحرمان من النظافة والعلاج //وأسلوب الرجرجة التقنية ( الآلية ) مثلما حدث مع الأسيرة المحررة فاطمة الزق .
وقال د . سالم هناك مجموعة من الأساليب النفسية الخطيرة التي ترهق المعتقل من أبرزها 1/ أسلوب اعتقال الأهل 2// وأسلوب الأعتداء الجنسي على الأهل // وتعرية المعتقل // التهديد بالقتل // هدم البيت // الأبعاد // التعرية والأغتصاب // احتقار الذات // أسلوب فقد الأمل بالنجاة // أسلوب المحقق ضخم الجثة // الصفقة // تبسيط التهمة // الاغراء الجنسي // المدح للمعتقل // التعاطف الانساني // الاغراء بالمكيفات // اسلوب التشكيك بالنضال والثورة // تحطيم المثل الأعلى ، ويشير سالم بأن هذه الأساليب ضمن الحيل الخداعية للمعتقلين ومن ثم مرورا بالإسلوب الأخير وهو أسلوب المعاملة عكس المتوقع ((الاسلوب الناعم)) ويعتمد على فلسفة الاستمالة والترغيب . وأوضح الدكتور سالم بأن سلطات الأحتلال الاسرائيلي استمدت سياسات التعذيب من خلال سلطة الانتداب البريطاني التي شرعت الأعتقال بأنواعه لا سيما الاداري والتعذيب ، حيث منحث السلطات البريطانية أي قائد عسكري حسب المادة (111) لأنظمة الدفاع (حالات الطوارئ ) لعام 1945 في فلسطين اعتقال أي شخص يسميه لمدة تصل إلي عام ووضعه في أي مكان يراه مناسبا ويجوز تنفيذ الأمر لأي فرد من أفراد القوات البريطانية المستعمرة أو من أفراد البوليس التابع لها . وأفاد سالم بأن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست ) لم يصادق علي هذه الإجراءات , حيث تخوف المسئولون الإسرائيليون من رفض أعضاء الكنيست خاصة الذين تعرضوا لمثل هذا الإجراء خلال فترة الانتداب البريطاني علي فلسطين , ولاحقا اعترف بذلك وزير العدل الإسرائيلي يعقوب شبيرو في عام 1967 بأن قيام الجيش باستخدام قانون الآخرين يختلف تماما عن قيام الكنيست بسن قانون اعتقال وقائي خاص بها وانه إذا عرض عليها فلن يصوت إلي جانبه أحد ولكن الحقيقة مختلفة تماما .
وطالب الباحث سالم بضرورة العمل على تفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب التي أقرتها واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السابعة والخمسون حسب ما ورد في جدول أعمالها في البند رقم 9-10 فقرة (أ) في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب .
وأكد الدكتور سالم بأن بأن وقف اشكال التعذيب اتخذته الجمعية العامة بناء علي قرار اللجنة الثالثة A/57/776/Add.1 وهذا هو ما أشارت إليه المادة (5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (7) من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وإعلان حماية الأشخاص من التعرض لتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة أو أللإنسانية أو المهنية وأكد الباحث بأنه بموجب القرار 39/46 المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر 1984 , اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرة من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو أللإنسانية أو المهنية ,ومن ثم فتحت باب التوقيع والتصديق عليها والانضمام إليها وإلي قراراتها اللاحقة ذات الصلة .
وأضاف مجدي سالم بأن عدم التعرض للتعذيب حق يجب حمايته في كل الظروف بالاستناد إلي المؤتمر الخاص بحقوق الإنسان الذي عقد في فينا من 14إلي 25 حزيران /يونيو 1993 , الذي أعلن جازما أن الجهود الرامية إلي استئصال شأفة التعذيب ينبغي أن تركز , أولاً وقبل كل شيء علي الوقاية , كما ودعا إلي الاعتماد المبكر لبروتوكول اختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية يقوم علي زيارات منتظمة لأماكن الاحتجاز .
وقال سالم بأن التعذيب يعرف كما جاء في تعريف إعلان حماية الأشخاص من التعذيب الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 9 كانون الأول عام 1975 هو نفس التعريف الوارد في اتفاقية مناهضة التعذيب " أنه أي عمل ينتج عنه ألم أو عناء شديد جسديا كان أو نفسيا يتم إلحاقه عمدا بشخص ما من قبل أحد الموظفين أو من شخص آخر علي معلومات أو اعتراف , أو معاقبته علي عمل أرتكبه ,أو يشتبه به في أنه أرتكبه او تخويفه , أو تخويف أشخاص آخرين . وتطرق سالم إلى أن السلطات الإسرائيلية ومنذ عام 1967 ومن خلال جهاز الأمن العام (الشين بيت) وقوات الجيش وشرطة الجيش عملت علي إساءة وتعذيب المعتقلين السياسيين الفلسطينيين أثناء الاعتقال والتحقيق الإسرائيلية والاحتجاز الأمر الذي أدى إلي استشهاد أكثر من 203 سجين فلسطيني نتيجة التعذيب الشديد المفضي للموت والاهمال الطبي والقتل العمد (التصفية الجسدية ).
وكشف الباحث أن عدد كبير من مؤسسات حقوق الإنسان في العالم ممثلة بمنظمة العفو الدولية ومنظمة بتسليم الإسرائيلية وجمعية حقوق المواطن والتعذيب واعترافات الضباط الإسرائيليين الذين أكدوا على وجود التعذيب وشيوع هذه الظاهرة في السجون الإسرائيلية رغم تنكر الجيش الإسرائيلي ومصلحة السجون بممارسة التعذيب تجاه الأسرى حتى مطلع العام 1987 ولاحقا منذ منتصف هذا العام استدركت واستشعرت الحكومة الإسرائيلية بخطر ممارسة هذه الأساليب واستبدلتها بالضغط البدني والنفسي علي المعتقلين الفلسطينيين كشرط أساسي وسلاح ضروري واستراتيجي في كفاح إسرائيل ضد الاعتداءات العنيفة من المسلحين وفصائل المقاومة الفلسطينية .
وعقب قضية الضابط الإسرائيلي الشركسي الذي اعتقل عام 1980 وقضية الباص رقم (300) انقلب السحر علي الساحر الأمر الذي أدى إلي تشكيل لجنة تحقيق في الأساليب التي يستخدمها جهاز الأمن العام الإسرائيلي تجاه المعتقلين وسميت هذه اللجنة باسم ( لجنة لانداو ) التي ترأسها موشيه لانداو رئيس محكمة العدل العليا الإسرائيلية السابق ولكن المؤسف في هذه الأمر أن اللجنة بعد عملية الانتهاء من تقريرها خلصت إلي أن الضغط الجسدي علي المعتقلين كان من الممارسات المقبولة والمعقولة لدى المحققين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي علي اعتبار أن رجال (الشين بيت) أدلوا بشهادات زور أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية منذ عام 1961 بهدف إخفاء أساليب التحقيق التي اتبعوها والتي وصلت إلي 165 أسلوب تعذيب جسدي ونفسي وحيل خداعية منذ مطلع العام 1967.
وأكد سالم بأن 90% من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وصل مجموع حالات اعتقالهم منذ عام 1967 850.000 حالة اعتقال قد تعرضوا للتعذيب بجميع أشكاله وأنواعه وهذا ما أكدته جميع المنظمات الدولية ومراكز حقوق الإنسان بالإضافة إلي الاعترافات والتقارير التي نشرتها صحيفة ( الصنداي تايمز ) اللندنية 1976 )و ( الوشنطن بوست ) الأمريكية التي تحدثت عن بشاعة وجبروت التعذيب الإسرائيلي وصنوفه خلال سنوات الاعتقال والحياة المريرة التي مر بها مناضلينا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بالفعل هذا ما وقع علي أبطال وفرسان الكلمة هم الذين كانوا يسامون سوء العذاب علي يد الجلادين الصهاينة , من خلال الممارسات الجسدية والنفسية بأحدث ما تفتق عنه الذهن الصهيوني الضالع في الإرهاب والتعذيب هذا ما أكدته أيضا الشهادات المشفوعة بالقسم والرسائل المهربة من خلف القضبان . وناشد سالم رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ووزير الأسرى والمحررين عيسي قراقع العمل على رفع مذكرة عاجلة لهيئة الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام // بان كي مون // بهذا الخصوص لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن من أجل فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى في السجون ومراكز الاعتقال والتوقيف الإسرائيلية التي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 13آب /أغسطس 1949 والتي احتوت علي 143 مادة حول أسرى الحرب ومعاملتهم والحماية العامة والمأوي والغذاء والملبس والرعاية الصحية والخدمات الطبية والدينية والأنشطة الذهنية والبدنية .
zaغزة-أكد الدكتور مجدي سالم الباحث والخبير في شؤون الحركة الوطنية الأسيرة وأستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعات الفلسطينية ، أن الحكومات الأسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967 ومن خلال أجهزتها الأمنية المختلفة لا سيما جهاز الشين بيت وعبر مصلحة ادارة السجون الاسرائيلية استخدمت 165 أسلوب تعذيب جسدي ونفسي وحيل خداعية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية .
وقال الباحث سالم بان حالات الموت التي حدثت في سجون الأحتلال وفي أقبية التحقيق للمعتقلين الفلسطينيين ، والتي كان أخرها استشهاد الأسير البطل / عرفات شاهين جرادات 30 عام من بلدة سعير شمال الخليل ، لم تردع العدو الصهيوني في ظل وجود الأنتقادات والأحتجاجات المحلية والدولية لمنظمات حقوق الأنسان .
واضاف سالم ان اسرائيل ماضية في سياسة الاهمال الطبي // سياسة الموت البطيئ // ,الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 203 مناضلا من أبناء شعبنا الفلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية حتى يومنا هذا ، كان أولهم الشهيد يوسف الجبالى الذي استشهد بتاريخ 4/1/1968 في سجن نابلس نتيجة التعذيب والضرب الشديد المفضي للموت.
واستعرض الدكتور مجدي سالم أهم الأساليب التي تستخدم أتناء التحقيق ,من قبل المحقق الصهيوني في عمليات التعذيب الجسدي المباشر والتعذيب النفسي والحيل الخداعية وغيرها , وأوضح سالم بأن التعذيب يبدأ بالأسلوب الأول رقم (1) الضرب المفضي للموت مرورا بالضرب المتقطع لفترة قصيرة ومن ثم الضرب المتواصل لفترات طويلة // وضرب رأس المعتقل بالحائط // والضرب على الرقبة والمفاصل ومن ثم // الضرب على أسفل القدم (الفلكة) والضرب على مؤخرة المعتقل // والضرب على البطن والمعدة // والأسلوب العاشر من الضرب الجسدي هو الضرب على أكثر من مكان في آن واحد بسلك كهربائي (كيبل) أو بالعصى أو الأنابيب المطاطية على الرجلين واليدين وكل مكان من الجسم مرورا بإسلوب التعذيب بالوثاق والقيد (الكلبشات) ، وإسلوب التعليق والربط(الشبح) وهذا النوع من التعذيب له خطورة لأنه يرهق الجسم دون أن يترك أثار ظاهرة على الجسم .
ويسبب أمراض مزمنة مثل القرحة والروماتيزم والديسك والضغط ومن أبشع أساليب التعذيب ((الحساسة )) مثل إسلوب 37 اغتصاب المعتقل وهذا من أخطر أساليب التعذيب غير الأخلاقي على المعتقل ,أن يقوم المحقق أو يطلب من بعض العملاء او الجنود ,باغتصاب المعتقل جنسيا بالفعل ويمارسون به اللواط بالقوة وقد حدث هذا بالفعل مع بعض المعتقلين والمعتقلات كما حدث مع المعتقل اللبناني ((مصطفى الديرانى)) ويلي ذلك إسلوب رقم 38 ضغط وفرك الخصيتين وضغط وفرك العضو التناسلي بواسطة اليد أو بكماشة حديد على العضو التناسلي .
وأشار الباحث سالم الى أنه هناك أساليب أخرى وهي اجرامية وغير أخلاقية منها أسلوب الحرمان من الطعام والشراب // والحرمان من قضاء الحاجة // والحرمان من النوم // وأسلوب الحرمان من النظافة والعلاج //وأسلوب الرجرجة التقنية ( الآلية ) مثلما حدث مع الأسيرة المحررة فاطمة الزق .
وقال د . سالم هناك مجموعة من الأساليب النفسية الخطيرة التي ترهق المعتقل من أبرزها 1/ أسلوب اعتقال الأهل 2// وأسلوب الأعتداء الجنسي على الأهل // وتعرية المعتقل // التهديد بالقتل // هدم البيت // الأبعاد // التعرية والأغتصاب // احتقار الذات // أسلوب فقد الأمل بالنجاة // أسلوب المحقق ضخم الجثة // الصفقة // تبسيط التهمة // الاغراء الجنسي // المدح للمعتقل // التعاطف الانساني // الاغراء بالمكيفات // اسلوب التشكيك بالنضال والثورة // تحطيم المثل الأعلى ، ويشير سالم بأن هذه الأساليب ضمن الحيل الخداعية للمعتقلين ومن ثم مرورا بالإسلوب الأخير وهو أسلوب المعاملة عكس المتوقع ((الاسلوب الناعم)) ويعتمد على فلسفة الاستمالة والترغيب . وأوضح الدكتور سالم بأن سلطات الأحتلال الاسرائيلي استمدت سياسات التعذيب من خلال سلطة الانتداب البريطاني التي شرعت الأعتقال بأنواعه لا سيما الاداري والتعذيب ، حيث منحث السلطات البريطانية أي قائد عسكري حسب المادة (111) لأنظمة الدفاع (حالات الطوارئ ) لعام 1945 في فلسطين اعتقال أي شخص يسميه لمدة تصل إلي عام ووضعه في أي مكان يراه مناسبا ويجوز تنفيذ الأمر لأي فرد من أفراد القوات البريطانية المستعمرة أو من أفراد البوليس التابع لها . وأفاد سالم بأن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست ) لم يصادق علي هذه الإجراءات , حيث تخوف المسئولون الإسرائيليون من رفض أعضاء الكنيست خاصة الذين تعرضوا لمثل هذا الإجراء خلال فترة الانتداب البريطاني علي فلسطين , ولاحقا اعترف بذلك وزير العدل الإسرائيلي يعقوب شبيرو في عام 1967 بأن قيام الجيش باستخدام قانون الآخرين يختلف تماما عن قيام الكنيست بسن قانون اعتقال وقائي خاص بها وانه إذا عرض عليها فلن يصوت إلي جانبه أحد ولكن الحقيقة مختلفة تماما .
وطالب الباحث سالم بضرورة العمل على تفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب التي أقرتها واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السابعة والخمسون حسب ما ورد في جدول أعمالها في البند رقم 9-10 فقرة (أ) في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب .
وأكد الدكتور سالم بأن بأن وقف اشكال التعذيب اتخذته الجمعية العامة بناء علي قرار اللجنة الثالثة A/57/776/Add.1 وهذا هو ما أشارت إليه المادة (5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (7) من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وإعلان حماية الأشخاص من التعرض لتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة أو أللإنسانية أو المهنية وأكد الباحث بأنه بموجب القرار 39/46 المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر 1984 , اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرة من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو أللإنسانية أو المهنية ,ومن ثم فتحت باب التوقيع والتصديق عليها والانضمام إليها وإلي قراراتها اللاحقة ذات الصلة .
وأضاف مجدي سالم بأن عدم التعرض للتعذيب حق يجب حمايته في كل الظروف بالاستناد إلي المؤتمر الخاص بحقوق الإنسان الذي عقد في فينا من 14إلي 25 حزيران /يونيو 1993 , الذي أعلن جازما أن الجهود الرامية إلي استئصال شأفة التعذيب ينبغي أن تركز , أولاً وقبل كل شيء علي الوقاية , كما ودعا إلي الاعتماد المبكر لبروتوكول اختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية يقوم علي زيارات منتظمة لأماكن الاحتجاز .
وقال سالم بأن التعذيب يعرف كما جاء في تعريف إعلان حماية الأشخاص من التعذيب الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 9 كانون الأول عام 1975 هو نفس التعريف الوارد في اتفاقية مناهضة التعذيب " أنه أي عمل ينتج عنه ألم أو عناء شديد جسديا كان أو نفسيا يتم إلحاقه عمدا بشخص ما من قبل أحد الموظفين أو من شخص آخر علي معلومات أو اعتراف , أو معاقبته علي عمل أرتكبه ,أو يشتبه به في أنه أرتكبه او تخويفه , أو تخويف أشخاص آخرين . وتطرق سالم إلى أن السلطات الإسرائيلية ومنذ عام 1967 ومن خلال جهاز الأمن العام (الشين بيت) وقوات الجيش وشرطة الجيش عملت علي إساءة وتعذيب المعتقلين السياسيين الفلسطينيين أثناء الاعتقال والتحقيق الإسرائيلية والاحتجاز الأمر الذي أدى إلي استشهاد أكثر من 203 سجين فلسطيني نتيجة التعذيب الشديد المفضي للموت والاهمال الطبي والقتل العمد (التصفية الجسدية ).
وكشف الباحث أن عدد كبير من مؤسسات حقوق الإنسان في العالم ممثلة بمنظمة العفو الدولية ومنظمة بتسليم الإسرائيلية وجمعية حقوق المواطن والتعذيب واعترافات الضباط الإسرائيليين الذين أكدوا على وجود التعذيب وشيوع هذه الظاهرة في السجون الإسرائيلية رغم تنكر الجيش الإسرائيلي ومصلحة السجون بممارسة التعذيب تجاه الأسرى حتى مطلع العام 1987 ولاحقا منذ منتصف هذا العام استدركت واستشعرت الحكومة الإسرائيلية بخطر ممارسة هذه الأساليب واستبدلتها بالضغط البدني والنفسي علي المعتقلين الفلسطينيين كشرط أساسي وسلاح ضروري واستراتيجي في كفاح إسرائيل ضد الاعتداءات العنيفة من المسلحين وفصائل المقاومة الفلسطينية .
وعقب قضية الضابط الإسرائيلي الشركسي الذي اعتقل عام 1980 وقضية الباص رقم (300) انقلب السحر علي الساحر الأمر الذي أدى إلي تشكيل لجنة تحقيق في الأساليب التي يستخدمها جهاز الأمن العام الإسرائيلي تجاه المعتقلين وسميت هذه اللجنة باسم ( لجنة لانداو ) التي ترأسها موشيه لانداو رئيس محكمة العدل العليا الإسرائيلية السابق ولكن المؤسف في هذه الأمر أن اللجنة بعد عملية الانتهاء من تقريرها خلصت إلي أن الضغط الجسدي علي المعتقلين كان من الممارسات المقبولة والمعقولة لدى المحققين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي علي اعتبار أن رجال (الشين بيت) أدلوا بشهادات زور أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية منذ عام 1961 بهدف إخفاء أساليب التحقيق التي اتبعوها والتي وصلت إلي 165 أسلوب تعذيب جسدي ونفسي وحيل خداعية منذ مطلع العام 1967.
وأكد سالم بأن 90% من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وصل مجموع حالات اعتقالهم منذ عام 1967 850.000 حالة اعتقال قد تعرضوا للتعذيب بجميع أشكاله وأنواعه وهذا ما أكدته جميع المنظمات الدولية ومراكز حقوق الإنسان بالإضافة إلي الاعترافات والتقارير التي نشرتها صحيفة ( الصنداي تايمز ) اللندنية 1976 )و ( الوشنطن بوست ) الأمريكية التي تحدثت عن بشاعة وجبروت التعذيب الإسرائيلي وصنوفه خلال سنوات الاعتقال والحياة المريرة التي مر بها مناضلينا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بالفعل هذا ما وقع علي أبطال وفرسان الكلمة هم الذين كانوا يسامون سوء العذاب علي يد الجلادين الصهاينة , من خلال الممارسات الجسدية والنفسية بأحدث ما تفتق عنه الذهن الصهيوني الضالع في الإرهاب والتعذيب هذا ما أكدته أيضا الشهادات المشفوعة بالقسم والرسائل المهربة من خلف القضبان . وناشد سالم رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ووزير الأسرى والمحررين عيسي قراقع العمل على رفع مذكرة عاجلة لهيئة الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام // بان كي مون // بهذا الخصوص لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن من أجل فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى في السجون ومراكز الاعتقال والتوقيف الإسرائيلية التي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 13آب /أغسطس 1949 والتي احتوت علي 143 مادة حول أسرى الحرب ومعاملتهم والحماية العامة والمأوي والغذاء والملبس والرعاية الصحية والخدمات الطبية والدينية والأنشطة الذهنية والبدنية .