الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

الفقراء الطيبون- بهاء رحال


للطيبين البسيطين والعاديين الذين يحملون معاني الحياة الجميلة في قلوبهم وضمائرهم الحية، تحية وقبلة على جباههم الوضاء الذي تصبب عرقاً في الحقل والمصنع والوظيفة والعمل، هؤلاء الذين لا ينشغلون بأسعار العملات والبورصة وسوق الأسهم والشركات ولا يتحدثون عن هبوط أو ارتفاع أسعار الذهب والألماس ولا يكترثون لأنواع الماركات العالمية وجودتها فيكتفون بالبضائع المستوردة من الصين رخيصة الثمن، ولا يتطلعون إلا للقمة عيشهم بكرامة وعزة نفس دون الحاجة ودون تسول، عيشٌ كريم يحفظهم وعائلاتهم بالحاجات الأساسية ولا يطلبون من الرفاهية شيء ولسان حالهم بالستر والبال الهادئ والاكتفاء بنصيبهم في الدنيا، وما أكثرهم في وطني، وهم يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني ولكن حتى بساطتهم في العيش لم تشفع لهم حيث أصبحت مستحيلة في واقع مستحيل محاصر بقلة فرص العمل وتدني الأجور والرواتب وزيادة البطالة من جهة ومن جهة أخرى فإن الغلاء الكافر يزداد كل شهر بل وكل يوم وترتفع معه مصائب تلك الناس وتتعاظم بشكل يثقل كاهلهم في العيش، شريحة ظل صوتها بعيداً عن آذان الحكومة التي لا تسمعهم على ما يبدوا ولا تلتفت لمطالبهم وإن سمعت فلا تتخذ من الإجراءات ما يكفي لمساعدتهم، فرغم الإضرابات العارمة التي شهدتها قطاعات متعددة وموجات التظاهر والاحتجاج التي سادت في الأشهر السابقة إلا أن الوضع ظل على حالة وبقي المواطن يعاني دون جدوى، ودون تقديم أية حلول من جانب الوزراء والمختصون وذوي الشأن، بل أنها زادت من أعباء الحياة عليهم وأثقلت كاهلهم أكثر بالنفقات والغلاء وارتفاع الأسعار الذي يتصاعد كل يوم حتى أصبحت أجور العمال والموظفين لا تكفي لسد رمق العيش ولا تلبي أدنى مقومات الحياة بالحاجيات الأساسية والطبيعية للإنسان ولسان حال الحكومة فقط يحدثنا عن العجز في الميزانية وعدم قدرتها على إدارة أزمتها واعتمادها المطلق على صمت المواطن المغلوب على أمرة والمطلوب منه أن يتقبل كل غلاء وكل ارتفاع بالأسعار بصمت ودون احتجاج، وإلا فقد يتهم بالعمل لصالح أجندات خارجية أو حزبية أخرى هنا أو هناك، لهذا عليه بالصمت والدعاء سراً في الليل على أن لا يسمعه أحد إن استطاع.

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024