فيديو- تفاصيل اعدام الشابين نصار والبلبيسي تحت جنح الظلام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ترجمة خاصة - كشفت صحيفة" هارتس" الاسرائيلية اليوم الأحد، تفاصيل استشهاد الشابين"عامر نصار" وناجي البلبيسي" على حاجز عناب شرق قرية عنبتا في طولكرم شمال الضفة الغربية.
ونشرت الصحيفة تقريرا للصحفي الإسرائيلي الشهير "جدعون ليفي"، تناول فيه حادثة استشهاد الشابين الكرميين ، متهماً الجيش الإسرائيلي باعدام الشابين وتشجيع إعدام الشبان الفلسطينيين بصمت والتغطية على جنوده.
ويروي الكاتب تفاصيل عملية الاعدام التي وقعت تحت جنح الظلام ومن مسافة قريبة جدا ويقول: في مساء الأربعاء، الثالث من نيسان تحت أسفل برج الحراسة على حاجز عناب عند مدخل طولكرم حصلت عملية إعدام .. فلا يوجد مصطلح آخر يمكن وصف ما حدث به هناك، حين اقترب أربعة شبان فلسطينيين سيراً على الأقدام إلى الحاجز وتابعهم الجيش الإسرائيلي بوسائل المراقبة إلى أن أصبحوا على بُعد 2 كيلو متر، حيث تمت مشاهدتهم وهم يقتربون ويحاولون مرة بعد أخرى إشعال الزجاجات الحارقة التي كانت بحوزتهم ولم يفعل الجنود شيئاً لوقفهم وألقى الشبان الزجاجة نحو الجدار الإسمنتي للبرج احتجاجاً على موت الاسير ميسرة أبو حمدية، فخرج جنديان نحو الشبان وأطلقا عليهما النار الحي فقتل عامر نصار فوراً واعتقل ضياء نصار، وفي الهحوم جُرح فادي أبو عسل بيده وهرب ثم اعتقل بعد أيام".
ويواصل الكاتب سرد الرواية بالقول : لم يكف الجنود عن ذلك فبدأوا بملاحقة ومطاردة ناجي البلبيسي الذي فر إلى ساحة مصنع الجلد القريب وأطلقوا عليه النار هناك من مسافة قريبة جداً فقتلوه إعداماً، رغم أن الجنود المتحصنين لم يتعرضوا منذ بداية الحدث وفي أية مرحلة لخطر حقيقي .. فبرجهم قداصابه السواد منذ زمن بسبب الزجاجات الحارقة ولم يستحق الشبان الموت وخاصةً بعد فرارهم وكان بالإمكان اعتقالهم كما اعتقل ضياء نصار في ذلك المكان وأبو عسل بعد بضعة أيام لكن رأي جندي واحد أو اثنين استقر على تعليم البلبيسي درساً وعقابه وإعدامه".
ويشير ليفي إلى أن الشرطة العسكرية السرية بدأت التحقيق في الواقعة وخاصةً مع المعتقلين ضياء نصار وأبو عسل الذي اعتقل جريحاً، في حين لم يعتقل أي جندي وقد قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (كالعادة) "ستنقل نتائجه إلى النيابة العامة العسكرية". ويعلق ليفي قائلاً "سيحدث هذا بعد زمن طويل والنهاية معروفة سلفاً وربما تغلق القضية لعدم الاهتمام أو عدم توفر الأدلة وربما يوجه توبيخ شديد، وربما تتخذ اجراءات خفض للرتبة العسكرية أو عزل من الوحدة العسكرية، وربما عمل عقابي لبضعة أسابيع من يعلم!".
ويضيف "يكمن وراء هذا الفعل جندي وهو شاب إسرائيلي لا نشك فقط في أنه سيعاقب كما ذكر وربما لا ينشر اسمه وسيبقى يتجول بين الإسرائيليين وربما يُدعى بأنه (جندي ممتاز ) ويحضر لمنزل الرئيس أو سيسرح من الجيش الإسرائيلي ويأخذ ذكرى عمل قتله ويصبح جندي (مُسمم) ولهذا يجب على الإسرائيليين التأثر به، وربما قص على أبناء عائلته ما فعله وربما افتخروا بابنهم ونشك في أن يكون قادته ورفاقه في الوحدة قد أداروا له ظهورهم، أو أن يكون ضميره يؤنبه الآن؛ لكنه لو زار بيت عزاء ناجي البلبيسي في عنبتا فلربما ثار فيه شئ ما، ولكنه سيظل جنديا مجهولا من غير اسم ومن غير ذنب ومن غير مسئولية أو عقاب".
ويحمل الصحفي الكبير في "هآرتس"، الجيش الإسرائيلي كامل المسئولية عن فعل الجندي الإسرائيلي الذي قال أنه "يختبئ وراء رداء الجيش ويلقى كامل المسئولية على الجيش الأكثر أخلاقية في العالم. فإذا كان الأمر كذلك فلا يمكن الحديث عن حالة شاذة أو جزء لا ينفصل من جهاز يسمح بإعدام كهذا ويُحله وبل يشجعه بصمته والتغطية التي يمنحه إياها، ولن يمحو هذا أيضاً عقاب رمزي سخيف كالعادة. فالجيش الإسرائيلي إن لم يعتقل الجندي فورا ولم يأت به للمحاكمة فهو منظمة تشجع على تنفيذ أعمال مماثلة مستقبلاً".
ويختم الكاتب تقريره قائلاً "في الأسبوع الماضي حدثت العملية التي سيتم وصفها في الأيام القريبة بأنها قصص بطولة وتضحية، يضاف إليه ملاحقة الشاب البلبيسي الذي فر ناجيا بنفسه غير مسلح فسدد أحد الجنود ببندقيتة النار اتجاهه فقتله بالساحة المظلمة لمصنع الجلود بعيداً عن عيون الجميع، هو أيضاً جندي من الجيش الإسرائيلي وهو جزء من تراث هذا الجيش".
عن القدس
zaترجمة خاصة - كشفت صحيفة" هارتس" الاسرائيلية اليوم الأحد، تفاصيل استشهاد الشابين"عامر نصار" وناجي البلبيسي" على حاجز عناب شرق قرية عنبتا في طولكرم شمال الضفة الغربية.
ونشرت الصحيفة تقريرا للصحفي الإسرائيلي الشهير "جدعون ليفي"، تناول فيه حادثة استشهاد الشابين الكرميين ، متهماً الجيش الإسرائيلي باعدام الشابين وتشجيع إعدام الشبان الفلسطينيين بصمت والتغطية على جنوده.
ويروي الكاتب تفاصيل عملية الاعدام التي وقعت تحت جنح الظلام ومن مسافة قريبة جدا ويقول: في مساء الأربعاء، الثالث من نيسان تحت أسفل برج الحراسة على حاجز عناب عند مدخل طولكرم حصلت عملية إعدام .. فلا يوجد مصطلح آخر يمكن وصف ما حدث به هناك، حين اقترب أربعة شبان فلسطينيين سيراً على الأقدام إلى الحاجز وتابعهم الجيش الإسرائيلي بوسائل المراقبة إلى أن أصبحوا على بُعد 2 كيلو متر، حيث تمت مشاهدتهم وهم يقتربون ويحاولون مرة بعد أخرى إشعال الزجاجات الحارقة التي كانت بحوزتهم ولم يفعل الجنود شيئاً لوقفهم وألقى الشبان الزجاجة نحو الجدار الإسمنتي للبرج احتجاجاً على موت الاسير ميسرة أبو حمدية، فخرج جنديان نحو الشبان وأطلقا عليهما النار الحي فقتل عامر نصار فوراً واعتقل ضياء نصار، وفي الهحوم جُرح فادي أبو عسل بيده وهرب ثم اعتقل بعد أيام".
ويواصل الكاتب سرد الرواية بالقول : لم يكف الجنود عن ذلك فبدأوا بملاحقة ومطاردة ناجي البلبيسي الذي فر إلى ساحة مصنع الجلد القريب وأطلقوا عليه النار هناك من مسافة قريبة جداً فقتلوه إعداماً، رغم أن الجنود المتحصنين لم يتعرضوا منذ بداية الحدث وفي أية مرحلة لخطر حقيقي .. فبرجهم قداصابه السواد منذ زمن بسبب الزجاجات الحارقة ولم يستحق الشبان الموت وخاصةً بعد فرارهم وكان بالإمكان اعتقالهم كما اعتقل ضياء نصار في ذلك المكان وأبو عسل بعد بضعة أيام لكن رأي جندي واحد أو اثنين استقر على تعليم البلبيسي درساً وعقابه وإعدامه".
ويشير ليفي إلى أن الشرطة العسكرية السرية بدأت التحقيق في الواقعة وخاصةً مع المعتقلين ضياء نصار وأبو عسل الذي اعتقل جريحاً، في حين لم يعتقل أي جندي وقد قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (كالعادة) "ستنقل نتائجه إلى النيابة العامة العسكرية". ويعلق ليفي قائلاً "سيحدث هذا بعد زمن طويل والنهاية معروفة سلفاً وربما تغلق القضية لعدم الاهتمام أو عدم توفر الأدلة وربما يوجه توبيخ شديد، وربما تتخذ اجراءات خفض للرتبة العسكرية أو عزل من الوحدة العسكرية، وربما عمل عقابي لبضعة أسابيع من يعلم!".
ويضيف "يكمن وراء هذا الفعل جندي وهو شاب إسرائيلي لا نشك فقط في أنه سيعاقب كما ذكر وربما لا ينشر اسمه وسيبقى يتجول بين الإسرائيليين وربما يُدعى بأنه (جندي ممتاز ) ويحضر لمنزل الرئيس أو سيسرح من الجيش الإسرائيلي ويأخذ ذكرى عمل قتله ويصبح جندي (مُسمم) ولهذا يجب على الإسرائيليين التأثر به، وربما قص على أبناء عائلته ما فعله وربما افتخروا بابنهم ونشك في أن يكون قادته ورفاقه في الوحدة قد أداروا له ظهورهم، أو أن يكون ضميره يؤنبه الآن؛ لكنه لو زار بيت عزاء ناجي البلبيسي في عنبتا فلربما ثار فيه شئ ما، ولكنه سيظل جنديا مجهولا من غير اسم ومن غير ذنب ومن غير مسئولية أو عقاب".
ويحمل الصحفي الكبير في "هآرتس"، الجيش الإسرائيلي كامل المسئولية عن فعل الجندي الإسرائيلي الذي قال أنه "يختبئ وراء رداء الجيش ويلقى كامل المسئولية على الجيش الأكثر أخلاقية في العالم. فإذا كان الأمر كذلك فلا يمكن الحديث عن حالة شاذة أو جزء لا ينفصل من جهاز يسمح بإعدام كهذا ويُحله وبل يشجعه بصمته والتغطية التي يمنحه إياها، ولن يمحو هذا أيضاً عقاب رمزي سخيف كالعادة. فالجيش الإسرائيلي إن لم يعتقل الجندي فورا ولم يأت به للمحاكمة فهو منظمة تشجع على تنفيذ أعمال مماثلة مستقبلاً".
ويختم الكاتب تقريره قائلاً "في الأسبوع الماضي حدثت العملية التي سيتم وصفها في الأيام القريبة بأنها قصص بطولة وتضحية، يضاف إليه ملاحقة الشاب البلبيسي الذي فر ناجيا بنفسه غير مسلح فسدد أحد الجنود ببندقيتة النار اتجاهه فقتله بالساحة المظلمة لمصنع الجلود بعيداً عن عيون الجميع، هو أيضاً جندي من الجيش الإسرائيلي وهو جزء من تراث هذا الجيش".
عن القدس