الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

واشنطن وحسابات الربح والخسارة- بقلم الاسير ماهر عرار / سجن النقب


 أن إرتباك أمريكا في ضوء جملة الخيارات البديل للدولة المصرية ،يكاد يتناهى ألى حالة الشلل في السياسة الخارجية لواشنطن ،التي تدرك جيدا أن بلورة أي خطوة مجنونة لها أرتدادات عكسية ستضر في أستراتيجيتها الشرق أوسطية ...لربما يحق وصف حالة الأصطفاف الأقليمي بين الدول الوازنة في الخليج وفي مقدمتها السعودية ،مع مصر ،هي حالة سياسية عربية لم يشهدها تاريخ العلاقات العربية العربية منذ منتصف القرن العشرين وحتى قبيل عام 2011 ،حيث ساد تلك الحقبة على إختلاف مراحلها معادلة المحاور وكانت السعودية ومصر في حالة تقاطب حاد ضمن هذه المعادلة التي لم تستقر إلى ما هي عليه اليوم في أعقاب مؤامرة الغرب على جمهورية مصر،والجدير ذكره أن هذا العداء من قبل الغرب لمصر أوجد هذه الحالة العربية بين السعودية ومصر....
قد أغالي في توصيف الحالة العربية بين مصر والسعودية ،غير أن واقع الأمر لا يقبل غير هذا الوصف ،ويبدو لي أن عزل الأخوان وخلع مندوبهم محمد مرسي من سدة الحكم والمشهد السياسي برمته ،لم يحل دون تمرير مشروع الشرك الأوسط الجديد فحسب ،وأنما أنتج أعادة صياغة للتوازنات العربية العربية (مصر والسعودية والأمارات والأردن والجزائر مقابل قطر مع غياب دول عربية مثل سوريا والعراق ) ....
أن سقوط الرهان الأمريكي المرادف لسقوط الأسلام السياسي في مصر بما له أنعكاساته على بقية الأقطار ،بدت أثاره ومضاعفاته واضحة في الأرتباك الأمريكي الغربي ونضالهم المستميت في الدفاع عن تيار الأخوان والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من حضور سياسي لهذا التيار الأسلاموي ،بالأضافة لوصول خلية الأزمة الأمريكية إلى تهديد مستقبل سياساتها في المنطقة نظرا لأعتبارية مصر وموقعها الجيوسياسي في غلاف الأقليم وتجاذبات الشرق والغرب ....
في بادء الأمر بدى للبعض أن حرص واشنطن على الأمساك بالعصا من الوسط من خلال عدم ادانة التحول في مصر والدعوة لحوار سياسي ،بدى ذلك فيما يشبه سياسة الأنتظار التي تتسم بها الأستراتيجية الأمريكية أنتظارا لنضوج المشهد و تحديد الخيارات وبالتالي التعاطي بواقعية مع الأمر الواقع ،بيد أن هذا الجحود في الموقف الأمريكي وتصاعد حدته في ضوء التهديدات الفجة ،أظهر بما لا يدع مجال للشك أزمة الولايات المتحدة وغياب وعيها السياسي أثر الأنفجار الشعبي المصري الذي بدد مشروعها الطموح الشرق الأوسط الأسلاموي الذي مهدت لترسيخه منذ سنوات ألى أن أصبح أثرا بعد عين .....
واشنطن الأن في حالة اللاقرار وتنحى بأتجاه أعادة النظر في أنفعالها السياسي المراهق بعد أن تبين لرشدها تكلفة القرارات والمواقف الأستعلائية التي أصطدمت في وحدة الموقف بين دول عربية أستراتيجية أربكت حسابات واشنطن في توقيتها وسرعتها .....

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025