مصر فوضَت .... هل من تفويض بفلسطين ...؟؟- أحمد دغلس
بالأمس فوضت مصر ، مصر العربية ... لترجع مصر كما كانت مصر ان تكون بعيدة عن الشعوذة وعصر الكهف الإخواني الذي لا يختلف عن العصر التي يعيشه جزء من وطننا الفلسطيني الذي يحكمه حركة حماس فرع الإخوان المسلمين في قطاع غزة .
ما جرى ورأينا بعض منه في النظام الإخواني المصري ، عشناه نعيشه نعرفه في فلسطين .... حدث من قبل في غزة ويحدث ألآن في مصر ( من ) رمي للأحياء من سطوح البنايات العالية ومن القتل المتعمد ومن زج البسطاء وقودا لمآربهم وفق خطط جهنمية فاشية تزج النساء والأطفال في مقدمة النيران القاتلة والأخطر قتل مؤيديهم غدرا من ( دُبُر ) ليتهموا الآخرين بقتلهم ..!!
الحالة الفلسطينية لا تختلف عن الحالة المصرية وصندوق الإقتراع الذي جاء بحماس كما جاء بالإخوان في مصر وحالة التطابق بين الحالتين بغض النظر عن إختلاف الجغرافتين ( حالة ) سخرت لخدمة مشروع جهنمي لخدمة امن اسرائيل ومصالح الغرب والولايات المتحدة الأمريكية الذي توثقه التقارير والوثائق والمواقف المعلنة .
الوضع الذي نعاني منه في فلسطين لا يختلف عن الوضع الذي عانت منه مصر بعد تسلم جماعة الإخوان المسلمين في مصر زمام الحكم ، إذ ان ما تم تطبيقه في غزة الحمساوية اصبح ( مقاسا ) لما يتم تطبيقه او تم تطبيقه في مصر دون الخوض في التفاصيل ، لكن بفارق ان مصر مُعَززة بمؤسسات تاريخية بينما نحن بفلسطين لا زلنا تحت الإحتلال الذي يرعى الإنقسام ويمد يد العون لحركة الإخوان المسلمين وتنظيمه العالمي الذي لاحظناه من عدة سنوات وفق التعاون الوثيق مع الإسلام السياسي برعايتهم ، حمايتهم وتمويلهم في اماكن تواجدهم بالغرب وفي ارجاء الوطن العربي بالتواصل معهم تحت مسميات عدة بدأت تنكشف وتتعرى .
مصر فوضت ... الشعب تحرك وقال كلمته بالصوت والصورة الموثقة التي ابهرت العالم وأذهلت المتربص المعتدي ألإسرائيلي ألأمريكي البريطاني ... لتعد مصر العدة لوضع حد لأدبيات نظام الكهف المصري ألإخونجي الذي يأخذنا الى سؤال انفسنا نحن الفلسطينيين بالسؤال : هل نحن قادرين ، هل نحن على استعداد لأن نخطوا خطى الشعب المصري لإنهاء ادبيات وحكم الكهف الإخواني الحمساوي في غزة ..؟؟ الجواب طبعا بنعم لأسباب اود سرد بعضها لكي لا اطيل ...
اولا : نحن شعب مقاوم منذ ماية عام لا ينقصنا خبرة ولا جرأة ولا قيادات
ثانيا : نحن لا زلنا تحت الإحتلال واحوج من غيرنا للوحدة الوطنية لكون الإنقسام يزيد ضعف ضعفنا
ثالثا : نحن ألأكثر خبرة بأدبيات الكهف الإخونجي ونحن الأكثر تضررا به وبسياسته وممارسته إذ نحن ألأكثر ألما منه
رابعا : نحن اول ( المليونيات ) التي خرجت الى الشارع تأييدا في شوارع غزة ذات المغزى العميق بيوم ألإنطلاقة
خامسا : الشعوب العربية قاطبة تنتفض مجددا ضد حركة الإخوان المتأسلمين وتنظيمهم العالمي ... في مصر وتونس وليبيا فلماذا نحن لا ننتفض ..؟؟ الا يكفي خراب دمشق وحلب ..؟؟
سادسا : الرأي العام العربي بأغلبيته الساحقة سوف يقف معنا وسوف يفوضنا بالفعل عندما نفوض قيادتنا الفلسطينية في ردم كهف بؤرة الإخوان المسلمين المتمثلة بحركة حماس في غزة .... ليأمن من شرها ويأمن من مخابئها للإرهاب والإرهابيين المتأسلمين .
فيما سبق لا ارى اي سبب من ان لا نفوض فورا القيادة الفلسطينية بإنهاء الحالة الشاذة في قطاع غزة بكل السبل المتاحة ، لنلتحق بالعمق العربي والعمق المصري الوطني مع صعود الوطنية العربية الضامنة للحقوق الوطنية الفلسطينية .
لكي لا انسى : على كل المؤسسات الفلسطينية والجاليات الفلسطنية في الخارج تهنئة الشعب المصري وقياداته على النصر العظيم وعلى الشرعية الفلسطينية بلقائها المرتقب مع القيادة المصرية ان تبحث بجدية إنهاء ظاهرة حماس بشكل ( آخر ) وفق المعطيات الجديدة .