الأطروحات الأسلاموية بين المطلق والنسبي ...الأسير ماهر عرار
ان المطلق يختزل بما أنزل الله سبحانه وتعالى ،والنسبي يختزل فيما ذهب أليه فقهاء الدين عبر قرون الأسلام المتعاقبة ...بين البينين نصطدم بأطروحات متعددة للأسلامويين في زماننا هذا سيما عقب بلوتنا مع هذه التيارات ،(أطروحة الدولة الدينية وأطروحة المشروع الأسلامي وأطروحة الحاكمية ألخ ) ..
وهنا لست مناصبا الدولة الدينية العداء أو التيارات الأسلاموية ،كما حاول البعض تفسير جل مقالات التي تأتي بهذا السياق،وأنما أجادل من منطلق البحث والتساؤل عن قرب أو بعد هذه الأطروحات من المطلق الألهي أو النسبي الدنيوي حتى يصار الى تبني أي أطروحة بمدى قربها من المطلق .
وبالتالي من الأهمية بمكان أن نتساءل من منطوق سياسي ،أستنادا على الأطروحات الأسلاموية ،هل الله سبحانه وتعالي يحتاج لدولة دينية؟ هل يحتاج ألى حكومة أسلامية؟
هل يحتاج ألى حاكمية أخوانية كهنوتية على الارض تنوب عنه وتعاقب وتحاسب وتعدل؟
...أنطلاقا من فهمي للرسالة المحمدية القائم على ان هذه الرسالة تستند على روحانية لله وبعد عبادي تعبدي خالص،تجدني لا أنفك عن وصم هذه الأطروحات بأنها نسبية تقع في براثن الخطأ وتبتعد عن فضيلة الصواب مثلها كمثل اي نموذج حكم سياسي أشتراكي أو ديمقراطي او علماني أو ليبرالي ..
بذلك نجد أن اطروحة الدولة الدينية تحمل جوهر سياسي مغلف بالدين ،وليس من المطلق عليها أي أنزال فالدين جلي وساطع لا يحتاج لحكومة تنفذه أو تمارسه حيث أنه عبادي روحاني في المقام الأول والأخير ...