الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

تكنولوجيا القطائف وشهر الإجهاز- د. صبري صيدم


ما أن يقترب حلول الشهر الفضيل حتى يسارع المجتمع بكامل مكوناته لمسابقة عقارب الساعة واستكمال الاجتماعات والمؤتمرات والمناسبات والجمعيات العامة والندوات وحتى الأعراس تحسباً لقدوم رمضان ونزعة المجتمع للهدوء المطبق وقناعة شبه عامة بأن أحداً لن يقدم شيئاً في رمضان الذي لم يعد في ثقافتنا شهراً للعمل بل شهر للكسل ولا منصة للإنجاز بل واحة للإجهاز على صنوف الأطايب والمأكولات.
وما أن يحكم الجوع قبضته على أمعاء الناس ويستفحل غياب القهوة والسجائر بصنوفها خلال النهار حتى يسود النزق التصرفات والمواقف ويتعامل الكثيرون وكأنهم وبصيامهم يسدون معروفاً للناس وخالقها. ونرى كروشاً مستسلمة لا تحتمل حتى الكلام.
تكنولوجيا الكسل التي باتت جزءاً واضحاً ومهيمناً من رمضان جاءتنا من دول الخليج الحار جداً صيفاً والذي كان ولا يزال يرى بضرورة الركون إلى النوم في رمضان ولساعاتٍ طويلة.
ومع ازدهار تكنولوجيات الفضائيات وبرامج الترفيه والتسلية وانحباس التشويق وبرامج الفكاهة والمسلسلات التلفزية المثيرة والكاميرات الخفية عاماً كاملاً انتظاراً لرمضان وانطلاقها بشكل أشبه بكرنفال يستمر طيلة رمضان يستسلم الناس للسهر الطويل فيتعزز غيابهم عن الفاعلية في العمل طيلة الشهر.
ومع انطلاق مواقع الطعام عبر الإنترنت ووصفات المطابخ على تنوعها يأتي الطبخ كملك لعالم التسلية والإفراط في الوصفات والتطبيقات والمأكولات بشكل يعّظم الإهدار الكبير في الأغذية والمال.
إذا النوم والسهر والجوع والاتخام أصبحت سمة الشهر الفضيل حسب تصرفات الكثيرين من الناس بل بتنا نقبل حتى بعدم التفكير أو إجهاد الذات أو بذل البسيط من هذا الجهد.
لذا تحول شهر الفتوحات والانتصارات والإنجازات إلى شهر الكسل والنزق والإهدار والاتخام بصورة تقف معها عقارب الحياة والساعة. فلا مشروع أو مبادرة أو أعمال تنجز خلال الشهر الفضيل . 
إذاً شهر الفضيلة يراد له البعض أن يكون شهراً تجارياً بامتياز تسوق فيه المسلسلات التلفزية وبرامج التسلية والإنتاجات الدرامية والكوميدية تماماً كما تسوق القطائف كحلوى رائجة تختفي مع انتهاء رمضان.
آمل أن نجد في هذا العالم من يسوق الإنجاز والإبداع في شهر يحمل بين طياته التقى والعبادة والإيمان والإحسان ومراجعة الذات ومحاسبة النفس والتحضير لانطلاقة جديدة في الحياة لا استئناف لثقافة الخطأ مع انتهاء شهر الخير!
s.saidam@gmail.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025