القرضاوي ( يفتي ) باللكنة العبرية- أحمد دغلس
يوسف القرضاوي مفتي الناتو ومفتي سفك دماء المسلمين يفتي بالجهاد في سوريا كذبا وبهتانا ولو كان صادقا ( لِمَ ) لم يفتي لأولى القبلتين وثالث الحرمين ومربط البراق في القدس الشريف الذي يعاني من وطأة التشريد ،الإحتلال والتهويد ،،، إحتلال إستيطان بغير ظلم نظام هنا وهناك ،ليفتح بوابات الطامعين ... البوابات التي يدخلون منها بفتاوي الجهاد القرضاوية هي امريكية إسرائيلية ... الجهاد في الإسلام لا يمت بصلة للجهاد الذي يفتي به القرضاوي ، بل ان الجهاد في الإسلام يتعارض والقتل وإزالة روح الحياة وإزهاقها ...إذ ان القتال والحرب في الإسلام هو الإستثناء الذي يحرمه الإسلام إلا للضروريات والدفاع عن الإسلام كما هو في ( القدس ) الشريف وفلسطين المحتلة المباحة ألأسيرة ، لكون الجهاد في الإسلام ملزم عندما يُهجر المسلمين من ديارهم كما هو حال الفلسطينيين في فلسطين بعكس فتوى الجهاد القرضاوية لسوريا لتغيير نظام ، إذ ان الإسلام يرفض بشكل ثابت وقاطع وبدون شك فلسفة ( الصراع ) والإقتتال بين المسلمين إذ يجنح الإسلام الى التشاور وإلى الحلول وفق منهاج الدعوة ألإسلامية السمحاء المتسامحة ، التي لا تسمح بأن يقتل المسلم القوي المسلم الضعيف لأنه حسب الشريعة الإسلامية به تمايز وينهي التنوع والتعدد والإختلاف ليحل محله فلسفة الهيمنة التي ينهى عنها الدين الإسلامي الحنيف لإعتقاده الراسخ بأن القتال الذي يدعوا له القرضاوي تحت مسمى الجهاد لهو ، ليس القاعدة كما يفتي بها القرضاوي ... !! القتال والتقاتل في الإسلام حرمه الإسلام بقول الرسول صلعم "" إذا إلتقا المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار "" إلا عندما يكون دفاعي لحماية العقيدة وحرية الدعوة من الفتنة التي هي اكبر الكبائر والتي لا تنطبق على فتوى الجهاد في سوريا ليوسف القرضاوي بدعوته لجهاد القتل المادي الذي يحرمه الإسلام والتي وثقها الصحابي الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه عندما اوصى قائد جيشه يزيد إبن ابي سفيان بالدستور الأخلاقي الإسلامي وهو يودعه للرد على عدوان البيزنطيين في الشام والذي يتماثل اليوم وعدوان السلفيين الأمريكيين والنفطيين الخلجيين في بلاد الشام " سوريا " الآن ، لنتذكر وعظ ابو بكر الصديق رضي الله عنه لجيش المسلمين بالوصايا الإسلامية السامية ، الرأفة وحرية العبادة وعدم قتل المراة ، لا الفتية ، لا كهلا او كهلة ، لا قطع الشجر ، لا حرق الزرع لا تدمير للمباني والسكن ، ولا قتل شاه اوبعير بعكس ما يفتي به القرضاوي ...جهاد التدمير وحرق وتفكيك المصانع التي يعمل بها العامل السوري ، وحرق مزارعها التي هي قوت الشعب السوري وقتل الإنسان السوري وإعدام الصبية القاصرين كما رأيناه موثقا بالأمس في حلب السورية ولا ذبح الجندي السوري الذي هو بخدمة العلم في الجيش السوري ولا ذبح الطوائف الأخرى المجتهدة بالفقه الإسلامي بسمى الطوائف النصيرية او العلوية اوالدرزية التي نهى عنها ابو بكر الصديق عندما اوصي يزيد إبن ابي سفيان بقوله له " " إنك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا انفسهم لله فدعهم وما زعموا انهم حبسوا انفسهم له "" فكيف ستقابل ربك الله يا يوسف القرضاوي عندما يسألك يوم الحشر عن دماء السوريين ودماء القاصرين الذين يذبحوا بالسكين وعذاب الثكالى التي قتلت ازواجها فلدات قلبها بنار السلفيين القادمين لغزو سوريا من جميع ارجاء العالم كيف ستقابل ربك يوم الدين وبأي يد ستحمل كتابك امام الله للحساب العسير إنني اشفق عليك بيوم الدين للإثم الذي إقترفته بحق المقتولين وثكالى المسلمين والأطفال السوريين .... تبا لمن يمد يده للقتل ويفتي فتوى القتل الحرام فتوى التضامن مع الجلادين المستعمرين والمجانين السلفيين .
لكي لا انسى : لم اسمع اي فتوى للجهاد في فلسطين ولم ارى هذا السخي المادي لشعب الجبارين في فلسطين ولا هذا الكم الهائل من الملياردات لشراء اسلحة يحمي بها نفسه الفلسطيني من الإغتصاب والتشريد والمذلة والجوع كما نراه في فتنة الشام وقبله في ليبيا وتونس ومصر .
ملاحظة : خلفية المقال ترتكز على حوار صحفي مع الصحفية منية لغلمي / لناصر خشيني - تونس