'المرأة العاملة' في طولكرم تناقش واقع النساء خلف جدار الضم العنصري
ناقشت جمعية المرأة العاملة في طولكرم واقع النساء خلف جدار الضم العنصري والصعوبات التي تواجههن جراء ممارسات الاحتلال وسيطرته على الأرض الفلسطينية وسلبهن مصدر رزقهن.
جاء ذلك خلال حلقة نظمتها الجمعية اليوم الاثنين، في موقع بنات يعقوب الأثري بضاحية ارتاح، بالتعاون مع مؤسسة الجمعية النرويجية الكنسية للمساعدات، وقد تحدث فيها كل من معالي برقاوي مركزة جمعية المرأة العاملة في طولكرم، وسمير أبو شمس ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وعبد الكريم السعدي من مؤسسة 'بتسيلم' الحقوقية، وأسماء عوض من دائرة الحقوق في المحافظة، وبحضور مجموعة من الناشطات النسويات من مؤسسات وجمعيات المدينة.
وأكدت برقاوي أن الهدف من هذه الحلقة يأتي بهدف حث النساء على رفع صوتهن عاليا في الفضاء الحقوقي والقضاء الإنساني، بهدف العمل على مساءلة إسرائيل أمام الهيئات الدولية لتكف عن جرائم الحرب التي ترتكبها ضد النساء والأطفال والشعب الفلسطيني، والمطالبة بضرورة الإسراع في انضمام دولة فلسطين إلى الهيئات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق النساء، وضرورة تفعيل القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الجدار.
وقد ركز اللقاء على ضرورة رصد الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعرض لها النساء وفضح إسرائيل أمام العالم على جرائمها التي ترتكب يوميا تجاه النساء وأبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضافت برقاوي أن اختيار موقع بنات يعقوب الأثري يأتي للتأكيد على اعتزازنا بتراثنا الفلسطيني العريق الذي يحاول الاحتلال طمسه، ولكون هذا الموقع الأثري يطل على جدار الضم والتوسع الإسرائيلي، وللشعور بشكل أكبر بمعاناة النساء ما وراء جدار الضم العنصري.
وطالبت المشاركات في الحلقة بتكثيف عقد مثل هذه الحلقات، للتواصل بشكل فعال مع الهيئات الحقوقية، والاطلاع عن كثب على الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس ضد النساء الفلسطينيات ما وراء جدار الضم العنصري. وقد عبرت المشاركات عن رضاهن من هذه الحلقة خاصة وأنها تشكل عاملا ترفيهيا وتوعويا لهذه الفئة من النساء.
وفي ختام الحلقة تم إنتاج لوحة فنية من رسم المهندسة هبة سبوبة جسدت معاناة النساء الفلسطينيات المنفيات عن أراضيهن.