مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

ضرب أيران بين الأستراتيجية والتكتيك- الأسير ماهر عرار- سجن النقب الصحراوي

يخيل للمتابع العادي وحتى ذا الأختصاص في الشأن السياسي ، أن أنغلاق أفاق التسوية للصراع الدائر بين أيران من جهة وواشنطن والغرب وأسرائيل من جهة أخرى،يفتح الباب أما خيار الضربة العسكرية سواء كان ذلك كخطوة أستباقية من أسرائيل أو ضربة عسكرية على أرضية تحالف دولي بقيادة أمريكا . فهل تريد واشنطن حقا التسوية مع أيران ؟
وهل يخدم واشنطن ومصالحها تجفيف مخاوف العرب وتحيد أيران كخطر محتم على الخليج والمنطقة؟ ،أذا ما تأملنا المشهد ودائرة الصراع الأيراني الغربي،بمبدأ مدى الربح والخسارة لواشطن وحلفاءها ،من منظور أستراتيجي أخذ بالاعتبار منظومة السياسة الأمريكية بالمنطقة وعضوية أسرائيل كعصب حيوي في بنية هذه المنظومة،نجد أن تحيد إيران عسكريا ،تأتي خارج نطاق الذهنية الغربية ،حيث أن أخراج أيران من دائرة الصراع مع الغرب يستتبعها خروجها من دائرة الصراع مع العرب وأذا ما خرجت أيران؟ عن دائرة الصراع مع العرب فأن معادلة الصراع في الشرق الأوسط ستختل على حساب أسرائيل وستضع أسرائيل كنقيض رئيسي للعرب،وبالتالي ستعيد تعريف الصراع العربي الأسرائيلي مجددا الأمر الذي تدركه واشنطن وتل أبيب وتضعه في صلب حساباتها ،وبالمقابل تقرأ طهران ذلك بحنكة وتمارس دورها في صراعها مع الغرب بما يخدم مصالحها على حساب العرب وقضية فلسطين، الأمر الذي يمكن قرأته في تعليق برنامجها في اكثر من مناسبة وأبطاء وتيرة نشاطها النووي كما حصل مؤخرا ،حسب ما أفادت تقارير غربية ،وبالتالي ادارة الصراع وفق مبدأ المد والجز .
لا شك بأن أيران تسعى لدخول النادي النووي ،ولا شك بأن غايتها لعب دور الدولة العظمى بالمنطقة،ولا شك بأن الغرب لن يتقبل أيران نووية ،لكن بالمقابل ليس سرا أن الغرب مستعد لصفقة مع أيران حتى على حساب العرب حلفائهم التقليدين ،ولا شك بأن أيران مستعدة لذلك،الأمر الذي يعيدنا لذات القراءة القائلة بأن حالة أيران بعنترياتها وأستفزازاتها ودورها الأقليمي الملتبس وتدخلاتها السافرة،هي ركن محوري في منظومة السياسة الأستراتيجية الأمريكية الغربية ،حيث أن أمريكا تحرص على الأبقاء على حالة عداء عربي فارسي تمتد جذوره تاريخيا ضمانا لتوازن القوى،للتأكيد يكفي أن نتمعن بالمؤتمرات العربية ولقاءات القادة العرب التي تعطي الخطر الأيراني مساحة تفوق بأضعاف مساحة أسرائيل كدولة عدائية في الخطاب والسياسة العربية .
وما التلويح الأسرائيلي بالضربة العسكرية وبخطورة النووي الأيراني على بقاء الدولة العبرية ووجوديتها ،الا تساوق واتساق عضوي و الاستراتيجية الأمريكية ،فهي أولا وثانيا وثالثا تحيد القضية الفلسطينية كركيزة لأستقرار الشرق الأوسط وتجعل من أيران أولوية في الأهتمام الدولي وأم الأم الأزمات، من حيث كونها الخطر الأكبر على أستقرار المنطقة الامر الذي يمثل صلب عقيدة أسرائيل السياسية على الأقل في العقد الأخير ،لذلك تبقى الضربة العسكرية في نطاق اللا فعل في الأستراتيجية الأمريكية .


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024