'يوحنا بولس الثاني' تمنح البروفيسور الايطالي اوليفييرا جائزة العطاء والتميز
يوحنا بولس الثاني‘ تمنح البروفيسور الايطالي اوليفييرا جائزة العطاء والتميز
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
منحت مؤسسة يوحنا بولس الثاني، مساء اليوم الأربعاء، جائزة العطاء والتميز الثالثة للعام 2013 للبروفيسور الايطالي ماوريتسيو اوليفييرا، في احتفالية كبيرة جرت تحت رعاية الرئيس محمود عباس، والقاصد الرسولي ممثلا للأرض المقدسة، في بيت لحم، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لتطويب البابا يوحنا الثاني.
ونقل نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، خلال كلمته في الحفل ممثلا للرئيس، تحيات الرئيس عباس للحضور، وقال إن مؤسسة يوحنا بولس الثاني قدمت للشعب الفلسطيني الكثير واستحقت أن تحمل اسم الأب الروحي يوحنا بولس الثاني الذي قدم مواقف نبيلة وكبيرة لشعبنا الفلسطيني .
وأشار إلى أن هناك ثلاثة مواقف تسجل لقداسة البابا يوحنا، أولها في عام 1982 عندما أصر على مقابلة الرئيس الراحل ياسر عرفات في الفاتيكان رغم الضغوطات الأميركية والعالمية، وثانيها رفض الفاتيكان الاعتراف بإسرائيل إلا بعد تقرير مصير الفلسطينيين، وأخيرا موقفه النبيل والشجاع ضد جدار الفصل العنصري حينما قال إن الأراضي المقدسة تحتاج إلى جسور محبة وليس جدران .
وأشاد حماد بالعلاقة الوطيدة التي تربط قيادة وشعب فلسطين بالفاتيكان، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على تمتينها أكثر .
وأضاف: 'نحن هنا في فلسطين سواء مسيحيين ومسلمين نمثل مجتمع وثقافة واحدة ونرفض كلمة تعايش لأننا شعب واحد'، مؤكدا أن الرئاسة الفلسطينية تحرص على المحافظة على التراث والثقافة المتنوعة الفلسطينية.
وقدم تهانيه الكبيرة للبروفيسور الإيطالي على نيله جائزة العطاء والتميز للعام 2013 .
من جانبه، قال رئيس المؤسسة في الشرق الأوسط الأب إبراهيم فلتس 'إننا نريد اليوم أن نجدد شكرنا وتكريمنا ليوحنا بولس الثاني وأن ننطلق بزخم أكبر وأفكار جديدة خاصة من هنا، من هذه المؤسسة التي تفتخر بأنها تحمل هذا الاسم، وذلك حتى يصبح هذا المكان على الدوام مكان لقاء واستقبال وتواصل وتبادل ثقافي وحوار لشبابنا حيث نضع أنفسنا في خدمة الإنسان والسلام'.
وأشار فلتس إلى أن منح الجائزة للبروفيسور اوليفييرا 'جاء انطلاقا من حرصه على زرع الثقافة على أساس كل مبادرة تهدف إلى تطوير الإنسان والمجتمع وإخلاصه وشغفه ببناء مسارات ثقافية جديدة، إضافة إلى نشر رسالة السلام والعدل على درجة واسعة هادفا إلى هدم جدران التعصب والجهل فاتحا الطريق أمام شبابنا الراغبين في منح وجه جديد لفلسطين ناهيك عن تحقيق الأحلام والآمال بمستقبل أمان وسلام'.
وخاطب القاصد الرسولي للأرض المقدسة المنسنيور جيوزيبي لاتزاروتو الشباب قائلا ' الحقيقة وحرية الإنسان هما نتاج المعرفة والعلوم الثقافية، فلا تهدروا الفرصة لنيل قسط من التعليم والتعمق في الدراسة الأمر الذي يتطلب بالتأكيد بذل الجهود والتفاني، لكن كونوا أكيدين إن المكافأة ستنالونها في حياتكم المستقبلية '.
وقدم القاصد الرسولي التهنئة للبروفيسور اوليفييرا، مؤكدا له أن محبته للعلم والتعليم قد تجاوزت الحدود والمسافات التي تفصل الأرض المقدسة عن ايطاليا، وبالتالي فإنه أوجد واحة ايطالية في بيت لحم، ومن خلاله وجد الكثير من الشباب الفرصة لتعلم اللغة الايطالية وأيضا التفكير في مستقبل أفضل.
من جانبه قال المنسنيور لوتشيانو جيوفانيتي، 'إن مؤسسة يوحنا بولس الثاني وخلال الأعوام القليلة الماضية قدمت مساهمات هامة متواضعة هدفت إلى تحقيق عدة مشاريع طموحه سعت إلى زرع بذور السلام لأجل مستقبل أفضل للكثير من الأشخاص الذين يعيشون في فلسطين'.
وقدم المنسنيور شكره الجزيل للبروفيسور اوليفييرا، مثمنا دوره الريادي في دعمه الكبير لمشروع المنح الجامعية لمصلحة عدد كبير من الشباب الفلسطيني الذي نالوا الفرصة بإتمام دراساتهم الجامعية في ايطاليا.
بدوره، قال صاحب الجائزة البرفيسور اوليفييرا: 'رغم أن خبرة حياتي قصيرة نسبيا لكنها منحتني على مدار السنوات امتيازات عظيمة، فقد سمحت لي أولا أن أكون رحالا، فتمكنت بفضل أسفاري من اكتشاف العالم أو جزء كبير منه، وقد كنت محظوظا بالتعرف إلى الناس والثقافات المختلفة '.
وأضاف أنه تعلم من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني 'أنه ليس هناك أي تبرير يمكن أن يسمو فوق حياة الإنسان، ولا يوجد في الحرب طرف منتصر، بل في أحسن الظروف يمكن للحرب أن تقدم لنا طرفا خسر أكثر من الطرف الآخر، كما تعلمت أيضا أنه في بعض الأحيان يتداخل الخطأ والصواب إلى درجة لا يمكن التمييز بينهما، ويبلغ الارتباك درجة تفقد فيها القدرة على تمييز الصواب ولا نعرف كيف نخرج من هذا الوضع'.
وأشار إلى أنه تعلم من أرض فلسطين كلمة 'المحبة' في أعمق معانيها، 'المحبة أولا تجاه أقدس الأراضي على الإطلاق، من هذه الأرض تعلمت تقدير فكرة السلام والإصرار على الثبات على الرجاء، والثقة في عالم أحسن'، مؤكدا أنه يحب شعوب هذه الأرض بصدق حيث أنه عندما يكون فيها يشعر بأنه عاد إلى بيته، فقد تعلم الكثير من الأمور من هذه الأرض.
وأضاف أن أهم شيء ناله من الأشخاص وهذه الظروف وهذه الأماكن هو 'القناعة المطلقة أنه بالإمكان تحقيق عالم أكثر عدالة، وذلك فقط إذا وجدنا ونحن في كامل وعينا الشجاعة لنسلم زمام الأمور إلى يد الشباب الذين هم المستودع الوحيد لرجائنا ولمستقبلنا'.
ويشار إلى أن البروفيسور اوليفييرا محاضر بالحق العام المقارن في كلية الحقوق في جامعة بيروجيا حيث يدرس مادة الحق العام وقانون الهجرة في البلدان الإسلامية، وتقلد عدة مناصب، حيث عين سفيرا لبعثة الاتحاد الأوروبي في ايطاليا، والناطق الرسمي للهيئة الفنية لمسودة الدستور الفلسطيني، كذلك عين مديرا لأول برنامج لغرفة التحكيم الفلسطيني (ACP).
وفي العام 2009 تم اختياره رئيسا علميا لمؤسسة الحسن الثاني للإصلاح في إطار برنامج الحق في الدراسة بالمغرب، كما تقلد مناصب أخرى وله العديد من الأبحاث العلمية والدراسات.
وفي ختام الحفل، كرمت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون البروفيسور الإيطالي اوليفييرا، كما تكريم القاصد الرسولي للأراضي المقدسة، والقنصل الايطالي، والمستشار حماد وإهدائه كتابا يتحدث عن حصار كنيسة المهد، كذلك تم توزيع الشهادات على خريجي دورة اللغة والثقافة الايطالية.
وحضر الحفل، وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ومدير عام محافظة بيت لحم فؤاد سالم ممثلا عن المحافظ، وقائد المنطقة العميد سليمان قنديل، وقادة ورؤساء الأجهزة الأمنية، إضافة لمندوبين عن بلدتي بيت ساحور وبيت جالا، ووفدين من بولندا وآخر قبطي، وعدد من المدعوين.
zaمنحت مؤسسة يوحنا بولس الثاني، مساء اليوم الأربعاء، جائزة العطاء والتميز الثالثة للعام 2013 للبروفيسور الايطالي ماوريتسيو اوليفييرا، في احتفالية كبيرة جرت تحت رعاية الرئيس محمود عباس، والقاصد الرسولي ممثلا للأرض المقدسة، في بيت لحم، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لتطويب البابا يوحنا الثاني.
ونقل نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، خلال كلمته في الحفل ممثلا للرئيس، تحيات الرئيس عباس للحضور، وقال إن مؤسسة يوحنا بولس الثاني قدمت للشعب الفلسطيني الكثير واستحقت أن تحمل اسم الأب الروحي يوحنا بولس الثاني الذي قدم مواقف نبيلة وكبيرة لشعبنا الفلسطيني .
وأشار إلى أن هناك ثلاثة مواقف تسجل لقداسة البابا يوحنا، أولها في عام 1982 عندما أصر على مقابلة الرئيس الراحل ياسر عرفات في الفاتيكان رغم الضغوطات الأميركية والعالمية، وثانيها رفض الفاتيكان الاعتراف بإسرائيل إلا بعد تقرير مصير الفلسطينيين، وأخيرا موقفه النبيل والشجاع ضد جدار الفصل العنصري حينما قال إن الأراضي المقدسة تحتاج إلى جسور محبة وليس جدران .
وأشاد حماد بالعلاقة الوطيدة التي تربط قيادة وشعب فلسطين بالفاتيكان، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على تمتينها أكثر .
وأضاف: 'نحن هنا في فلسطين سواء مسيحيين ومسلمين نمثل مجتمع وثقافة واحدة ونرفض كلمة تعايش لأننا شعب واحد'، مؤكدا أن الرئاسة الفلسطينية تحرص على المحافظة على التراث والثقافة المتنوعة الفلسطينية.
وقدم تهانيه الكبيرة للبروفيسور الإيطالي على نيله جائزة العطاء والتميز للعام 2013 .
من جانبه، قال رئيس المؤسسة في الشرق الأوسط الأب إبراهيم فلتس 'إننا نريد اليوم أن نجدد شكرنا وتكريمنا ليوحنا بولس الثاني وأن ننطلق بزخم أكبر وأفكار جديدة خاصة من هنا، من هذه المؤسسة التي تفتخر بأنها تحمل هذا الاسم، وذلك حتى يصبح هذا المكان على الدوام مكان لقاء واستقبال وتواصل وتبادل ثقافي وحوار لشبابنا حيث نضع أنفسنا في خدمة الإنسان والسلام'.
وأشار فلتس إلى أن منح الجائزة للبروفيسور اوليفييرا 'جاء انطلاقا من حرصه على زرع الثقافة على أساس كل مبادرة تهدف إلى تطوير الإنسان والمجتمع وإخلاصه وشغفه ببناء مسارات ثقافية جديدة، إضافة إلى نشر رسالة السلام والعدل على درجة واسعة هادفا إلى هدم جدران التعصب والجهل فاتحا الطريق أمام شبابنا الراغبين في منح وجه جديد لفلسطين ناهيك عن تحقيق الأحلام والآمال بمستقبل أمان وسلام'.
وخاطب القاصد الرسولي للأرض المقدسة المنسنيور جيوزيبي لاتزاروتو الشباب قائلا ' الحقيقة وحرية الإنسان هما نتاج المعرفة والعلوم الثقافية، فلا تهدروا الفرصة لنيل قسط من التعليم والتعمق في الدراسة الأمر الذي يتطلب بالتأكيد بذل الجهود والتفاني، لكن كونوا أكيدين إن المكافأة ستنالونها في حياتكم المستقبلية '.
وقدم القاصد الرسولي التهنئة للبروفيسور اوليفييرا، مؤكدا له أن محبته للعلم والتعليم قد تجاوزت الحدود والمسافات التي تفصل الأرض المقدسة عن ايطاليا، وبالتالي فإنه أوجد واحة ايطالية في بيت لحم، ومن خلاله وجد الكثير من الشباب الفرصة لتعلم اللغة الايطالية وأيضا التفكير في مستقبل أفضل.
من جانبه قال المنسنيور لوتشيانو جيوفانيتي، 'إن مؤسسة يوحنا بولس الثاني وخلال الأعوام القليلة الماضية قدمت مساهمات هامة متواضعة هدفت إلى تحقيق عدة مشاريع طموحه سعت إلى زرع بذور السلام لأجل مستقبل أفضل للكثير من الأشخاص الذين يعيشون في فلسطين'.
وقدم المنسنيور شكره الجزيل للبروفيسور اوليفييرا، مثمنا دوره الريادي في دعمه الكبير لمشروع المنح الجامعية لمصلحة عدد كبير من الشباب الفلسطيني الذي نالوا الفرصة بإتمام دراساتهم الجامعية في ايطاليا.
بدوره، قال صاحب الجائزة البرفيسور اوليفييرا: 'رغم أن خبرة حياتي قصيرة نسبيا لكنها منحتني على مدار السنوات امتيازات عظيمة، فقد سمحت لي أولا أن أكون رحالا، فتمكنت بفضل أسفاري من اكتشاف العالم أو جزء كبير منه، وقد كنت محظوظا بالتعرف إلى الناس والثقافات المختلفة '.
وأضاف أنه تعلم من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني 'أنه ليس هناك أي تبرير يمكن أن يسمو فوق حياة الإنسان، ولا يوجد في الحرب طرف منتصر، بل في أحسن الظروف يمكن للحرب أن تقدم لنا طرفا خسر أكثر من الطرف الآخر، كما تعلمت أيضا أنه في بعض الأحيان يتداخل الخطأ والصواب إلى درجة لا يمكن التمييز بينهما، ويبلغ الارتباك درجة تفقد فيها القدرة على تمييز الصواب ولا نعرف كيف نخرج من هذا الوضع'.
وأشار إلى أنه تعلم من أرض فلسطين كلمة 'المحبة' في أعمق معانيها، 'المحبة أولا تجاه أقدس الأراضي على الإطلاق، من هذه الأرض تعلمت تقدير فكرة السلام والإصرار على الثبات على الرجاء، والثقة في عالم أحسن'، مؤكدا أنه يحب شعوب هذه الأرض بصدق حيث أنه عندما يكون فيها يشعر بأنه عاد إلى بيته، فقد تعلم الكثير من الأمور من هذه الأرض.
وأضاف أن أهم شيء ناله من الأشخاص وهذه الظروف وهذه الأماكن هو 'القناعة المطلقة أنه بالإمكان تحقيق عالم أكثر عدالة، وذلك فقط إذا وجدنا ونحن في كامل وعينا الشجاعة لنسلم زمام الأمور إلى يد الشباب الذين هم المستودع الوحيد لرجائنا ولمستقبلنا'.
ويشار إلى أن البروفيسور اوليفييرا محاضر بالحق العام المقارن في كلية الحقوق في جامعة بيروجيا حيث يدرس مادة الحق العام وقانون الهجرة في البلدان الإسلامية، وتقلد عدة مناصب، حيث عين سفيرا لبعثة الاتحاد الأوروبي في ايطاليا، والناطق الرسمي للهيئة الفنية لمسودة الدستور الفلسطيني، كذلك عين مديرا لأول برنامج لغرفة التحكيم الفلسطيني (ACP).
وفي العام 2009 تم اختياره رئيسا علميا لمؤسسة الحسن الثاني للإصلاح في إطار برنامج الحق في الدراسة بالمغرب، كما تقلد مناصب أخرى وله العديد من الأبحاث العلمية والدراسات.
وفي ختام الحفل، كرمت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون البروفيسور الإيطالي اوليفييرا، كما تكريم القاصد الرسولي للأراضي المقدسة، والقنصل الايطالي، والمستشار حماد وإهدائه كتابا يتحدث عن حصار كنيسة المهد، كذلك تم توزيع الشهادات على خريجي دورة اللغة والثقافة الايطالية.
وحضر الحفل، وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ومدير عام محافظة بيت لحم فؤاد سالم ممثلا عن المحافظ، وقائد المنطقة العميد سليمان قنديل، وقادة ورؤساء الأجهزة الأمنية، إضافة لمندوبين عن بلدتي بيت ساحور وبيت جالا، ووفدين من بولندا وآخر قبطي، وعدد من المدعوين.