مراهقات ... فلسطينية ( شَعْبوية ) أم شَعْبِيَة ...؟!أحمد دغلس
لم تمضي اياما على جريمة مخيم قلنديا ولا ساعات على ( الجهل ) المفرط في التعامل المهني في مخيم عسكر قرب نابلس الذي نخجل منه ,,, ( فكيف ) الدفاع عنه ...؟؟ ولو كان منا ومِنْ مَنْ نقف بجانبهم ، نؤيدهم ...نشد على ايديهم ..!! لكننا بحكم المعرفة والتجربة الطويلة في حرية الرأي والتظاهر والتعبير ( صُدِمنا ) لما رأيناه مؤخرا من مراهقة وطنية ليس لها اي علاقة بحرية التعبير والتظاهر والخلاف السياسي المطلوب ... لكونه صحيا وضروريا لما فيه خير الوطن ، المجتمع وقضيتنا الفلسطينية .
إننا نحن كفلسطينيين نفتخر بالتعددية ونفتخر بالعلاقات المميزة التي وِلِدت من رحم التعددية الفلسطينية .... نفتخر بأن بناتنا وسيداتنا تمليء الجامعات ... نفتخر بان فتياتنا ألأوائل في المدارس والتوجيهي ، نفتخر بالأم الفلسطينية الصامدة المناضلة ... بيننا الكثير من الزهرات الواعدة كما كان بيننا ولا يزال الكثير من المناضلات اللتين قدمن الكثير ولا زلن لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني بعضهن ما زال بيننا والأخر منهن ايقونات نتغن بنضالهن وذكرياتهن .
ما يؤلمنا حقا ما شاهدناه في رام الله في مظاهرة ( غلب ) عليها العنف بأيدي فتيات ..!! أجزم انهن لسن من ( حماس ) بل من إخوة لنا نحترم كرامتهم ونضالهم وحقهم بالتعبير لكننا ( لا ) نحترم ان يكون من بين صفوفهم هؤلاء المراهقات الغائبات عن الوعي الأخلاقي والحكمة السياسية التي لا تعرف سوى قُبْح الكلمة التي لا تتوافق لا مع قامات اخوتنا المناضلين ( الكبار ) الشهداء منهم ولا مع من به عبء المسئولية النضالية ولا مع حرية الرأي ناهيك عن التقاليد والأعراف الإجتماعية والنضالية المشتركة ’’’’، إذ لا يجوز القذف بكلمات نابية لا علاقة لها بالأدبيات السياسية التي صاحت بها بالصوت والصورة فتيات فلسطينيات مراهقات ( عاصيات ) فهم ديمقراطية التعبير والتظاهر ، ضمن مظاهرة تُعبِر عن راي سياسي لا عن صفة (أخلاقية ) من فيها ، من يؤآزرها ومسئولييها .....!!
إنني كم اتتوق الى ان ارى او اسمع رفقاء الدرب والمسيرة الوطنية ان يتوقفوا ( قليلا ) على هذه الظاهرة الشاذة المشحونة بالكراهية والتعبئة المشينة الخطرة .... لما شهدناه حيا بالمباشر في مظاهرة رام الله الأخيرة ضد المفاوضات ... لعله خيرا ,,, نحن ايضا ضد اي مفاوضات عبثية نكتب نُحلل ناتي بالبديل لا نأتي ببضع مراهقات تضرب رجال الأمن بصورة وسلوك لا اعتقد ان الأخوة الرفقاء المناضلين يؤيدوه او يشجعوه وإن كان غير ذلك فهم خارج ( الوطنية ) الفلسطينية التي نأتمن بها بسقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد الذي لا اتمناه لهم وإن كان من بينهم مثل هؤلاء المراهقات ...!! .