هل الجبهة على باب تحول ..منعطف..استنهاض- عدنان برهم
... " إذا كان الغُرابُ دليلَ قوم ٍ ... فلا فَلَحوا ولا فَلَحَ الغُرابُ "في ذكرى استشهاد الرفيق القائد المرحوم أبو على مصطفى .. ألأمين العام السّابق للجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين .... تشُدّنا الذّكرى فتنقلنا إلى الحاضر ... في مشهدين يختلفان بين الأمسِ واليوم ... ؟ ! ؟
.. غزّة الحبيبة الحبيسة ..المخطوفة لانقلابٍ دموّيّ أسود ... ، يُسّجلُ التاريخُ صادقاً بأنّه كانَ ياما كان في سالف الزمان وفي ذات المكان رجلٌ ليس ككلّ الرّجال يسمّونه - جيفارا غزة - القائد العسكري للجبهه الشّعبيّة .. أسطورة المقاومة ضدّ قوات الإحتلال الإسرائيلي ... هذا هو المشهد الذي كان بالأمس ... وأما مشهد اليوم فهو مركبة تحمل بضعة أشخاص من أعضاء/ أنصار الجبهة تصول وتجول ضمن استعراض عسكريّ قال عنه منظموه بأنه لتحرير القدس شمالاً فإذا به يفقد الإتجاه ويتحوّل جنوباً لتحرير الأراضي المصريّة .. لم تعد القدس مُحتلة .. ولا فلسطينيّة إنْ شاؤوا
.. .. وإنما سيناء هي أرضنا المغتصبة .. وهي التي سيضمها الإخوان المتأسلمون العالميون إلى غزة لنقيم عليها إمارتنا المتأسلمة العتيدة .. تفاجأ الرفاق بعد أن دخلوا الزقاق تحت راية حماس الشّقاق والنفاق والأنفاق .. فانسحبوا وتركوا الشهيد جيفارا غزة باكياً .. وأمّا رفاق جيفارا غزّة القدماء والذين لا يزالون على قيد الحياة يراقبون المشهدين .. فقد تمنوا لو أنهم استشهدوا أو ماتوا أو فطسوا منذ زمن بعيد .. قبل أن يشاهدوا الغراب الحمساويّ هو المُتَحكّم في الأرض والعرض وفي الإنسان .. غراب الشؤم ، دليل القوم والمرحلة ... ؟ ! ؟....