المصري تشارك في فعاليات إحياء النكبة في برشلونة الاسبانية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shشاركت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري في عدد من الفعاليات والأنشطة التضامنية مع الشعب الفلسطيني والتي نظمتها الجالية الفلسطينية في مقاطعة كاتالونيا الاسبانية بالتعاون مع بلدية برشلونة وعدد من الجمعيات الأهلية الاسبانية، وذلك لمناسبة الذكرى الـ 65 للنكبة.
وعرضت المصري خلال اللقاء مع رئيسة البرلمان الكاتالوني وعدد من النواب الديمقراطيين في كاتالونيا معاناة الشعب الفلسطيني سواءً في الوطن تحت الاحتلال أو في مخيمات اللجوء والشتات. مُؤكدةً أن النكبة لم تكن مجرد حدث مأساوي عابر في التاريخ، بل هي واقع مستمر يعيشه ملايين الفلسطينيين كل يوم ويواجهون فيه كل أشكال الفظاعات من أعمال القتل والتشريد مروراً بممارسات التطهير العرقي والتمييز العنصري ونهب الأراضي واعتقال آلاف الفلسطينيين بسبب آرائهم السياسية، إلى حرمان ملايين اللاجئين من حقهم في العودة إلى أرضهم والتمتع بهويتهم الوطنية وجنسيتهم الفلسطينية.
وأضافت المصري أن موازين القوى الدولية والقوى الاستعمارية الكبرى هي المسؤولة بشكل مباشر عن النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني، بسبب تحالفها العضوي الوثيق مع المشروع الكولونيالي الصهيوني، وبالتالي فان مسؤولية المجتمع الدولي لا تزال قائمة في تخفيف آثار هذه النكبة وإيجاد حل سياسي متوازن يعيد للشعب الفلسطيني الحد الأدنى من حقوقه الوطنية المسلوبة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شُرّدوا منها.
وأشادت المصري بموقف الشعب والحكومة الاسبانية الداعميين للشعب الفلسطيني وأشارت بشكل خاص إلى التصويت في الأمم المتحدة حول عضوية دولة فلسطين المراقب في الأمم المتحدة. كما أشادت بالدعم التي تقدمه اسبانيا حكومة وشعباً لفلسطين، وأعربت عن أملها في أن تضطلع اسبانيا والاتحاد الأوروبي بشكل عام بدور اكبر تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا سيّما وان المواقف الأوروبية هي الأكثر انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية من المواقف الأميركية المنحازة بشكل مطلق لإسرائيل والتي تحتكر الإشراف على ما أُسمي بعملية التسوية في الشرق الأوسط.
وعرضت المصري في لقائها مع بلدية كاتالونيا انجازات المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية والعامة وبخاصة مشاركتها في العمل الوطني والانتخابات التشريعية والبلدية ولنضالات الحركة الوطنية والحركة النسائية في سبيل تعزيز مكانة المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية.
كما نوّهت المصري إلى أهمية توأمة بلدية برشلونة مع بلدية غزة، وثمّنت جهود الناشطين الفلسطينيين في برشلونة لانجاز اتفاقيات توأمة مماثلة مع مدينة نابلس وعدد من المدن والبلدات الفلسطينية الأخرى.