مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

بالصور- رسالة من الأسير البطاط عام 58 تصل لأهله في 2013

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نوى – الواثق طه
"أرجو أن ترسلوا لي بنطلون لاكي طويل، وقميص مناسب، وبعض السجاير، على أن تكون هدية العيد منكم" هكذا اختتم الأسير الشهيد محمود عيسى البطاط رسالته، التي أرسلها لأهله مهنئا بعيد الأضحى قبل استشهاده بأيام.
وكانت الرسالة المكتوبة في الثامن من يونيو من العام 1958 -والتي حصلت شبكة نوى على صورة عنها- في عهدة أسير محرر من أم الفحم أخذ على عاتقه إيصالها لعائلته.

الخوف لم يوصل الرسالة
وبحسب السيد شادي الهوارين عضو لجنة الأسرى والمحررين في جنوب الخليل؛ كانت الإجراءات الإسرائيلية في تلك الفترة، وصعوبة التنقل، سببا ليحتفظ حامل الرسالة بها، ولم تصل لعائلة البطاط في حينه، وكان أن بحث ابن الأسير من أم الفحم في أوراق والده، ليكتشف وجود الرسالة التي قرر أن ينجز مهمة والده بإيصالها لأصحابها بعد أكثر من خمسين عام على استشهاد البطاط.

 في المعتقل
كاتب الرسالة هو الأسير محمود عيسى سليمان البطاط المولود في العام 1929، من أبناء الظاهرية في الخليل، واعتقل بتاريخ 11 – 11 – 1955 دون أن يعترف جيش الاحتلال بمكان اعتقاله مدة عام كامل.
وفي تلك الفترة تابعت "لجنة الهدنة الأردنية" موضوع اعتقال البطاط، حتى كشف النقاب عن اعتقاله في سجن "شطه" محكوما بالاعتقال المؤبد قبل تخفيض محكوميته إلى 10 سنوات.

عاد لينقذ صديقه فاستشهد
في الأسر تعرف البطاط على أسير هو ضابط الاستخبارات المصري "أحمد علي عثمان"، وبتوطيد العلاقة بينهما، اتفقا على تحرير الأسرى من المعتقل، ليخوض معتقل شطه بتاريخ 31 يوليو 1958 معركة بين الأسرى وسجانيهم.
بذلك التاريخ وأثناء جولة تفقدية، وبدخول جنود الاحتلال إلى القسم، هاجمهم الأسرى واستولوا على أسلحتهم، لتدور معركة عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها الأسرى من السيطرة على المكان، وتهريب 72 أسيرا، نجا منهم 60 أسيرا من الضفة وغزة والأردن، وسلموا أنفسهم للجيش الأردني أنذاك.
واثناء خروج "البطاط" اكتشف أن صديقه ضابط الاستخبارات المصرية مصاب، فعاد ليحمله إلى بوابة الهروب، إلا أن جنود الاحتلال تمكنوا من إطلاق الرصاص عليه واغتياله، ليستشهد في تلك المعركة 12 أسيرا بينهم البطاط الذي لم يحصل على هدية العيد التي طلبها في رسالته، بل سقط شهيدا وهو يدافع عن رفاقه.

عائلة مناضلة
الأسير البطاط هو ابن الشهيد "عيسى البطاط" ومن أشقائه الشهيد عبد الحميد البطاط الذي اغتاله أحد عملاء الاحتلال البريطاني في العام 1948، والمناضل أيوب البطاط الذي التحق بصفوف الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير بعد عمله في الجيش الأردني، والذي توفي في بيروت في العام 1997 بعد أن رفضت الحكومة الأردنية دخوله لأراضيها مرورا للضفة الغربية بعد تأسيس السلطة الوطنية.

* الصورة الأصلية عن الرسالة بالرابط ادناه
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.659970064031790.1073742295.307190499309750&type=1

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024