رسالة من الأخ أبو جهاد" خليل الوزير" ؟؟- د. احمد جميل عزم!!
الأخ الدكتور محمد حمزة
تحية طيبة وبعد،
هناك عدد من الملفات التي أتمنى أن نعالجها قريبا، وأن نحقق تقدما سريعا فيها:
1 - اللجان الشعبية: أين وصل مشروع اللجان الشعبية؟ نحتاج أن نصل قبل نهاية العام إلى جاهزية في تشكيل لجان ضاربة، مدربة على التصدي للمستوطنين، ولديها آلية اتصال واضحة مع المجتمع المحلي في محيطها، بحيث يمكنها تحريك الأهالي عند التعرض لأي هجمة استيطانية، أو حتى لمواجهة الجنود الإسرائيليين في أي مواجهة. وكذلك تطوير شبكة الاتصال المحميّة من الاختراق معهم. وهنا أتمنى أن نزيد من جهودنا بشأن مسألة "فتح شارع الشهداء" في الخليل العام المقبل، في الحملة الدولية. وأرجو الاتصال مع أصدقائنا الصربيين والألبان، لتأمين التدريب اللازم للشباب هناك، خصوصا عيسى وبديع، على آليات التظاهر الذكي. يجب أن يكون فتح الشارع حدثا ونموذجا لتعميمه في كثير من المناطق المغلقة.
2 - البضائع الإسرائيلية: أرجو الاتصال بالأخ أديب في الداخل، وحثّه على الإسراع في تشكيل شبكة التجار العرب هناك، وعمل رابطتهم التي ناقشناها، حتى تكون المزروعات التي لا بديل كافٍ عنها، مثل التفاح، من التجّار العرب إلى السوق الفلسطينية بدون وسيط إسرائيلي. ولا بد من أن تتسارع خطط المقاطعة.
3 - الحرب الإلكترونية: أرجو الاتصال بالدكتور صبري وسؤاله إفادتنا بإجابة وافية حول حقيقة الهجوم الإلكتروني الأخير، ومدى الأضرار التي حصلت في هذا المجال، ومن هم حقيقةً الشباب الذين قاموا بهذا الأمر. وهناك شيء لا بد من الالتفات إليه، وهو أنّ المعلومات التي جرى تسريبها لم تُقدم بطريقة صحيحة؛ فمثلا نشرت الصحف قوائم لأشخاص على أنهم عملاء لجهاز "الشين بيت"، والحقيقة أنّ القوائم لزبائن شركات عادية. أخبرني ولدي باسم بتقييمه للهجوم، ولكن أعتقد أنه ربما آن الأوان لتفعيل وحدة الحرب الإلكترونية، وإرسال عدد من الشبان للدراسة والتدرب في معاهد متخصصة.
4 - عالم مسطح: وصلتني دراسة أعدتها طالبة ماجستير مؤخرا، من جامعة بيرزيت، تحت عنوان "عالم مسطح"، تتحدث عن فكرة تأمين فرص عمل للشبان والشابات في الداخل عبر الإنترنت، بحيث لا يتم تفريغ الأرض المحتلة من الشباب بحثا عن عمل. من الضروري عقد اجتماع بين الوحدة الإلكترونية وبين مندوبين عن أقاليم دول الخليج، وربما بعض الدول الأوروبية، وحتى الولايات المتحدة، بحثا عن فرص من هذا النوع. الطالبة درست كتاب الصحفي الأميركي توماس فريدمان "عالم مسطح"، وبنت بحثها عليه.
5 - شباب المبادرة: أعتقد أنّ الشباب العاملين مع الدكتور مصطفى البرغوثي "شباب حركة المبادرة"، نوعيّون. لذلك، فإن تصعيد التنسيق معهم ضروري ومهم. وأعتقد أن مشاركة شبابنا في قرى باب الشمس وغيرها يجب أن تستمر وتتزايد، مع التركيز على المبادرات الشبيهة المحلية في القرى والأماكن المختلفة. إذن، لا يمكن الاستمرار كثيرا في فكرة القرى المخططة بمشاركة الشبان من مختلف المناطق، كما حصل في باب الشمس، والنواطير، وأحفاد يونس، فهذا مرهق وصعب، ولا بد من مبادرات موقعيّة. وأتمنى تنسيق لقاء قريب جديد مع الدكتور مصطفى.
6 - حركات التضامن: من الواضح أنّ الخلافات تتزايد في حركة التضامن العالمية، ولكن هناك جيل جديد في الجامعات الأميركية مبشرٌ بالخير. ربما تتصل مع الدكتور نبيل، ليكلف حسام بكتابة تصوّر عن أسباب الخلافات الأخيرة، وسبل تجاوزها، والربط بين قادة حملة التضامن وشباب الجامعات. كما أنّ التشبيك بين حملة التضامن ومجموعة أسبوع مناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي، تأخر؛ نحتاج للتشبيك بينهم. لقد نجحوا في تنظيم فعاليات في أكثر من مائة دولة هذا العام. وربما تسأل لميس أن تقوم بدراسة واتصال مع هويدا والناشطين الفلسطينيين في الولايات المتحدة وأوروبا لنعرف أسباب التراجع الراهن.
7 - إضرابات الأسرى: لقد حققت الإضرابات الفردية للمعتقلين صدى كبيرا. وأعتقد أن الإخوة الذين أعلنوا معارضتهم لسياسة الإضرابات الفردية يمكن أن يراجعوا أنفسهم. وربما يكون المطلوب هو المزج بين النوعين من الإضرابات؛ "الجماعية" و"الفردية"، ولكن مع تنسيق مسبق وإعداد جيدين، وعلى أن لا يدخل أسير هذا النوع من الإضرابات إلا بعد التنسيق مع اللجنة العليا للأسرى. ولعلنا نستشير الأخ مروان البرغوثي بهذا الشأن.
أبو جهاد
16-4-2013