على عيني.. يا حسين فياض- خالد مسمار
من منا لا يعرفه...؟!
من منا لا يعرف شيخ المناضلين حسين فياض؟!
ذلك البطل.. الذي تحدى المحتل وبصق في وجه جلاديه.. بطل عملية دلال المغربي.. عملية الشهيد كمال عدوان.
لقد تشرفت بلقائه منذ سنوات قليلة في موسم الحجّ. كان ضمن البعثة الفلسطينية القادمة من الجزائر. ذلك الرجل المناضل المتواضع.. وهي شيمة رجال الفتح الاوائل..
كانت معنوياته عالية رغم الجحود الذي يقابله حول وضعه المعيشي في الجزائر.. كان متأكدا ان قيادة ( فتح ) لن تخذله.. ستكرمه وتعطيه حقّه، وحصل على قرارات هامة من القيادة لترتيب وضعه وإنصافه، لكن التنظيم والادارة في رام الله تجاهلت تلك القرارات و أقفلت عليها الادراج كعادتها لأمثال هذا المناضل الشجاع.. ولا ادري السبب والى متى يتمّ تجاهل حقوق هذا البطل، وامثاله كثر؟!
أناشد الاخ الرئيس ان يضع حدا لذلك، وان يأخذ كلّ ذي حقّ حقّه.
وأتساءل.. اين المسؤول عن حقوق المناضلين العسكريين الفدائيين القدامى.. أليس من ملفّ لهم في اللجنة المركزية لحركة فتح؟!
عيب علينا ان نترك الابطال يشيخون دون تكريمهم واعطائهم حقوقهم ليعيشوا بقّية حياتهم بكرامة واحترام!
على عيني انت يا حسين يا فياض!
ايها البطل الشيخ..
صورتك المنشورة في وسائل الاعلام ادمت قلبي.. قبل ان تسيل دمعي.
على عيني انت يا شيخ المناضلين.
أصرخ بأعلى صوتي من اجلك.. ومن اجل امثالك.. من اجل كرامتك فهي كرامتنا وكرامة فلسطين.
لا تعجب اخي حسين، فقد مرضت منذ فترة وادخلت أحد مستشفيات عمان. كنت اتوقع ان اكرم في سرير مريح ودرجة مريحة.. لكنهم وضعوني في الدرجة الثالثة ? يقولون حسب النظام! ? وأنا ارى غيري من هم في رتبتي و موقعي بل بعضهم ادنى رتبة، لا ينطبق عليهم هذا النظام اللعين!
واحسرتاه على النظام...
اصبر اخي حسين.. فوالله لن تخذلك حركتك الرائدة.. حركة فتح، فلن يصحّ إلا الصحيح.
وكاسك يا وطن!