محمد عساف – سفير القضية الفلسطينية - فلسطيني وافتخر- المحامي/ علي سعدي الجرجاوي
• عساف غزة : شاب لديه طموح بأن يشارك في برنامج نجم العرب ، لذلك تخطى الحواجز ، رفض الحصار تحمل ألم القهر على المعابر ، وأخيراً وصل إلى هدفه ، فكان سفيراً لقضية شعب أعزل محاصر ، أوصل رسالة للعالم بأن حصار غزة أذاق أهلها ويلات العذاب ، ورغم ذلك فقد سطر معنى الصمود ، جعل العالم العربي كله يتعاطف مع شعب يحاصر إسمه غزة ، تحدث عن معاناة مليون ونصف مليون شخص محرومون من حقهم في التنقل بحرية ، محرومون من حقهم في العيش بحرية ، جعل الجميع يتحدث عن معاناة أهل غزة وعن جرائم دولة الاحتلال .
• عساف فلسطين : انسان حمل هم هذه القضية التي تنكر لها القريب قبل البعيد ، غنى لفلسطين كلها شبراً شبراً لم يعترف بوجود دولة الاغتصاب ( اسرائيل ) ، خاطب الضمير العربي والاسلامي وذكرهم بأن فلسطين أرض لا يجوز التنازل عنها ، فهي ملكا لأهلها فقط ، غنى لعكا وصفد وغزة وطبريا وحيفا وبحرها والناصرة القلعة العربية وبيسان وبشر أهلها بالعودة ، أكد على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم مهما مر الزمن ومهما تعاقبت الاجيال ، في الوقت الذي للأسف قادة العرب المبجلين يبحثون عن خطة حقيرة لتبادل الأراضي مع دولة الكيان الغاصب ، كان يبعث برسالة بإسم الشعب الفلسطيني بأنه ليس من حق أحد أن يتنازل أو يقبل ببيع فلسطين ، خاطب أهل القدس الأسيرة والحزينة والتي تتعرض للتهويد أمام مسمع ومرأى العالم ولا أحد يحرك ساكنا ، أكد أن للقدس تاريخ فلسطيني و افتخر بأهل فلسطين ، وأن الشعب الفلسطيني صبر على العذاب وسيتحمل من أجل عيون القدس والمسجد الاقصى الذي سيعود ولو بعد حين ربط حنينه للقدس بتراب غزة وأهلها الطيبين والذين لا يستحقوا إلا كل الاحترام والتقدير ، تمنى أن يجمع الله أهل القدس بأهل غزة وكل فلسطين تحت علم واحد هو علم فلسطين الذي سقط من ، جله اجيال و منهم من ينتظر .
• عساف الكوفية : غير أنه غنى لفلسطين فقد غنى للكوفية الفلسطينية وربطها بزيتون فلسطين وقد اكتسى بالكوفية الفلسطينية التي اقتخر بوضعها على أكتافه ، كيف لا وهي تمثل رمز الثورة الفلسطينية ، فالتاريخ يعرف بأن الكوفية هي عنوان الكفاح والمقاومة لشعب فلسطين منذ عقود ، كبف لا وقد ارتداها القائد الرمز ياسر عرفات – الرجل الذي عاش متواضعاً بين أبناء شعبه رافضا التنازل – عاش بطلاً ومات شهيداً وهو يمتشق الكوفية ، و كيف لا يكون عساف كذلك أيضاً وهو من خاطب العالم وهو يرتدي هذه الكوفية ، فهو يذكرنا بالقائد ابو عمار يوم دخل مجلس الامن الدولي والامم المتحدة وهو يرتدي البزة العسكرية ويضع على رأسه رمز فلسطين ( الكوفية ) التي كان يعقدها على شكل خارطة فلسطين .
• عساف رمز الوحدة الوطنية : فمنذ وصول عساف للبرنامج غنى لفسطين فوحد قلوب الفلسطينيين في غزة والضفة وفلسطين المحتلة والشتات ، نقل ملف القضية الفلسطينية إلى محفل عربي ودولي جديد ، فالدفاع عن القضية لا يكون فقط في محافل السياسية القذرة ، بل في المحافل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية ، فكل إنسان يوصل رسالته بالطريقة التي يقدر عليها ويبدع فيها ، نعم عساف رمزاً لوحدة الفلسطينين في الوقت الذي تصارع فيه الساسة وانشغلوا بالإنقسام ، استطاع عساف تجميع قلوب الفلسطينيين وحطم كل الحواجز والحدود بين شطري الوطن ، أخرج الناس من ويلات الفقر والبطالة المستفحلة في المجتمع ، رسم الابتسامة على وجوه الكبار قبل الصغار في وقت عصيب توشحت فيه قلوب الناس قبل وجوههم من ثقل الهم والحزن .
• عساف المقاوم : لقد حمل عساف هم القضية منذ نعومة أظافره ، فقد نشد ضمن فريق ( إحنا طلائع فلسطين – عايشين لكن مش عايشين ) في رسالة للعالم بأن هناك أطفال في فلسطين كلها من حقهم العيش بحرية وكرامة كغيرهم من أطفال العالم ، ثم غنى للبلد في وقت الشدة ، مطالباً بشحد الهمم والصبر (شدي حيلك يا بلد ) .
• عساف الخلوق : آثر حضور والداه للبرنامج لكي يكونا بجانبه رغم أنه لم يشعر بالغربة لأنه يعرف بأن الجميع يلتف حوله ، خاطب والداه بأسلوب وبكلمات أهل غزة وشباب غزة أصحاب الاخلاق الرفيعة ، خاطبهم بكلمات هزت مشاعر الملايين ( على راسي يابا وياما ) ، فنعم الإبن الحنون البار بوالديه .
• وأخيراً وبعد كل ذلك ألا يستحق عساف منا الاحترام والتقدير ، أعرف أنه سيخرج من لا يعجبه كلامي هذا شأنه ، وهذا رأيي ولن تجد شخص على وجه الأرض يُرضي الناس كلها ، فالاختلاف سنة الحياة ولكن ضمن احترام وتقبل الأخر ودون تجريح في شخص أحد ،،،،،، عساف لن يستطيع احد مهما كان نزع جنسيتك عنك ،،، لك مني ألف سلام ،،،،،،،