شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

واشنطن وحسابات الربح والخسارة- بقلم الاسير ماهر عرار / سجن النقب


 أن إرتباك أمريكا في ضوء جملة الخيارات البديل للدولة المصرية ،يكاد يتناهى ألى حالة الشلل في السياسة الخارجية لواشنطن ،التي تدرك جيدا أن بلورة أي خطوة مجنونة لها أرتدادات عكسية ستضر في أستراتيجيتها الشرق أوسطية ...لربما يحق وصف حالة الأصطفاف الأقليمي بين الدول الوازنة في الخليج وفي مقدمتها السعودية ،مع مصر ،هي حالة سياسية عربية لم يشهدها تاريخ العلاقات العربية العربية منذ منتصف القرن العشرين وحتى قبيل عام 2011 ،حيث ساد تلك الحقبة على إختلاف مراحلها معادلة المحاور وكانت السعودية ومصر في حالة تقاطب حاد ضمن هذه المعادلة التي لم تستقر إلى ما هي عليه اليوم في أعقاب مؤامرة الغرب على جمهورية مصر،والجدير ذكره أن هذا العداء من قبل الغرب لمصر أوجد هذه الحالة العربية بين السعودية ومصر....
قد أغالي في توصيف الحالة العربية بين مصر والسعودية ،غير أن واقع الأمر لا يقبل غير هذا الوصف ،ويبدو لي أن عزل الأخوان وخلع مندوبهم محمد مرسي من سدة الحكم والمشهد السياسي برمته ،لم يحل دون تمرير مشروع الشرك الأوسط الجديد فحسب ،وأنما أنتج أعادة صياغة للتوازنات العربية العربية (مصر والسعودية والأمارات والأردن والجزائر مقابل قطر مع غياب دول عربية مثل سوريا والعراق ) ....
أن سقوط الرهان الأمريكي المرادف لسقوط الأسلام السياسي في مصر بما له أنعكاساته على بقية الأقطار ،بدت أثاره ومضاعفاته واضحة في الأرتباك الأمريكي الغربي ونضالهم المستميت في الدفاع عن تيار الأخوان والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من حضور سياسي لهذا التيار الأسلاموي ،بالأضافة لوصول خلية الأزمة الأمريكية إلى تهديد مستقبل سياساتها في المنطقة نظرا لأعتبارية مصر وموقعها الجيوسياسي في غلاف الأقليم وتجاذبات الشرق والغرب ....
في بادء الأمر بدى للبعض أن حرص واشنطن على الأمساك بالعصا من الوسط من خلال عدم ادانة التحول في مصر والدعوة لحوار سياسي ،بدى ذلك فيما يشبه سياسة الأنتظار التي تتسم بها الأستراتيجية الأمريكية أنتظارا لنضوج المشهد و تحديد الخيارات وبالتالي التعاطي بواقعية مع الأمر الواقع ،بيد أن هذا الجحود في الموقف الأمريكي وتصاعد حدته في ضوء التهديدات الفجة ،أظهر بما لا يدع مجال للشك أزمة الولايات المتحدة وغياب وعيها السياسي أثر الأنفجار الشعبي المصري الذي بدد مشروعها الطموح الشرق الأوسط الأسلاموي الذي مهدت لترسيخه منذ سنوات ألى أن أصبح أثرا بعد عين .....
واشنطن الأن في حالة اللاقرار وتنحى بأتجاه أعادة النظر في أنفعالها السياسي المراهق بعد أن تبين لرشدها تكلفة القرارات والمواقف الأستعلائية التي أصطدمت في وحدة الموقف بين دول عربية أستراتيجية أربكت حسابات واشنطن في توقيتها وسرعتها .....

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024