شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين  

الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين

الآن

هذا ما جنته حماس على نفسها- بهاء رحال


محطات كثيرة مرت بالثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها في ستينيات القرن الماضي وكانت بعض المحطات تدفع لجذب الفلسطيني الى دائرة الصراعات العربية العربية ، وكانت تلك الصراعات اشد خطورة مما نحن عليه اليوم حيث كانت تسعى تلك الاقطاب والأطراف صاحبة النفوذ والسلطة بكل ما أوتيت من قوة لجذب الصوت الفلسطيني لجهته على حساب خصمه وكان من المغريات التي تقدم ما هو أشد أهمية من المال وبعض المواقف التي تقدم في هذه الايام إلا أن قيادة الثورة الفلسطينية كانت دائما تقف على الحياد وكانت تدرك أنها لا يمكن أن تنحاز لأي جهة كانت بل انها عمدت على ان تكون صوتاً جامعاً في البيت العربي وكانت داعمة لكل مبادرات الوحدة ونأت بنفسها عن أي قسمة هنا أو هناك ، وبهذا حافظت على أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والرئيسية التي يجتمع عليها العرب شعوباً وأنظمة دون استثناء ، رغم أن بعض الفصائل كانت في بعض الاحيان تغرد خارج السرب وكانت بعض اصوات النشاز تخرج لدعمها إلا انها سرعان ما كانت تعود للبيت الفلسطيني الجامع وهو منظمة التحرير الفلسطينية او انها كانت تذوب وتتلاشى بعيداً عن المشهد .
حركة حماس لم تستطع أن تحافظ على استقلالية قرارها منذ البداية ولم تستمع لكل الدعوات الوطنية التي كانت تدعوها لكي تكون فلسطينية الولاء والانتماء والهدف وأن تكف عن التبعية المباشرة لحركة الاخوان المسلمين وعن التبعيات الاخرى التي كانت تقودها لتحالفات مؤقتة طمعاً في بعض الاموال ، مرة مع النظام السوري ومرة أخرى مع النظام الايراني أو النظام القطري وقد كان آخرها الكشف عن طاعة عمياء للمرشد العام للأخوان في مصر على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ضاربة بعرض الحائط العلاقة التاريخية بين مصر وفلسطين المتينة التي ظلت لعقود طويلة مترابطة ترابطاً عضوياً لا انفصام فيه ولا انفصال ومصالح شعبنا وقضيتنا التي هي قضية العرب والشعوب العربية وخاصة الشعب المصري الذي كان من أكثر الشعوب العربية حباً للشعب الفلسطيني وقضيته وكانت مصر بوابة فلسطين التي دفع الجيش المصري آلاف من الشهداء على ارضها وكان الدم المصري يروي تراب فلسطين فداء وتضحية وحباً وواجب.
لم تتعلم حماس من الدرس ولم تستمع الى تجارب الآخرين ولم تستفد منها لأنها لا تقرأ التاريخ ولا حتى الجغرافيا ، فقط تقرأ كتب المرشد الاعلى وما فاض من كتابات حسن البنا وغيره ، ولو كانت فعلت ذلك واستجابت لدعوات الفصائل الفلسطينية ذات التجربة العميقة والكبيرة لنأت بنفسها عن ما تورطت به اليوم لكنها راحت تهرول نحو سيدها المرشد وتقدم الطاعة له فعاشت ما هي عليه اليوم من تخبط وانحدار سيطيح بها الى اسفل وهذا ما جنته حماس على نفسها .

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024