اعتداءات المستوطنين لا تتوقف- بهاء رحال
قنابل موقوتة داخل الأراضي الفلسطينية المحتله تنفجر في كل لحظة وكل يوم اولئك هم المستوطنون المنتشرون على رؤوس الجبال بين محافظات الوطن، من الشمال وحتى الجنوب مروراً بالوسط المكتظ بالكتل الاستيطانية التي يقطنها أبشع أنواع البشر وأكثرهم عداء وهم موغلون بالحقد والكراهية والتطرف، وهم مدربون جيداً على القتل ويمتلكون أسلحة رشاشة ومتطورة ولكل واحد منهم سلاحه الشخصي بالإضافة الى أن كل تحركاتهم تكون تحت حراسة مباشرة من جنود الاحتلال الذين يوفرون الغطاء والحماية لهم ولإجرامهم المتواصل بحق المواطنين الفلسطينيين وبيوتهم ومزارعهم وممتلكاتهم ومساجدهم وكنائسهم، وفي كل يوم يتواصل هذا الحقد والإجرام ويكبر وتتسع رقعة الاعتداءات دون رادع ودون أي تدخل دولي لنزع فتيل القنابل المتفجرة التي تسكن بين المدن والأحياء الفلسطينية الأمر الذي يدفع بالمستوطنين الى الاستمرار في أعمالهم الاجرامية دون أن يجدوا عقابهم الذي يستحقون، لهذا فإننا نجد ارتفاعا يوميا بوتيرة هذه الاعتداءات والتي تتعدد أشكالها سواء كانت اعتداءات لاغتصاب وسلب المزيد من الاراضي وضمها لصالح المستوطنات او كانت اعتداءات مباشرة على املاك المواطنين وبخاصة المحاصيل الزراعية وقطع الاشجار المثمرة والمعمرة او أخطرها وهي التي تتعرض لحياة الانسان الفلسطيني بالقتل حيث ان قطعان المستوطنين يحملون عتادهم من السلاح ولا يتوانون في اطلاق الرصاص على الفلسطينيين، وكل هذا يحدث تحت غطاء مباشر من جنود جيش الاحتلال الذين يوفرون لهم الأمن ويحرسون ارهابهم المنظم، بينما لا يجد المواطن الفلسطيني من يوفر له الحماية ومن يدافع عنه في وجه الاعتداءات اليومية والمتكررة التي ازدادت بشكل كبير في الاونة الاخيرة، وأمام هذه العنجهية وهذا التطرف فإن المطلوب تدخل دولي وعلى اعلى المستويات لتوفير الحماية للفلسطينيين من هذه المجموعات الارهابية التي تحميها دولة الاحتلال وتدفع بها لتنفيذ المزيد من الاعتداءات وتنفيذ المزيد من عمليات القتل والإجرام وفق عقيدة راسخة مبنية على التطرف والعنصرية ومسكونة بالنازية الحاقدة.