"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

معركة الحرية- حافظ البرغوثي


الشهيد ميسرة أبو حمدية ليس الشهيد الأول ولا الأخير من الحركة الأسيرة التي تخوض نضالاً منذ عقود ضد الجلادين. ولعل حرية الأسرى باتت الآن موضوعاً له أولوية لأنه لا معنى للمطالبة بحرية الأرض دون أبطالها وراء القضبان. وقد حشرنا الاحتلال منذ البدء في زاوية العنف في قضية الأسرى فلم يفرج عن أسرى إلا في إطار عمليات مبادلة، أما الأسرى الذين أفرج عنهم الاحتلال طوعاً فضمن عملية انتقائية لأسرى أمضوا أغلب مدة محكوميتهم أو تم اعتقالهم قبل الافراج بأسابيع.
منذ شهور والحركة الأسيرة تخوض نضالاً عادلاً بالاضراب عن الطعام لنيل حريتها ووقف القمع ووقف الاعتقال الاداري وعلاج الأسرى المرضى.. فكان استشهاد أبو حمدية المريض بالسرطان وهو مكبل اليدين والقدمين على سريره ليؤكد أن الاحتلال مصاب بسرطان خبيث في ضميره واخلاقه ولا يقيم وزناً للمبادئ الدولية والاتفاقات الخاصة بمعاملة الأسرى. وعندما يعلن الاحتلال بين حين وآخر عن كشف خلايا خططت لخطف جنود لمبادلتهم بأسرى فهو، أي الاحتلال، الذي يجبر أبناء شعبنا على البحث عن وسائل لتحرير أسراه طالما أن الاحتلال يمارس سياسة القتل البطيء لهم في سجونه غير الإنسانية.
لا بد من إعلاء موضوع الأسرى وربطه بأية مفاوضات مقبلة دون الركون إلى وعود شفوية من قبل إسرائيل التي طالما وعدت وأخلفت لأن التعنت الإسرائيلي بشأن الأسرى سيكون حافزاً لعمليات أسر جنود لمبادلتهم وكأن الاحتلال يدعو من يريد خلاصاً لاسراه أن يمارس العنف الذي يمارسه الاحتلال. وهذا يعقد الصراع ولا يسهل أية تفاهمات، فالحركة الأسيرة باتت سيدة نفسها وتقود نضالها سلمياً بينما يريد الاحتلال طريق العنف.
لنواصل التضامن مع أسرانا البواسل لأن معركتهم هي معركة خلاص الإنسان من القهر والقمع. ولأن الحركة الأسيرة مدرسة النضال والوحدة الوطنية وفيها قادة سياسيون لا بد من رؤيتهم أحراراً وسط أبناء شعبهم ليواصلوا معركة الحرية حرية الأرض والإنسان معاً.

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025