الأمم المتحدة : إسرائيل عقبة تحول بين النساء الفلسطينيات وتقدمهن
اعتمدت الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة (45 عضو) مشروع قرار بعنوان 'حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة إليها'.
وكانت نتيجة التصويت التي جرت في اختتام دورتها السابعة والخمسين والتي عقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك من 4 آذار/مارس إلى 15 آذار/مارس الجاري كالتالي: (25 ) لصالح القرار ، ( 2 ) ضد (الولايات المتحدة، إسرائيل)، ( 10 ) إمتناع عن التصويت (اليابان، فنلندا، جمهورية كوريا، اسبانيا، استونيا، ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، هولندا، جورجيا).
ويعيد القرار تأكيد أن الإحتلال الإسرائيلي لايزال يشكل العقبة الرئيسية التي تحول بين النساء الفلسطينيات وتقدمهن وإعتمادهن على النفس ومشاركتهن في تنمية مجتمعهن. ويهيب القرار بالمجتمع الدولي الى مواصلة تقديم المساعدات والخدمات الملحة والمساعدات الطارئة بصفة خاصة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعاني منها النساء الفلسطينيات وأسرهن والمساعدة في إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية ذات الصلة.
ويطالب بأن تمتثل إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، إمتثالا تاماً لأحكام ومبادئ وصكوك القانون الدولي ذات الصلة من أجل حماية حقوق النساء الفلسطينيات وأسرهن ويحث المجتمع الدولي على مواصلة إيلاء إهتمام خاص لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للنساء والفتيات الفلسطينيات وعلى تكثيف تدابيره الرامية إلى تحسين الظروف الصعبة التي تواجه النساء الفلسطينيات وأسرهن في ظل الإحتلال الإسرائيلي.
وبعد التصويت، ألقت المستشار بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة سمية البرغوثي، كلمة شكرت فيها رئيس مجموعة الـ77 والصين والدول الأعضاء في المجموعة لتبنيها مشروع القرار وتقديمه، ولدعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني. كما شكرت الدول التي صوتت لصالح القرار. وذكرت البرغوثي أن للقرار أهمية خاصة إذ تتحمل النساء الفلسطينيات العبء الأكبر من جراء الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير القانونية.
وأضافت أن تأكيد القرار لضرورة الالتزام بالقانون الدولي من شأنه أن يدعم جهود السلام وأن يحدث تغييرا حقيقيا في الوضع على الأرض وفي ايجاد مناخ ملائم للتفاوض بين الجانبين من أجل التوصل الى تسوية عادلة ودائمة لكافة القضايا الجوهرية لتحقيق السلام والاستقرار والتعايش في المنطقة.
واختتمت البرغوثي كلمتها بقولها، أنه طالما إستمر الإحتلال الإسرائيلي وطالما إستمرت إسرائيل في إنتهاكاتها للقانون الدولي وقرارت الأمم المتحدة فإن وفد فلسطين سيواصل تطلعه إلى الأمم المتحدة باعتبارها الهيئة المنوطة بتعزيز حقوق الإنسان الأساسية وتعزيز قيمة الإنسان وكرامته وبحماية من هم في أشد الحاجة إليها.