هنا في القدس- سحر النحال
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
haيتبدل سيناريو الروايات ولا تتسع الدروب للعيون الحائرة ،لا أمل يعيد الحكاية للبدايات ولا تختبئ هنا رائحة الموت الفائحة.
هنا
يستنزف الخائفين كل الاحتمالات وفي المساء تبكي العيون الساهرة، هنا جندي
عسكري يحل ضيفا على الذكريات وتطارده هجمة عسكرية طارئة ، لا شيء هنا يحقق
الأمنيات ولا أحد يلتمس نسمة هواء دافئة.
في القدس يحل الوجع على الأبجديات ولا تحية سلام من أحد هادئة هنا يتدفق الوجع على تلك النباتات وتزدهر في الغربة أغنية كاملة.
نحن
مازلنا أغراب وينقصنا أحيانا الوطنية ما زلنا نكثف الضباب على الجنسية
الأبدية مازلنا في الغياب ومازالت تتبخر مسألة فلسطين القضية مازال فينا
الأمل مصاب بفلسطين الضحية هنا في القدس ، على أرصفة المدينة تمشي على
إيقاع أغنية لتولد فيك الوطنية .
على حواجز المدينة تكب أوجاعك الثائرة .لا شيء هنا سوى ظل فتاة كنعانية ترى بها من الجمال ما لم تراه من جاذبية.
في
القدس مقدسي يتمرد ولا زال محتل جبان يتكبر، على أرصفة الشوارع ألم يتوحد
ومازال هنا مشهد يصور،في القدس ألم يتخدر ومازال هنا ألم يتعمر ، هنا يفتقد
القمر لا صلاح الدين ولا حتى عمر.
يتساءل كل البشر لا فقط
الطيور والشجر ما هو المنتظر في ظل عدو يستبد وفي ساحات الأقصى يتعسكر.هنا
يمكث عسكري ومازال يٌنتظر ويمكث المقدسي بلا أثر .
في القدس حواجز مطاردة وأسلاك شائكة عيون واقفة وقلوب باردة.
تمر
في البلدة المقدسة فتجد نفسك في منطقة عسكرية لا تجد فيها سوى حواجز
وأسلاك شائكة لا تجد فيها سوى عواطف وطنية مبعثرة وصرخات وطنية متقلبة
ومقدسيون يرفضون الصمت المبلل بالثورة الاستهجانية .
تسيطر على
البلدة المقدسة اغلاقات للمداخل واقتحامات وتدنيس واعتقالات ولا أحد عربي
يحزن على قدس العروبة لا أحد يبكي على الصرخات المشئومة .
هنا في القدس تسيطر على مقدسي نظرة استغراب مبلله، متى سيأتي دور القدس في ثورة عربية وإسلامية موحدة.
هنا في القدس تزيد سياسة التهويد والاستيطان ،فيما العرب يلتهون في صراعاتهم وخلافاتهم وثوراتهم وانشغالاتهم الأخرى .
في
القدس مؤامرة خطيرة ولا حياة لمن تنادي، لم بعد يأتي الموعد مع ربيع عربي
إسلامي موحد ،ومازالت هناك قضايا متربصة تتمثل في الجدار العازل، وهدم
البيوت مقابل زيادة الاستيطان لاستقطاب أكبر عدد ممكن المستوطنين اليهود
ومخططات التهجير والتطهير والتنكيل والتضييق .
هنا في القدس تهويد وتبدل للملامح ن والأقصى تنتهك قدسيته وطهارته، ونحن نركض وراء نسيان تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
وبالرغم من أوجاع القدس، هناك من يخفف الجراح هناك جنود تحرس أسواره في المساء والصباح ...