مصر وغزة حتة واحدة - امل مصطفى السعيد
احمد الله انني كمصرية نلت احترام وتقدير اهلي في غزة بعد سلسلة من المقالات خصصتها لفضح ممارسات قادة وميليشيات حماس ضد اهلنا في غزة اولا، وضدنا نحن المصريين ثانيا على امتداد ارض الكنانة ابتداء من سيناء، مرورا بكافة المدن المصرية، وانتهاء بميادين قاهرة المعز، وهو ما تلقيته عبر سيل من الرسائل والاتصالات اثلجت صدري وجعلتني اشعر بالثقة وتزداد قناعتي انني مصرية الجنسية، فلسطينية الهوى والانتماء، وهذا شرف لي اضعه وساما على صدري، شاء قادة حماس أم أبوا، والذين سيلاقون نفس مصير مرسي بعد نجاح حملة تمرد غزة باذن الله والتي اعلنت عن تاييدي لها منذ اللحظة. ثم انها واهمة قيادات حماس ان كانت تعتقد اننا كمصريين نكن العداء لفلسطين او للفلسطينيين عامة او لاهلنا في غزة خاصة، او انني اكتب ضدها بدافع شخصي او انتهازي او انتقامي او لهوى في نفسي، او انني مدفوعة من اية جهة كانت، او انني ككاتبة مصرية مثل نفر قليل من مرتزقة الاعلام الماجور في مصر ومن الموتورين على الجانبين في غزة والقاهرة ممن يسعون لاشعال نار الفتنة بين الفلسطينيين والمصريين لا سمح الله لان دافعي وهاجسي الاول والاخير هو تخليصنا نحن المصريين واهلنا في قطاع غزة من حكم فاشي، ظالم، كاذب، مراوغ، يتاجر بالدين والاسلام منه براء، انني اكتب بما يمليه علي ضميري وخلقي وانتماءي لهذه الامة لا غير....
وبمناسبة الحديث عن الاعلام المصري فانني بريئة من اي اعلام مصري تافه، سافل، ومأجور يفتقر لادنى معايير المهنية الصحفية ويحث على الفتنة والتحريض ضد الفلسطينيين عامة من مهرجي برامج "التوك شو" المغرضة والتي يغلب عليها طابع التهريج والردح و"هز الوسط" سياسيا واعلاميا، اذ كان ينبغي عليهم التفريق بين خصومتهم لحماس وممارساتها وبين عموم الفلسطينيين الذي لا ذنب لهم ويكنون في اعماقهم كل مشاعر الحب والانتماء والعرفان لمصر، وكذلك عامة المصريين ممن ضحوا بالغالي والنفيس من اجل قضية فلسطين حيث كانت مصر وما زالت وستظل رغم انف حماس هي الحاضنة والمدافعة بشراسة عن قضية العرب المصيرية على المستويين الرسمي عامة، والشعبي خاصة، - وهو الاهم- حيث يغلب على شعبي المصري العاطفة الجياشة نحو فلسطين وبالفطرة.. ومن هنا، فانني ككاتبة مصرية أحيي واشد على ايادي من وقعوا على البيان الذي صدر بمبادرة نفر من المثقفين والقيادات السياسية المصرية بشأن الموقف من القضية الفلسطينية وخاصة نحو أبناء الشعب الفلسطينى فى مصر بعد ان انزلاق بعض المهووسين والموتورين من اعلاميي "التوك شو" والمواقع الاليكترونية المغرضة بهدف ترويج صورا سلبية عن الفلسطينيين في مصر نحن في مصر، وليعلم هذا القاصي قبل الداني خاصة من الحمساويين ان معضلتنا الوحيدة في مصر وغزة هي حماس اولا وثانيا وعاشرا ........... الخ، وحماس فقط، دون سائر الفلسطينيين وما ترتكبه من جرائم اكتوينا بها جميعا ووحدتنا نحن المصريين والفلسطينيين في غزة في مواجهة المحنة والابتلاء الحمساوي الارعن والمجنون والابله والاحمق والموتور والاهابي المقيت والعفن...... اقول ذلك لان نسيج العلاقات التي تربط قطاع غزة بمصر كبيرة وعميقة وتاريخية، واكبر من ان تهزها رياح او غبار واتربة متصاعدة من همجية حماس وميليشاتها المرتبطة بالمهربين والارهابيين وقطاع الطرق ومافيات التهريب عبرالحدود في سيناء اقول: هذه العلاقات التي تم تعميدها عبرالتاريخ بالدم والاستشهاد المتبادل بين الشعبين والتاريخ المشترك والجوار والنسب والقربى والمصاهرة والعلم والثقافة والفن والتنوير حيث تلقي ابناء غزة علمهم وثقافتهم في جامعات مصر ودرسوا مناهجها التعليمية، وهذا يعني وباختصار انك لو كشفت عن دم الغزاوي فستجد كريات دمه ليست بيضاء وحمراء كبقية البشر، وانما مقسومة مناصفة بين مصرية وفلسطينية، او بعبارة اخرى: "مصر وغزة حتة واحدة" على غرار العبارة الشهيرة "مصر والسودان حتة واحدة"...!!