مؤسسة القدس الدولية تطلق تقريرها السنوي "عين على الاقصى"
في اطار حملتها «أقصانا قبلة الاحرار» اطلقت مؤسسة القدس الدولية امس تقريرها السنوي «عين على الاقصى» وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في بيروت، بحضور ومشاركة عدد من السياسيين والسفراء والباحثين والاعلاميين والعلماء ورجال الدين من دول عربية واسلامية
ثم شدد بشارة مرهج، نائب رئيس مجلس امناء مؤسسة القدس الدولية، على أهمية الاجتماع في هذا الوقت الذي يعاني فيه المسجد الاقصى والقدس انتهاكات جسيمة، تنتهك كل قدسية وتطال كل شبر. ولفت الى ان الاعتداء على الاقصى يمثل الاعتداءات على جميع المقدسات والحقوق، لما يمثله المسجد من رمز ديني وإرث ثقافي وحضاري وتاريخي، كما عدّد قائمة من الانتهاكات للمقدسات المسيحية في المدينة.
بعد ذلك كانت كلمة ياسين حمود، المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، عرض فيها لأبرز ما جاء في تقرير عين على الأقصى، من انتهاكات الاحتلال من حفريات تحت المسجد وفي محيطه وصلت الى 38 حفرية، ومن بناء وافتتاح مواقع «أثرية» وكنس يهودية، واقتحامات للمستوطنين شكلت بعددها ونوعيتها سابقة منذ احتلال الاقصى عام 1967، ومنع للمصلين من الوصول للاقصى، مركزا على العام الماضي (22/8/2010 – 21/8/2011)، حيث ان المؤسسة تحرص كل عام على عقد مؤتمر صحفي وإطلاق تقرير سنوي يتابع ويرصد التطورات في المسجد الاقصى، ويقدم قراءة علمية موضوعية لما يخطط له الاحتلال، ولأبرز ردود الفعل العربية والاسلامية بهذا الخصوص.
وأضاف حمود ان العام الماضي لم يحمل معه جديداً ايجابياً في ما يخص التفاعل العربي والاسلامي مع ما يتهدد المسجد الاقصى، بل بقيت ردود الفعل مقتصرة على الادانات الخجولة مع غياب التحركات الشعبية وكذلك السياسات الجادة، سواء من الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية او من القوى العربية والاسلامية والمنظمات والهيئات الدولية. ودعا في ختام كلمته الى بذل المزيد من الجهود الفاعلة والجدية في سبيل حماية المسجد الاقصى ومدينة القدس.
ثم دعا المحامي عمر زين، امين عام اتحاد المحامين العرب، الى ضرورة الدعم القانوني في مواجهة ما يتهدد المسجد الاقصى والقدس من انتهاكات واحتلال، والى العمل بكافة الوسائل، وخاصة القانون الدولي، لاسترجاع الحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية، وصدّ الاحتلال عن اعتداءاته وانتهاكاته المستمرة.
ثم كانت كلمة الدكتور محمد بهجت قبيسي من سوريا، المنسق العام اتحاد الآثريين العرب، تناول فييها زيف ما يروج له الاحتلال عن «يهودية» القدس وعن تاريخ «الهيكل» والمدينة، مدعماً كلامه بالوثائق الاثرية التي تؤكد زيف ادعاء اليهود بأن «أورشليم» تسبق القدس، ومفنّداً ادعاءات بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
اخيراً شدد الدكتور خالد العجيمي من السعودية، عضو الندوة العالمية للشباب الاسلامي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أهمية التوعية بقضية المسجد الاقصى، وقضية القدس بإطارها الأعمّ والأهمّ، بأهلها ومقدساتها وتراثها وهويتها الحضارية والثقافية، ودعا الى تفعيل العمل في الساحات العالمية وباللغات المختلفة، وفي المجالات الاعلامية والالكترونية.
جدير بالذكر ان هذا المؤتمر تعقده مؤسسة القدس الدولية سنوياً لإطلاق تقرير عين على الأقصى، وتقرير هذا العام هو التقرير الخامس من هذه السلسلة التي تعتمد التوثيق العلمي والمنهجي للمستجدات في قضية المسجد الاقصى، سواء على صعيد المواقف او الانتهاكات الاسرائيلية، او على صعيد المواقف وردود الفعل الفلسطينية والعربية والاسلامية.