الأجداد يفنّدون مزاعم توراتية بشأن 'بيتين'
صور المواقع الأثرية في قرية بيتين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أسيل الأخرس - أعمال تنقيب قادتها وزارة السياحة مؤخرا في قرية بيتين بمحافظة رام الله، أنهت رواية توراتية حول القرية، وكشفت عن وجود دير في منطقة البرج ومقبرة ونظام مياه كامل.
أعمال التنقيب التي جرت في قرية بيتين، التي تعني 'بيت الله'، تقودها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع جامعة كيو اليابانية، وتلت المسح الأثري للقرية العام الماضي الذي أثبت وجود مواقع أثرية في مواقع مختلفة فيها.
'هذا الموقع كان يعرف في الرواية التوراتية على أنه المكان الذي نصب فيه إبراهيم عليه السلام خيمته، ويعرف أيضا بالمكان الذي حلم فيه يعقوب عليه السلام، ويسمى ببرج يعقوب وبحسب القصة التي يستند إليها بعض التوراتيين، فان بيتين تعود للعصر البرونزي المتوسط 1950 ق.م – 1200ق.م ، الأمر الذي نفاه خبراء الآثار وأثبتوا أن المواقع الأثرية في بيتين تعود للقرن الرابع والخامس الميلادي ما ينسف الرواية التوراتية 'هذا ما قاله مدير دائرة تسجيل المواقع الأثرية في وزارة السياحة والآثار عوني شوامرة .
وصرح أيضا 'كشفنا عن وجود لقرية بيتين المملوكية والتي نفى المؤرخون وجودها'.
ويفيد شوامرة 'إن نتائج التنقيب أظهرت أن بناء البرج قد تم ما بين القرن الرابع والخامس الميلادي وأعيد بناؤه في الفترة البيزنطية وتم استخدامه في الفترة المملوكية وربما يكون هدم جراء زلزال قوي ضرب المنطقة' .
وأشار إلى أنه يوجد في بيتين العديد من الآثار والتي تعود لعدد من العصور وطمست مع مرور الوقت، ومنها مسجد بيتين الذي يعود للفترة الأيوبية وبني على كنيسة من نمط 'بازيلكا' تعود للفترة البيزنطية.
وأكد أن الموسم القادم سيحمل نتائج أخرى تؤرخ ما بين البيزنطية والمملوكية وتعيد كتابة تاريخ فلسطين.
مدير عام التنقيب والمتاحف في وزارة السياحة والآثار جهاد ياسين قال، 'كان مشروع العام الماضي مسح أثري لدراسة الدلائل السطحية وتبين أن أهم فترة سكنت فيها بيتين كانت الفترة البيزنطية والمملوكية، ووجدنا خلال أعمال التنقيب مكان أشبه بدير وبئر لتخزين المياه وثلاث غرف، وبئر مياه يغذي ثلاث برك مياه تعود للفترة العثمانية '.
وأضاف' لم يتم أي حفريات رسمية في منطقة بيتين خلال قرن ونصف خلت، رغم ذكرها في المسوحات الأثرية ومن قبل الرحالة الذين زاروا المنطقة '.
وأكد مدير أثار رام الله صالح طوافشة 'ان المقبرتين البيزنطية والبرونزية تعرضتا لأعمال نبش ونهب قبل عشرات السنين ولم نجد فيها سوى بقايا بشرية وعددا من الأواني الفخارية المكسورة، لكننا نستطيع دراسة عملية الدفن من آلاف السنين ونستطيع معرفة المرفقات الجنائزية وطريقة عمارة المقابر في تلك الفترة'.
وكيل وزارة السياحة والآثار حمدان طه قال بدوره 'إن معظم الحضارات الإنسانية متمثلة في تاريخ بيتين، والعمل جار على تحويل إمكانيات القرية الأثرية إلى مزار ومقصد سياحي' .
أما البروفيسور الياباني ديفيد في سو جي موكو والذي يرأس طاقما من طلبة جامعة 'هيو' فقد قال، 'لا يسعني إلا أن أقول إن هذا المكان رائع، ووجدنا العديد من الأبنية المتنوعة الاستخدام، والتي من خلالها بات يمكننا أن نتخيل كيف عاش أجداد العرب هنا قبل آلاف السنين'.
haأسيل الأخرس - أعمال تنقيب قادتها وزارة السياحة مؤخرا في قرية بيتين بمحافظة رام الله، أنهت رواية توراتية حول القرية، وكشفت عن وجود دير في منطقة البرج ومقبرة ونظام مياه كامل.
أعمال التنقيب التي جرت في قرية بيتين، التي تعني 'بيت الله'، تقودها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع جامعة كيو اليابانية، وتلت المسح الأثري للقرية العام الماضي الذي أثبت وجود مواقع أثرية في مواقع مختلفة فيها.
'هذا الموقع كان يعرف في الرواية التوراتية على أنه المكان الذي نصب فيه إبراهيم عليه السلام خيمته، ويعرف أيضا بالمكان الذي حلم فيه يعقوب عليه السلام، ويسمى ببرج يعقوب وبحسب القصة التي يستند إليها بعض التوراتيين، فان بيتين تعود للعصر البرونزي المتوسط 1950 ق.م – 1200ق.م ، الأمر الذي نفاه خبراء الآثار وأثبتوا أن المواقع الأثرية في بيتين تعود للقرن الرابع والخامس الميلادي ما ينسف الرواية التوراتية 'هذا ما قاله مدير دائرة تسجيل المواقع الأثرية في وزارة السياحة والآثار عوني شوامرة .
وصرح أيضا 'كشفنا عن وجود لقرية بيتين المملوكية والتي نفى المؤرخون وجودها'.
ويفيد شوامرة 'إن نتائج التنقيب أظهرت أن بناء البرج قد تم ما بين القرن الرابع والخامس الميلادي وأعيد بناؤه في الفترة البيزنطية وتم استخدامه في الفترة المملوكية وربما يكون هدم جراء زلزال قوي ضرب المنطقة' .
وأشار إلى أنه يوجد في بيتين العديد من الآثار والتي تعود لعدد من العصور وطمست مع مرور الوقت، ومنها مسجد بيتين الذي يعود للفترة الأيوبية وبني على كنيسة من نمط 'بازيلكا' تعود للفترة البيزنطية.
وأكد أن الموسم القادم سيحمل نتائج أخرى تؤرخ ما بين البيزنطية والمملوكية وتعيد كتابة تاريخ فلسطين.
مدير عام التنقيب والمتاحف في وزارة السياحة والآثار جهاد ياسين قال، 'كان مشروع العام الماضي مسح أثري لدراسة الدلائل السطحية وتبين أن أهم فترة سكنت فيها بيتين كانت الفترة البيزنطية والمملوكية، ووجدنا خلال أعمال التنقيب مكان أشبه بدير وبئر لتخزين المياه وثلاث غرف، وبئر مياه يغذي ثلاث برك مياه تعود للفترة العثمانية '.
وأضاف' لم يتم أي حفريات رسمية في منطقة بيتين خلال قرن ونصف خلت، رغم ذكرها في المسوحات الأثرية ومن قبل الرحالة الذين زاروا المنطقة '.
وأكد مدير أثار رام الله صالح طوافشة 'ان المقبرتين البيزنطية والبرونزية تعرضتا لأعمال نبش ونهب قبل عشرات السنين ولم نجد فيها سوى بقايا بشرية وعددا من الأواني الفخارية المكسورة، لكننا نستطيع دراسة عملية الدفن من آلاف السنين ونستطيع معرفة المرفقات الجنائزية وطريقة عمارة المقابر في تلك الفترة'.
وكيل وزارة السياحة والآثار حمدان طه قال بدوره 'إن معظم الحضارات الإنسانية متمثلة في تاريخ بيتين، والعمل جار على تحويل إمكانيات القرية الأثرية إلى مزار ومقصد سياحي' .
أما البروفيسور الياباني ديفيد في سو جي موكو والذي يرأس طاقما من طلبة جامعة 'هيو' فقد قال، 'لا يسعني إلا أن أقول إن هذا المكان رائع، ووجدنا العديد من الأبنية المتنوعة الاستخدام، والتي من خلالها بات يمكننا أن نتخيل كيف عاش أجداد العرب هنا قبل آلاف السنين'.