تمرد غزة : لا بد من حشد فلسطيني فصائلي- امل مصطفى السعيد*
الذي لم يدركه الفلسطينيون عامة، سواء المكتوين بنار حماس في غزة، او بحماقة سياساتهم ومؤامراتهم داخليا وخارجيا، والتي تهدف الى نسف الوحدة الوطنية الفلسطينية ان مواجهة هذا المد والسرطان الحمساوي المخيف والمرعب لن يتاتي الا بوحدة كافة الفلسطينيين المستقلين منهم فبل الفصائليين، الصغار منهم وامل فلسطين الباسم قبل كبارهم، وشيوخهم، وعجائزهم .....يد واحدة، وعلى قلب رجل واحد والا فان مصير فلسطين كمصير مصر وتونس ... الخ والحبل على الغارب الوحدة التي اعنيها، وحدة الموقف الفلسطيني في اسقاط مؤامرات حماس ووضع حد لتجاوزاتها وشذوذها عن المشروع الوطني الفلسطيني الذي ترتسم معالمه وبوضوح في اجندة حماس الخفية التي تتعارض جملة وتفصيلا مع المشروع الوطني الفلسطيني، او بتبعيتها ومرجعيتها الغريبة النابعة من توجيهات وتعاليم المرشد في المقطم، او ملالي ايران في قم وطهران لقد ثبت يقينا، ان حماس لا تريد، ولا تسعى، لاية مصالحة وطنية حتى في الحد الادنى للمصالحة، او على الثوابت الفلسطينية التي هي مكان اجماع فلسطيني في الاغلب، ولعل افشال جهود المصالحة الفلسطينية في مصر لاكثر من مرة، بل لعشرات المرات، ووضع العصي في الدواليب في كل مرة، او التراجع عما تم الاتفاق عليه قبل اي اتفاق مصالحة، والنكث بوعودهم – وهي للعلم صفة المنافق - يثبت وبالدليل القاطع ان هذا الفصيل نبت شيطاني، مشبوه، ومجرم بحق الشعب لفلسطيني اولا، وبحق قضيته الوطنية ثانيا، وانه متاجر بعذابات هذا الشعب المظلوم المقهور ثالثا واخيرا من هنا فان اسقاط حماس ومشروعها الشيطاني سواء من خلال حملة تمرد غزة - ان كتب لها النجاح وصفت نواياها ووضحت رؤاها- او من خلال اية حملات اخرى اعلامية، او تحريضية، او تعبوية، او اية فعاليات وانشطة وجهود اخرى تصب في تحقيق هدف الاطاحة بحكم حماس وتخليص الشعب الفلسطيني في غزة من عذاباته والالامه، او حتى في الضفة والشتات لان البلاء الحمساوي عام وشامل، فهو بلاء وابتلاء ما بعده ابتلاء، اقول ان كل هذه الجهود لن يكتب لها النجاح ان كانت تعمل بشكل منفرد، او متعارض، او مشتت... ان اسقاط حماس ومشاريعها لن يتاتى الا بتضافر كل الجهود، والاهداف، والرؤى، مهما كانت، ومهما تعارضت، ومهما اتفقنا او اختلفنا معها، ومهما كانت مصيبة او مخطئة، اسلامية او وطنية او يسارية او حتى شيطانية، فالتحالف مع الشياطين الصغار جائز في مواجهة شيطان فلسطين الاكبر: حماس اسقاط حماس لن يتاتي يا سادة يا كرام الا بوحدة فتح المنقسمة على نفسها، المتصارعة احيانا، المشتتة، وان اختلفت اجندة قادتها كابو مازن ودحلان وابو النجا والاحمد والمشهراوي... اسقاط حماس لن يتاتي الا بمصالحة فتحاوية اولا بين ابو مازن ودحلان وانهاء ما بينهما من صراع يدمي الجسد الفتحاوي المنهك اصلا اسقاط حماس لن يتاتي الا باتفاق جنتلمان بين فتح والجهاد الاسلامي والشعبية والديمقراطية والمستقلين ومع الاعتذار لكافة لفصائل الاخرى فانا هنا اورد امثلة لا الحصر بغير هذه الرؤية والاستراتيجية العميقة، والشاملة لن يكتب لاي نشاط او فعالية او جهد لدحر حماس من غزة وانهاء سيطرتها الجائرة، الظالمة على غزة النجاح، وستبقى حبرا على ورق، او صيحة في واد عميق، سحيق، و"هي كلمة حق وصرخة في واد، إن ذهبت اليوم مع الريح, لقد تذهب غداً بالأوتاد" على حد قول الكواكبي في "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" وعندها سوف يصرخ الجميع: اكلت يوم اكل الثور الابيض، بمعنى ان لم تتوحد الجهود ويتم دعم تمرد غزة بعد التاكد ممن يقفون خلفه اوجندتهم فسوف تتمرد علينا حماس اكثر واكثر، وستفرد عضلاتها وستستعرض قوتها وجبروتها، او كما رد علي فلسطيني في تعليق له على مقال حول تمرد غزة بان هذا الشعب لن يتمرد، وبان الموضوع لن يتعدى خروج بعض مئات من الشباب الفلسطيني وستعمل حماس على قمعهم بالهراوات وعندها سينفض المولد ويقمع التمرد في ساعات، ان لم يكن في دقائق معدودة!!!
*كاتبة استراتيجية – مصر