هدف الاتهامات لحركة فتح وللرئيس - أ. شادي المصري

نشاهد منذ يومين قد ازدادت وتيرة التراشق الاعلامي من حركة حماس اتجاه حركة فتح ورموزها وقد طالت تلك الحملة قيادات بالصف الاول للحركة وقيادة اقليم حركة فتح بمصر وقد نشرت حركة حماس وعلى لسان ناطقيها الاعلامين صورا تتحدث بأنها اوامر من الرئيس عباس والاجهزة الامنية بالضفة ومن مفوضية الاعلام لحركة فتح من اجل ارضاء مصر وارضاء النظام الجديد وتقديم حركة حماس للعدالة على انها قد نفذت جريمة مقتل الجنود المصريين وهنا اؤكد ::
 أولا / حركة فتح لا يوجد بها مفوضية سوي مفوضية الاعلام والثقافة وهي مخولة بمتابعة شئون الحركة ونشر اخبارها وليس لها علاقة ولو افترضنا طبعا ,, لا من قريب او من بعيد بشئون داخلية خطيرة كما تتحدث حماس وهذا افتراض بعيد بل مستحيل ,,,,
ثانيا / ان المستندات والوثائق التى نشرتها حماس تحمل من المغالطات الكثير فتارة يكتب بأعلي الصفحة مفوضية الاعلام وبالجانب الاخر مترجم باللغة الانجليزية كلمة اخري تماما ((خارجية )) وذلك موضح بالعديد من المواقع وهذا ان دل فانما يدل على تلفيق البيان وانه غير صحيح بالمجمل وهذا لكشف الحقيقة كاملة لكم ولتبيان المصداقية ,,
 ثالثا / بيانات بالامس نشرت على العديد من المواقع تتحدث بأن جهاز الامن الوقائي يمنح مصر العديد من الاخبار حول وضع حماس وهنا ابتسم واضحك ,, هل مصر بجيشها واركان نظامها واجهزتها الامنية وعلى راسه جهاز مخابراتها العتيد بحاجة لجهاز امن فلسطيني (( وقائي )) لكي يحصل لها على معلومات وهذا طبعا فرضا,, ناهيك على ان البيان الذي صدر على مواقع حركة حماس وموقع الاخوان (مصر ) يتحدث على ان اللواء خالد فرج هو من يدبر المكائد لحركة حماس واللواء اسمه هو ماجد فرج وهذا ايضا للتاكيد والدلالة على ان العملية محرفة بالفعل والهدف منها فقط النيل من حركة فتح ومن تاريخها ونضالها ,,,
رابعا / حركة فتح اعلنت وعلى وجه التحديد اقليم حركة فتح بمصر أن الشعب الفلسطيني بكافة رموزه وشخصياته ومكوناته يحترم ارادة الشعوب ولا يتدخل بالِشأن المصري وبالامن المصري وكل من تسول له نفسه التدخل والمساس بأمن مصر وتاريخها وجيشها فليتحمل تبعات ذلك ودعت مصر لرفع غطاء الجنسية عنه وتقديمه فورا للمحاكمة والعدالة والقضاء وكان ذلك فى مؤتمر صحفي وعلى لسان الناطق باسم الاقليم بمصر قبل حوالي الشهرين ,,, ناهيكم طبعا عن اجتماع الفصائل بمدينة غزة وميثاق الشرف الذي تم صياغته بمقر حركة الجهاد الاسلامي ودعي اليه خالد البطش القيادي بالحركة وبحضور حركتي فتح وحماس من اجل الاتفاق على عدم التدخل بالشان المصري واحترام ارادة الشعوب وايضا وقعت الحركتين وباقي القوي الوطنية والاسلامية على ذلك الميثاق والجميع اعرب عن ارتياحه بذلك ورحب به من كافة شرائح الشعب الفلسطيني ,,, خامسا / الرئيس محمود عباس راس الهرم بالسلطة اكد فى اكثر من لقاء ومنذ بدايات رياح الربيع العربي ان شعبنا الفلسطيني يحترم ومع ارادة الشعوب وينأى بنفسه عن التدخل فى تلك الاحداث معربا على ان القيادة تتعامل مع كل ما تفرزه من ديمقراطية لتلك الشعوب ومن اختيارات لها لنتعامل معه سواء كان من احزاب التيار الاسلامي او احزاب التيار القومي او النصراني او الوطني وهذا كان واضحا وجليا من اسلوب التعامل مع النظام السابق والنظام الحالي والاوضاع بكامل المناطق العربية والدولية ولكن الهدف بالتحديد من تلك الحملة وفى هذا التوقيت بالذات هو من اجل ضرب جهود الرئيس لاحياء عملية السلام وعدم الالتفات الى ذلك الانجاز الذي حققه الرئيس من خلال موافقة الاحتلال على شروط القيادة وشروط الشعب المتمثلة باعتراف الاحتلال بشرعية الدولة الفلسطينية المستقلة وشرعية حدودها على اساس الرابع من حزيران عام1967 وايضا وقف كامل للاستيطان والافراج عن كافة اسرانا ما قبل اوسلو والبالغ عددهم 104 اسير فلسطيني وقد وافق الاحتلال على ذلك بالفعل وذلك يعتبر نصرا للشعب الفلسطيني ونصرا للقيادة التى بقيت على ذات الثابت ولم تحيد ,, ناهيك طبعا ان الان حركة حماس تعلم جيدا ان هناك استحقاق بالرابع عشر من اب المقبل وهو تشكيل حكومة الوفاق الوطني كما هو منصوص عليه باتفاق الدوحة واصدار مرسومين رئاسين لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بشكل متزامن وهي بتلك الاتهامات تحاول ان تبعد نفسها عن ذلك الاستحقاق وان تتهرب منه وان توصل رسالة للجميع بأنها مضطهدة وان هناك محاولة لتشديد الحصار على القطاع وان هناك محاولة لعزل حماس وان هناك محاولة للتشهير بقيادات الحركة لا سيما وان الان هناك محاولات حثيثة ولقاءات تعقد هنا وهناك من اجل عودة العلاقات الى سابق عهدها بين حركة حماس وايران وحزب الله من اجل ضخ الاموال من جديد بعد ان بدات القوات المسلحة المصرية باغلاق الانفاق محاولة منها لحماية امنها القومي والاستراتيجي واعتقد ان ضخ الاموال لن يكون سهلا الا بشروط ايران وشروط حزب الله والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني والضحية ستكون المصالحة ,,, انا من هنا اطالب حركة حماس بقياداتها ورموزها ورئيس وزراء حماس اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لها الاخ خالد مشعل بضرورة ::
أولا / الكف عن محاولة التدخل بالشان المصري والتوقف الكامل على كل ما من شأنه ان يوتر العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني
ثانيا / التوقف الكامل عن الاتهامات الغير مبررة والمكشوفة والغير صائبة بحق الرئيس محمود عباس وحركة فتح ,,, ففتح بقياداتها ورموزها ومناضليها وكوادرها اكبر من اي اتهامات كهذه ,, لا تنطلي على عقل اي طفل فلسطيني ,,
ثالثا / البدء فورا بعقد اللقاءات وتمهيد الطريق من اجل تطبيق بنود ونصوص المصالحة والتعامل بجدية مع دعوة الرئيس لتشكيل الحكومة والتجهيز للانتخابات ب14 من شهر اب المقبل
 رابعا / ادعوكم جميعا الى دعم الرئيس بتوجهه الان نحو اطلاق سراح الاسري ونحو عملية السلام ونحو القرارات المصيرية التى ستتخذ خلال المرحلة المقبلة ودعوني اذكركم بأنكم موقعين على اتفاق القاهرة والدوحة والذي ينص على حق الرئيس بادارة الملف السياسي وعملية السلام كونه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ووافقتم على المقاومة السلمية وكان ذلك موقع بقلم وبحضور السيد خالد مشعل رئيس مكتبكم السياسي والرئيس محمود عباس وامير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني
 خامسا / ادعوكم الى وقفة جادة مع النفس والذات ووقف كافة الحملات الاعلامية والتحريضية بحق المناضلين والشرفاء من ابناء حركة فتح والتى كان اخرها اتهام الاخ ابراهيم ابو النجا ((ابو وائل ))بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار بالقطاع ولو كان ذلك صحيحا لما سلمتكم حركة فتح ودون اراقة لدماء ((غزة)) ,,, فلما تلك الاتهامات ولما تلك الموجة المرتفعة بالحديث دون دلائل او اثباتات ,,, الوطن باقي والشخصيات زائلة وتذكروا دائما ان التاريخ هو الحكم وهو الذي سيسجل وتذكروا وصية الشهيد الشيخ احمد ياسين حينما قال (( وحدتنا اساس عزتنا ونصرنا )) فلا يمكن اقامة دولة بغزة ولا يمكن اقامة دولة بالضفة فكل المشاريع تلك انتهت وكل المحاولات باءت بالفشل وبقي الشعب صامدا مرابطا خلف الثوابت وخلف الحقوق يحميها بدمه وحبات عرقه التى تخرج منه وهو يعمل بأرضه ويزرعها ليثبت للاحتلال بأنه متجذر بها ,,,,