موسكو تحي ذكرى يوم الارض الخالد
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أقامت الجالية الفلسطينية ومجلس الجاليات العربية في روسيا الاتحادية برعاية سفارة دولة فلسطين في العاصمة الروسية موسكو، مهرجانا شعبيا حاشدا بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد، حضره حشد غفير من ابناء الجاليات العربية والفلسطينية والاصدقاء الروس .
وقدم المهرجان الذي استهل بالنشيدين الوطنيين الروسي والفلسطيني وبالوقف دقيقة صمت على ارواح شهداء الشعب الفلسطيني الابرار الاخ ثائر خلايلة الذي اكد في مقدمته على إن فلسطين هي عنوان الصراع في المنطقة، وهي ام البدايات ولارضها خصوصيتها وبطاقة عبورها الخاصة الى قلب كل من يؤمن بالعدل والمساواة والحرية واستقلال الشعوب ويكافح من اجل نيلها, تجد طريقها الى عقل كل من ادرك ان الحرية هي النتيجة النهائية لكفاح متواصل, دون كلل او ملل.
عبر رئيس مجلس الجاليات العربية السيد حسان نصر الله والسيد اوليغ فومين مدير العلاقات الخارجية في الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية في كلماتهما بعد ان استذكرا كوكبة شهداء يوم الأرض وكل الشهداء الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والوطن والمواطن، عن استياءهم من سياسة الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط الداعمة والمنحازة للظلم ضد العدالة والانسانية بوقوفها الى جانب اسرائيل .
ودعا إلى وحدة الموقف الفلسطيني، وذلك بالاستجابة العاجلة لنبض الشارع ومطلب الجماهير للعمل بإرادة فلسطينية على إنهاء الانقسام، لاستعادة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الجهود الوطنية في بوتقة واحدة، لخلق جبهة عربية وعالمية قوية ضاغطة على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وإجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية، والاستجابة لنداء وإرادة السلام العادل والشامل . وتوجهوا بتحية الإجلال والتقدير لعائلات الشهداء وللجرحى والمصابين ولكافة الأسرى والمعتقلين مطالبين بالافراج الفوري عنهم .
ودعى السيد فومين الى تشكيل لجنة مشتركة تضم مؤسسات وشخصيات روسية والجاليات العربية في روسيا ،تعمل مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الروسية والدولية لازالة جدار الفصل العنصري وتاثيراته الكارثية اليومية على حياة السكان الفلسطينين .
رئيس الجالية الفلسطينة الدكتور وفيق الشاعر خلال كلمته اكد ان يوم يوم الارض يحتل مكانة خاصة في ذاكرة الشعب العربي الفلسطيني في كل تجمعاتة , ومازال ذلك اليوم يحتل مكانة مميزة لوحدة الأرض والشعب والقضية , معتبره يوم تجديد الولاء للأرض العربية الفلسطينية ويوم التحدي والاصرار على مواجهة التحديات الاسرائيلة , ويوم رفع راية الوحدة الوطنية التي تمثل الرافعة الاساسية لمواجهة مخططات ومشاريع دولة الابرتهايد الاسرائيلية , وكل مشاريع الانقسام والانفصال على الساحة الفلسطينية , وهو يوم التضامن العربي والعالمي مع قضية الشعب الفلسطيني , لتعميق عملية الدعم لأهدافة الوطنية الممثلة في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية , وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينين على أساس القرار الدولي 194.
سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية د. فائد مصطفى في كلمته أشار أن هذه الذكرى تحل هذا العام في ظل تصاعد صهيوني محموم لتهويد ومصادرة الاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، ومحاولات تهويدها وإفراغها من سكانها الأصليين المقدسيين أبنا الشعب الفلسطيني الصامد في كنف المسجد ألأقصى المبارك ، لفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ، وإحكام السيطرة الإسرائيلية الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصالها والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة ذات السيادة الكاملة .
وأعرب د . فائد مصطفى بهذه الذكرى الخالدة عن التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال الوطني الكامل وحق تقرير المصير . ولفت السفير إلى أهمية دفع كافة الجهود وتوظيف كل الامكانيات المتاحة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ، وقال أنها فرصة لنجدد فيها المطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ،ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الوطني الفلسطيني والشراكة الوطنية والنضالية والسياسية العميقة ، لطي صفحة الانقسام مرة وإلى الأبد. وفي نهاية كلمته تقدم بالشكرالجزيل والثناء لروسيا الشقيقة قيادة وشعبا والذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني في كافة مراحل نضاله ، وقال أن الزيارة التاريخية الأخيرة للسيد الرئيس محمود عباس ما هي إلا خير دليل على ذلك .