العشرون طفل وطفلة لا زالوا ليسوا بخير-سامي ابو لاشيبن ..
قبل شهر من الان وبالتحديد بالثالث عشر من مارس لهذا العام .. كتبت مقال عن اطفال قطاع غزة مرضي الفشل الكلوي والذين عددهم (19) وجاء ذلك بعد زيارة قمنا بها وعدد من ابناء حركة فتح وعلي رأسنا الاخ الدكتور المناضل عبد الحميد المصري عضو المجلس الثوري لحركة فتح ونخبة من القيادات الشابة المتطوعة للحركة كانت تهدف لبعث بعض الامل ورسم ابتسامة علي شفاه هؤلاء الاطفال وبحث سبل مساعدة لهم .. وكم كانت دهشتنا كبيرة وتأثرنا اكبر لرؤية مدي الالم والمعاناة التي يتعرض لها هؤلاء الاطفال في جلسات العلاج التي قد تصل من ثلاثة الي خمس جلسات اسبوعية ومدة الجلسة تصل الي اربع ساعات متواصلة يكون فيها هذا الطفل البريء في عالم اخر وخارج العالم عدي الالم الذي يسري في جسده الصغير والحسرة التي تسري في قلوب والديه علما ان الطاقم الطبي المشرف عليهم غير مقصر اطلاقا بل صدقا شعرنا ان هؤلاء الممرضين والحكماء والاطباء ينتمون لهؤلاء الاطفال ويشعرون تجاههم بالتزام انساني الي جانب الالتزام المهني والطبي .. وكان ترحيبهم كبير باي احد يريد ان يقدم المساعدة ويخفف من معاناة هؤلاء الاطفال الذين بعمر الزهور اضافة لنقص بعض المعدات بسبب ( الانقسام ) وليس الاحتلال . بعد كتابتي لذلك المقال الذي كان اشبه بالمناشدة لكل مقتدر في اي مكان في العالم وتعمدت الاشارة الي جانب ان الامر يعني الكثير لنا ولهؤلاء الاطفال انسانيا .. ايضا له جانبا سياسيا لاننا نتحدث عن علاج اطفال غزة مرضي الفشل الكلوي والذين عددهم بسيط وقليل مما يجعل الامر غير مكلف لدرجة انه يعتبر صغير جدا بالنسبة للمقصودين بالمناشدة .. وحقيقة تواصل معي بعض الاخوة عارضين المساعدة متاثرين بالامر وبمعاناة الاطفال واسرهم .. وقمنا بتزويدهم بما طلبوا من معلومات واستفسارات لدرجة اننا وضعنا ادارة المستشفي والطاقم المسؤول عنهم واهالي الاطفال بصورة تحركنا عارضين ان تشرف ادارة المستشفي بشكل مباشرة علي الموضوع ومن جانبهم ابدوا كل استعداد ولكن للاسف لم يحدث اي تقدم بعد ذلك . ولكن للاسف يحدث تقدم بالالم لدي هؤلاء الابرياء وتقدم بالحسرة لدي امهاتهم واباءهم وتقدم بتخلف البشرية انسانيا وتقدم باللامبالاة .. ان هؤلاء الاطفال بعمر الزهور انهم المستقبل انهم امانة في اعانقنا جميعا .. انني حقيقة تأثرت بالاتصالات التي جاءتني علي خلفية نشر المقال ومن تأثري ابلغت اهالي الاطفال الذي رايت نظرة في عيونهم مليون الف كتاب يعجز عن استيعاب وصفها .. فقط الحمد لله اكبر من كل الكلمات والكلام وبطلب من بعض اهالي هؤلاء الاطفال مكسوري القلوب ها انا اعيد الامر عليكم وعلي كل ضمير ومقتدر ان عذاب الاطفال يشتد ويمتد ايضا وبعضهم اصبح هزيل جدا لكن ذكاءهم وابستامتهم المتعبة علي شفاه بريئة لا زالت تقاوم وذاك الامل المنبعث من شيء في الروح الملائكية لا زال متعلق برحمة الله التي تاتي من خلال عباده الصالحين . انهم اطفال انهم ابرياء ان امرهم هين امام امور لا تستحق ما يبذر عليها من اموال ولا تعود بالنفع . كل ما يطمحون له ان يتم تبنيهم من مؤسسة ما تحت برنامج مساعدة اطفال قطاع غزة وحيث ان عددهم لا يتجاوز العشرون فأن امرهم بالامكان لو توفرت نوايا انسانية لهذا الامر الكبير . مرة اخري اكرر لكل قلب ولكل ضمير ولكل من يعتنق دين نزل من السماء نص علي التراحم واغاثة المحتاج. ( ان عذاب الاطفال يشتد ويمتد ايضا وبعضهم اصبح هزيل جدا لكن ذكاءهم وابستامتهم المتعبة علي شفاه بريئة لا زالت تقاوم وذاك الامل المنبعث من شيء في الروح الملائكية لا زال متعلق برحمة الله التي تاتي من خلال عباده الصالحين . )