جنان...تتحدى لتعيل نفسها بالتطريز
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تقف والابتسامة علي ملامحها الطيبة وترى بعينيها هموم الدنيا تحاول أن تخفي ما بداخلها من الألم فغياب الوالدين وقسوة الأخوة والانفصال عن الزوج حفر بداخلها الكثير من الأحزان, ورغم ذلك تنظر للمستقبل بنظرة كلها أمل.
فقد استطاعت بعد انفصالها عن زوجها أن تبدأ في تعلم التطريز وتطوير نفسها لتقول جنان محمد ( 30 عاما) "جلبت بعض الخيوط وقطع القماش وبدأت أتعلم التطريز ومن ثم العمل على الصنارة والصوف لقطع صغيرة حتى أصبحت أنتج القطع الكبيرة
بعد وفاة والدي جنان وانفصالها تعرضت للكثير من الضغوطات من قبل من كان المفروض أن يكون سنداً لها في الحياة فلم يقبل أن يعيلها أحد وسمح لها فقط بالسكن في بيت العائلة, وتقول "تعرضت للعديد من الضغوطات من قبل إخوتي فلم يقبل أي شخص منهم أن يساعدني أو أن يدفع لي أي مبلغ ليعينني بالحياة لذلك اضطررت أن ابحث عن عمل لي ".
رفض أقارب جنان أن يسمحوا لها بالخروج والعمل في المؤسسات وحتى الروضات وكانت الحجة دائما (أنت مطلقة ولا يجب أن تخريجي من المنزل) وفي نفس الوقت عليها أن تعيل نفسها بنفسها وان لا تطلب منهم شيء رغم أنها حاصلة علي شهادة دبلوم تكنولوجيا معلومات من كلية المجتمع في عهد والديها.
وبإصرار جنان تعلمت ما تريده وحصلت بعد أن تقدمت إلى مؤسسة "UNDP" بطلب لدعمها عن طريق أحد المشاريع التي تدعم المبادرات على مبلغ خمسة آلاف دولار لتبدأ به مشروعها الصغير وتطوره.
وتقول "اشتريت بالمبلغ العديد من الخيوط والقماش والأدوات التي أحتاج إليها لتطوير عملي وتحسينه وبذلك بدأت الاعتماد على نفسي ومازلت في بداية الطريق فمعيشتي في منطقة الشجاعية أضعفت من قدرتي على تسويق منتجاتي ".
وفق جنان فان منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة لديها خصوصية فلا يسمح للفتاة بالخروج كثيرا وخاصة إذا كانت منفصلة كما أن إقبالهم على المشغولات اليدوية قليل جدا, فهي لذلك تحاول أن تسوق منتوجاتها خلال المعارض.
فجنان تشارك حاليا في أغلب المعارض التي تهتم بالتطريز والمشغولات اليدوية في محاولة لتسويق منتوجاتها وتقول "ما يقف عائقا أمامي هو عملية تسويق منتجاتي فيوجد لدي تكدس في المنتجات ولا أعلم كيف يمكن أن أبيعها لأستفيد منها, بالإضافة إلى غلاء تشطيب المواد التي أقوم بعملها فهي مكلفة بشكل كبير جدا".
تتمنى جنان في ختام حديثها أن تكمل دراستها الجامعية لتتمكن من الحصول على وظيفة تعيل بها نفسها فعائلتها سمحت لها بأن تكمل الدراسة وأن تعمل فقط بالمؤسسات الحكومية ولكن بشرط أن لا يتكلفوا بأي مبلغ لإكمال الدراسة وعلى أن تقوم بدفع إيجار المنزل الذي تسكنه والذي يعود لوالديها فور حصولها على عمل.
كما تدعو المؤسسات النسوية إلى دعم منتجاتها وإيجاد أسواق محلية وعالمية لتسويق ما ينتجنه في المنازل لتنميتهن ومساعدتهن وليس فقط الاكتفاء بالمعارض السنوية.
العديد من الفتيات في قطاع غزة هن بحاجة إلى من يساعدهن ويقف بجانبهن وخاصة من تعرضن لأسباب للانفصال أو اللاتي لديهن ظروف خاصة جعلتهن عرضة للتعرض للكثير من الاعتداءات أو الحرمان, وتسعى بعض المؤسسات إلى تقديم الدعم لمثل هذه الفئة بإطلاق مشاريع تنموية مدعومة بمبالغ مالية مع دورات تدريبية تساعدهن على فتح مشاريع وتطويرها لإعالة أنفسهم وعائلاتهم.
zaتقف والابتسامة علي ملامحها الطيبة وترى بعينيها هموم الدنيا تحاول أن تخفي ما بداخلها من الألم فغياب الوالدين وقسوة الأخوة والانفصال عن الزوج حفر بداخلها الكثير من الأحزان, ورغم ذلك تنظر للمستقبل بنظرة كلها أمل.
فقد استطاعت بعد انفصالها عن زوجها أن تبدأ في تعلم التطريز وتطوير نفسها لتقول جنان محمد ( 30 عاما) "جلبت بعض الخيوط وقطع القماش وبدأت أتعلم التطريز ومن ثم العمل على الصنارة والصوف لقطع صغيرة حتى أصبحت أنتج القطع الكبيرة
بعد وفاة والدي جنان وانفصالها تعرضت للكثير من الضغوطات من قبل من كان المفروض أن يكون سنداً لها في الحياة فلم يقبل أن يعيلها أحد وسمح لها فقط بالسكن في بيت العائلة, وتقول "تعرضت للعديد من الضغوطات من قبل إخوتي فلم يقبل أي شخص منهم أن يساعدني أو أن يدفع لي أي مبلغ ليعينني بالحياة لذلك اضطررت أن ابحث عن عمل لي ".
رفض أقارب جنان أن يسمحوا لها بالخروج والعمل في المؤسسات وحتى الروضات وكانت الحجة دائما (أنت مطلقة ولا يجب أن تخريجي من المنزل) وفي نفس الوقت عليها أن تعيل نفسها بنفسها وان لا تطلب منهم شيء رغم أنها حاصلة علي شهادة دبلوم تكنولوجيا معلومات من كلية المجتمع في عهد والديها.
وبإصرار جنان تعلمت ما تريده وحصلت بعد أن تقدمت إلى مؤسسة "UNDP" بطلب لدعمها عن طريق أحد المشاريع التي تدعم المبادرات على مبلغ خمسة آلاف دولار لتبدأ به مشروعها الصغير وتطوره.
وتقول "اشتريت بالمبلغ العديد من الخيوط والقماش والأدوات التي أحتاج إليها لتطوير عملي وتحسينه وبذلك بدأت الاعتماد على نفسي ومازلت في بداية الطريق فمعيشتي في منطقة الشجاعية أضعفت من قدرتي على تسويق منتجاتي ".
وفق جنان فان منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة لديها خصوصية فلا يسمح للفتاة بالخروج كثيرا وخاصة إذا كانت منفصلة كما أن إقبالهم على المشغولات اليدوية قليل جدا, فهي لذلك تحاول أن تسوق منتوجاتها خلال المعارض.
فجنان تشارك حاليا في أغلب المعارض التي تهتم بالتطريز والمشغولات اليدوية في محاولة لتسويق منتوجاتها وتقول "ما يقف عائقا أمامي هو عملية تسويق منتجاتي فيوجد لدي تكدس في المنتجات ولا أعلم كيف يمكن أن أبيعها لأستفيد منها, بالإضافة إلى غلاء تشطيب المواد التي أقوم بعملها فهي مكلفة بشكل كبير جدا".
تتمنى جنان في ختام حديثها أن تكمل دراستها الجامعية لتتمكن من الحصول على وظيفة تعيل بها نفسها فعائلتها سمحت لها بأن تكمل الدراسة وأن تعمل فقط بالمؤسسات الحكومية ولكن بشرط أن لا يتكلفوا بأي مبلغ لإكمال الدراسة وعلى أن تقوم بدفع إيجار المنزل الذي تسكنه والذي يعود لوالديها فور حصولها على عمل.
كما تدعو المؤسسات النسوية إلى دعم منتجاتها وإيجاد أسواق محلية وعالمية لتسويق ما ينتجنه في المنازل لتنميتهن ومساعدتهن وليس فقط الاكتفاء بالمعارض السنوية.
العديد من الفتيات في قطاع غزة هن بحاجة إلى من يساعدهن ويقف بجانبهن وخاصة من تعرضن لأسباب للانفصال أو اللاتي لديهن ظروف خاصة جعلتهن عرضة للتعرض للكثير من الاعتداءات أو الحرمان, وتسعى بعض المؤسسات إلى تقديم الدعم لمثل هذه الفئة بإطلاق مشاريع تنموية مدعومة بمبالغ مالية مع دورات تدريبية تساعدهن على فتح مشاريع وتطويرها لإعالة أنفسهم وعائلاتهم.