مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الأنتخابات الأيرانية والرهانات الغربية : الأسير ماهر عرار /سجن النقب

هل تستحق الأنتخابات الأيرانية هذا القدر من الترقب والتكهن والتغطية التحليلية من قبل الغرب والعرب وكل مواكب ومهتم بالشأن الأيراني؟ تساؤل مشروع ويكتسب قوته وفاعليته ،على خلفية أرتهان السياسات الغربية والعربية على صعيد الأزمة النووية وبقية الملفات الاقليمية والدولية الساخنة وذات الصلة بيد أيران الطولة والعبثية في المنطقة ،و أحالة الأستراتيجيات والتكتيكات لحين صعود الدخان الأبيض من المعبد الأيراني ومعرفة أي الفريقين في معادلة النظام الأيراني سينتصر في هذه المعركة الوهمية بين الاصلاحيين والمحافظين في كنف عمامة المرشد. أي أن الغرب يراهن على متغير وتطور داخلي من شأنه أن يلقي بظلاله على سياسات ايران الخارجية وعلاقاتها الأقليمية والدولية وأنعكاس ذلك بأتجاه التسويات والحلول السياسية العالقة.أعتقد أن أنتظار القادم أو المرجو الأيراني عبر مؤسسة الرئاسة من قبل الغرب والعرب هو مدعاة للسخرية ودليل على الغباء السياسي ،أذ هل من العقلانية الرهان على التحول من الداخل ؟ من الناحية النظرية قد يبدو الرهان واقعي ومنطقي ،بيد أنه من الناحية الواقعية والسياسية يمثل وهما وخرافة لا بل رهان على حصان خاسر ،فأذا كان الغرب يعتقد أن التيار الاصلاحي في داخل ايران هو بمثابة حصان طراودة ،فلا جدال بأن هذه سذاجة سياسية ومحدودية في رؤية وقراءة لطبيعة الطينة والتركيبة الأيرانية في معادلة النظام ،حيث أن التباين السياسي الداخلي بين أصلاحي ومحافظ ،هو تباين عرضي ولعل الوصف الأدق له يتمثل في حقيقة أنه صراع بين جيلين يختلفان تكتيكيا ويتفقان أستراتيجيا ،ولنسوق في ذلك نموذج يتمثل في موقف التيارين من الحقوق القومية سواء فيما يتعلق بهوية الخليج سيما الحق في المكتسب النووي التقني الذي يمثل جوهر الصراع بين الغرب وأيران،أذ نجد أن ثمة وحدة موقف خلف هذه القضايا وهي برسم الثابت العقائدي لدى التياريين ..أن الصراع الداخلي الايراني لا يعد صراع بين نهجين أو سياستين كما يذهب البعض الى تفسيره،حيث أن النزعة القومية والأرث الفارسي الأمبراطوري على صعيد المنطقة والعالم ،هي عقيدة متأصلة في الوعي والسياسة والتاريخ الأيراني منذ كسرى مرورا بالدولة القاجارية والبهلوية والشاه والخمينية، سواء لدى السياسيين أو النخب والمثقفين ورجال الدين ..هذه الحقائق توجد قراءة أكثر منطقية وواقعية لطبيعة الصراع الأيراني ،خلافا لرهانات الغرب والعرب القابضين على جمر الأنتظار والتحول من الداخل ،تتمثل في أن الصراع في أيران يختلف عنه في أي نظام ومعادلة سياسية أخرى ،فالصراع يرتكز على قضايا داخلية أقتصادية وأجتماعية أي حول هيمنة المرشد والمحافظين على الحياة الداخلية أقتصاديا وأجتماعيا، بمعنى حول سيطرة رجال الدين على الدولة على حساب مؤسسة الدولة ،وبالتالي نفهم أن الأصلاحيين يناضلون في أطار البحث عن موطأ نفوذ وحضور في هذه الثيوقراطية العقائدية الجمعية،فلا عجب أذا ما حقق الأصلاحيين أنتصارا على خصومهم المحافظين،مع الأبقاء على أستراتيجية أيران الخارجية أقليميا ودوليا ،حيث أن البعد القومي ونزعته محدد وضابط سياسي ورئيسي لدى الأصلاحيين كما هو لدى المحافظين ...ولعل الترقب الغربي والأنتظار للقادم المتحول في أيران،أبلغ دليل قطعي على أن أيران لاعب قوي ومحوري له الدور الفاعل في تحديد قواعد اللعبة الأقليمية والدولية.
 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024