فليعزف عساف لبرشلونة ؟!- جواد عوض الله
ان وجود الكتيبة الكاتالونية في ملعب فيصل الحسيني بشهر اب القادم كفيل ان يزحف له عشاق الرياضة في فلسطين ،ووجود محمد عساف يحي ويشدو ويعزف في هذا اللقاء كفيل ان يستحضر القسم الثاني من الجماهير رجالا ونساء واطفالا ، عشاق الفن والغناء الوطني ،وعليه ارى في اللواء جبريل الرجوب من يجمع بين الحسنيين في هذا الميدان،بين لمسات ميسي الساحرة وعرب عساف الثائرة ،نعم لقد ادخل عساف الفرحة في قلوب حزنت كثيرا وما زالت تواصل مسلسلات الحزن والعذابات التي صنعتها ممارسات الأحتلال وصولا لترحيلنا للمخيمات والشتات وما اصاب العائلات من فقدان الشهداء والشهيدات والأسرى والأسيرات .
واننا اذ نفتخر به لنفرح بوجوده بيننا كما فرحة الرياضيين بلقاء ميسي ورفقاه ،وفرحة الرجوب بتحقيق اهدافه من وراء هذة اللقاءات السيو رياضية ،نعم عالج الرجوب كما سمعناه قضية استضافة برشلونة بحنكة سياسية في قالب واطار رياضي ،واستطاع قلب السحر على الساحر ،وبدلا من استخدام اسرائيل هذا الحضور لتبيض نفسها، وتمرير مخططاتها في تغير الصورة التي رسمتها معظم دول العالم عن عنصريتها ، حيث قاطعها مرار وتكرارا نخب عالمية واساتذة في المجال الأكاديمي والتعليمي وكذلك شرائح المجتمع الفني وصولا الى الحقل الرياضي ،حيث قوطعت من قبل رياضيين عرب وغيرهم على امتداد الساحة الرياضية الدولية ،ومن هنا نقول نعم ،ستخسراسرائيل النزال ، وان محاولة تبيض نفسها من خلال استقطاب ناد بحجم برشلونة ليجمعنا واياهم بنشاط رياضي واحد يردون من خلاله على العالم المقاطع والواسم لهم بالعنصرية قد فشل حيث اعلانها الرجوب صراحة بان لا لقاء رياضي مشترك ،مع الطرف الآخر .
نعم سيحضر الساحر ميسي ورفاقه الى فلسطين الرازحة تحت الأحتلال ، ويكتشفون شعبا حضاريا راقيا محبا للحياة ،كما هو عساف محبوب العرب والفلسطينين سيعرفون ذلك ويقفون عند ابعاد ذلك عند القدس وعند المخيم ويسمعون عن غزة وما تصنعه من مواهب علمية وفنية ورياضية وحضارة كما صنعت تاريخ ثائر وثورة ، سيخالطون شعبا محبا للحرية كما هو محبا للفن وللرياضة ايضا ،لاعبين وجماهيرغفيرة ،يعشقون الرياضة كعشقهم للحرية ويطلبون الحياة الكريمة دون معيقات احتلالية ودون جدران غينيسية تفرضها دولة عابرة عبرية تدعي الديمقراطية .
انها محطة اختبار لتقديم انفسنا للعالم وليس لبرشلونة فقط ،فاعلام العالم سيتابع التفاصيل التفاصيل ،ليس فنيا فحسب وانما تقديم انفسنا في اطار وقوالب حضارية مدروسة بمنظومة مهنية ادارية واعلامية وتسويقة .فنية ورياضية... انها مباراة ودية وعلينا كسب ود العالم ،من خلال ما يمكن ادخاله للبرنامج ،من فقرات تراثية ووصلات غنائية ومشاركات جماهيرية ،بلوحات مدرجاتية ،نعم فليعزف عساف ...لبرشلونة ، كما لمح (الأغا) في مقابلة عسافية حصرية بالأمس،معرجا على اهتماماته الرياضية، وصولا لتقديم انفسنا كدولة حضارية فيها وفينا الفن والرياضة والثقافة .
وعندنا موروث وتراث ونيافة ...وصولا للمحافظة على النظافة ،ويتحلون على مائدة الرئيس (كنافة) فهي لنا كما الثوب المطرز ،والقدس ارض القداسة ،نعم لنعطي صورة متكاملة ،تستحق الأحترام من القاسي والداني ،نعم ستحضر الكتيبة البرشلونية ، وسيكون ملعب فيصل الحسيني الواقع على بعد كيلو مترات من قلب عاصمتنا الابدية قدسنا الابية محط انظار العالم ،ومن هنا فكل من يشارك وكل من يتابع ،سيتابعون ويرون قبح السور والجدار ،وعنصرية المحتل الأسرائيلي في تقطيع اوصال وطن يعشق اهله وشبابه الحرية والأستقلال كما يعشقون ميسي والرياضة، سيلعبون مع زملائهم من الشباب الفلسطيني الثائر المثابر الحضاري المناضل ،كرة القدم ،اسوة بدول العالم وشبابها فهم خيرة شباب العالم وهكذا يجب ان نكون في تقديم انفسنا يوم اللقاء .
والتساؤل كيف يكسب جبريل الرجوب معركة فلسطين (السيو رياضية) وكيف يجند هذا الحدث وزيارة برشلونة وغيرها من احداث دولية لصالح قضية شعبه ووطنه ورسالته السيو رياضية، كما جند العالم في كونغرس الفيفا بالشهر الماضي ، ضد الأنتهاكات الأسرائيلية على الحركة الرياضية ،هذا ما سنراه واقعا ملموسا ونراهن معه بالعمل وفق خطه ممنهجة تكبر ككرة الثلج ليكسبها .ورهاننا عليه صائب وانا لمنتظرون ؟
Jkhater100@hotmail.com