"خريف حماس" بين مجاري مصر الصحية و أجهزة التجسس الليبية - سالم زهران
يروي أحد كوادر المقاومة في جلسة خاصة عن صولات وجولات اخوته المقاومين في نقل الصواريخ على الأكتف إلى داخل قطاع غزة.تلك الصواريخ الممهور عليه عبارة "صنع في سوريا"، مستحضراً العشرات من نماذج المناضل سامي شهاب، فيما يروي تاجر دمشقي عن صولات وجولات ابو الوليد (خالد مشعل) في الصفقات التجارية التي كانت تحصل في العاصمة السورية، وكيف انه حين اشتكى امره للسلطات السورية الرسمية. فكان الجواب: "دعه يستفيد، فتلك الاموال في طريقها الى فلسطين، ولو كان الأمر على حسابكم انتم تجار سوريا".
وما إن أطل "الربيع العربي" حتى إعتقدت "حماس" انها ستزهر خارج الحقل السوري الذي نمت فيه وتدلّلت على حساب كل الفصائل والمنظمات وخاصة القومية منها. لكن حسابات حقل "حماس" جاءت مخالفة لبيدر "الربيع العربي".
فبالأمس الرئيس المصري محمد مرسي امر القوات المصرية بان تغمر أنفاق غزة بمياه الصرف الصحي لإغلاقها نهائياً في وجه "حماس" قبل غيرها، مغلقاً الشريان الوحيد للحياة إلى غزة ، الذين اعتادوا اهلها الاعتماد على الأنفاق لتوفير متطلبات الحياة منذ بدء الحصار الإسرائيلي عام 2006، في إبتكار لم يخطر حتى على بال ارئيل شارون القابع في غرفة الإنعاش، وليس على بال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
واليوم اطل "خريف حماس" من ليبيا حيث أفادت مصادر مطلعة بأن دفعة صواريخ كانت مهربة إليها من ليبيا عبر صحراء سيناء، تحتوى على أجهزة تجسس ومراقبة، تمكن إسرائيل من تحديد مواقع الصواريخ والمتعاملين معها.فيما أكدت مصادر اخرى ان عينات من تلك الصواريخ دخلت بالفعل الى قطاع غزة،وتحولت الى ما يشبه جواسيس بين المقاتلين الحمساويين!
فما بين إغلاق معابر غزة بمجاري الصرف الصحي بمباركة الرئيس مرسي،وصفقة الصواريخ المزروعة بمعدات تجسس اسرائيلية.هل من يذكر في "حماس" قصور دمشق الممنوحة من نظام الأسد، وتلك الصواريخ الممهور عليها "صناعة الجيش العربي السوري"، إقترب "خريف حماس"، وقريباً إلى مقصة المزاد العلني برعاية قطرية ومباركة اخوانية!
عن النشرة اللبنانية