الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

الدرجات الهوائية تجوب الدنمارك بالهم الفلسطيني

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
 في العادة يختار الشباب قضاء عطلتهم الصيفية في السفر او الترفيه عن انفسهم، بينما الشاب الفلسطيني سمير بدران ابن قرية فراضية قضاء صفد، ومن مواليد مخيم الجليل في لبنان، والذي قدم الى الدنمارك مع والديه وعمره 3 سنوات، ابى على نفسه إلا ان يبادر باطلاق حملة "Tour de Human Rights" اي جولة من اجل حقوق الانسان، يقوم خلالها بجولة على دراجته الهوائية الى المدن الدنماركية المختلفة، موضحا لكل من يلتقي بهم معاناة شعبنا في الاراضي المحتلة وتوزيع كتيب يوضح الانتهاكات والممارسات الاجرامية الاسرائيلية بحق شعبنا، وضرورة مقاطعة الشركات ومنتوجات المستوطنات، وكذلك تسليم رسالة موجهة الى اعضاء المجالس البلدية تشرح الحالة الفلسطينية تحت الإحتلال الإسرائيلي ، وكان قد بدأت جولته من مدينة سونابرج الواقعة في جنوب شبه جزيرة جوتلاند الدنماركية ،  من 9 يوليو/تموز 2013 لتنتهي في 8 أغسطس/آب 2013 في كوبنهاجن عاصمة الدنمارك الواقعة في جزيرة شيلند. بعد ان يتم تدوير الشاب الفلسطيني سمير بدران معظم مناطق الدنمارك ليقضى اكثرمن مدة شهر لإستكمال مشروعه الوطني الفلسطيني.
أكد سمير بدران خلال حملته على الدراجة الهوائية في جميع انحاء الدنمارك انها ليست ضد إسرائيل. بل هدفه شرح وتوضيح الانتهاكات الاسرائيلية والمعاناة اليومية للفلسطينيين في الاراضي المحتلة التي تقوم بها إسرائيل على مرأى وسمع  المجتمع الدولي خاصة عندما تدعم الدنمارك وغيرها من الدول الأوروبية منتجات المستوطنات الإسرائيلية من خلال تعاون البلديات مع شركة مثل جي فور اس (G4S)، التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، حسب ما وثق الناشط الفلسطيني في الدنمارك سمير بدران خلال جولته في 29 بلدية دنماركية قام بتسليم رسائل إلى أعضاء المجالس الدنماركية من اجل حث السياسيين ومسئولي البلديات على وقف أي تعاون مع الشركات ألإسرائيلية التي تدعم انتهاكات حقوق الإنسان وإقامة المستوطنات على الأرض الفلسطينية المحتلة . وعلى وجه التحديد من ضمن جولته، زار سبعة بلديات دانماركية تتعاون مع شركة جي فور اس (G4S)، مطالبا البلديات مقاطعة الشركة طالما أنها تعمل في الأراضي المحتلة وفي السجون الإسرائيلية التي بموجبها إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني الراضخ تحت الإحتلال ألإسرائيلي .
سمير بدران قوبل بالترحيب سواء في البلديات او الناس في الشارع خلال جولته، ويضيف بان العديد من اعضاء المجالس البلدية كانوا في اجازات صيفية، لكنه سلم رسالته الى سكرتارية المجالس الذين وعدوه بايصال رسالته وانه سيتلقى رد عليها، فيما تلقى ردا اولويا من بلدية هادرسليو، التي بدءت بالفعل في وضع سياسات اخلاقية لمقاطعة المستوطنات.
وبرغم  اعطائه أهمية للتواصل مع السياسيين (اعضاء المجلس البلدي)، يرى اللقاء مع الناس في الشارع يكتسب اهمية خاصة، حيث يقول ان العديد من الناس عندما يشاهدونه قادم بدراجته الهوائية، يقبلون للحديث معي وانا قد قمت بعمل كتيب يوضح معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وجدت الدعم من العديد من النشطاء في القضية الفلسطينية، وكذلك قامت غالبية وسائل الاعلام المحلية في المدن الدنماركية المختلفة بتغطية الحملة.
نص رسالة سمير الى اعضاء المجلس البلدي:
عزيزي عضو المجلس البلدي
اسمي سمير بدران . أنا فلسطيني "بلا ارض" ، و أنا لست عضوا في أي حزب . لقد قررت قضاء اجازتي الصيفية في القيام بجولة احتجاجية على دراجتي الهوائية في الدنمارك، للفت الانتباه إلى حقوق الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي ، و ليس أقلها مشكلة المستوطنات في الضفة الغربية ، والتي بموجب القانون الدولي غير قانونية.
أتوجه إليكم لأطلب منكم مقاطعة شركة جي فور اس (G4S) الشركة الدنماركية - البريطانية ، والتي تقدم خدمات في المستوطنات الغير الشرعية ، إذا كنتم تستخدمون خدمات من هذه الشركة.
يسكن أكثر من 500،000 الف مستوطن يتوزعون على 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية . المستوطنات تنتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، و ترتبطها شبكة من الطرق خاصة للمستوطنين، ويحظر على الفلسطينيين استخدامها . حول كل مستوطنة منطقة امنية، يشكل اقتراب الفلسطينيين منها خطر على حياتهم ، كما يتم تسليح المستوطنين بأسلحة ثقيلة .
إسرائيل صادرت أكثر من 42 ٪ من اراضي الضفة الغربية، و الأراضي الفلسطينية التي يقطنها 2 ½ مليون فلسطيني، اصبحت جيوب وكانتونات غير متصلة بسبب المستوطنات، مما يمنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

جي فو اس (G4S)  تدعم الاحتلال
نظرا للضغوط الدولية وعدت جي فور اس (G4S) في عام 2002 ان تسحب خدماتها واستثماراتها في المستوطنات الغير الشرعية المقامة على اراضي فلسطينية ، بالرغم من ذلك لا تزال شركة G4S تقدم الخدمات لنقاط التفتيش والحواجز الاسرائيلية والمستوطنات الغير الشرعية في الضفة الغربية.
منذ عام 1967 ، 700،000 فلسطيني (بما في ذلك القصر) - وهو ما يعادل تقريبا 40 ٪ من الفلسطينيين الذكور - تم سجنهم لوقت طويل أو قصير في السجون الإسرائيلية ، والتي تعامل الاسرى الفلسطينيين بقسوة منتهكة القانون الدولي، ففي السجون الاسرائيلية يتعرض الاسرى الفلسطينيين الى التعذيب على نطاق واسع . جميع الأسر الفلسطينية ذاقت معاناة اعتقال افراد اسرتها سواء اقتصاديا ونفسيا. السجن هو جزء اساسي من الاضطهاد الإسرائيلي للشعب الفلسطيني.
جي فور اس (G4S) تعمل وتقدم خدمات في تلك السجون ، و بالتالي جي فور اس (G4S) تساهم في إضفاء الشرعية و استمرار الممارسات اللانسانية بحق الاسرى الفلسطينيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
الدنمارك والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره ، وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة ، ملتزمة بالضغط على إسرائيل لتفكيك المستوطنات المقامة على اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة. وانا ارى بان البلديات الدنماركية يمكنها عمل  الكثير وبذل الجهود  في ذلك السياق.
ولذلك فإنني أدعو البلدية ل وقف جميع أشكال التعاون مع جي فور اس (G4S) من أجل المساهمة بالضغط لوقف نشاطات شركة جي فور اس (G4S) في المستوطنات .

مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
في يناير 2013 جاء في تقرير مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني في ظل سياسة الاستيطان الإسرائيلية . توصل الى استنتاج لم يحصل في تاريخ الامم المتحدة، ان نشرت هيئة من هيئاتها تقريرا مثيلا، مما حذا بمجلس حقوق الإنسان بمطالبة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التأكد من أنها ليست بأي شكل من الأشكال تدعم استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاستيطان، وتلك هي دعوة مباشرة إلى المقاطعة الدولية لإسرائيل . وطالب المجلس أيضا إسرائيل بالاخلاء الفوري لجميع المستوطنين من الضفة الغربية .
الشركات التي تجني أرباحا من العمل في المستوطنات الإسرائيلية يجب مقاطعتها، الى ان تتراجع عن عملها وخدماتها بما يتماشى مع حقوق الإنسان الدولية و القانون الإنساني والمعايير الدولية.

اشجعكم على
وأود أن أشجعكم على وضع مجموعة من المبادئ الأخلاقية لضمان أن البلدية لا تدعم المستوطنات الإسرائيلية الغير قانونية في اراضي الدولة الفلسطينية، من خلال الاستثمار في المستوطنات أو شراء خدمات من الشركات التي تنشط في المستوطنات ، و شراء سلع تنتج في المستوطنات لتعارضها مع القانون الدولي . وأشير عليكم إلى العودة الى تقرير دان واتش (DanWatch) : " الأعمال في الأرض المحرمة " ، الذي يوثق الشركات و المنتجات التي تعمل في المستوطنات الاسرائيلية.

وإنني أتطلع إلى سماع ردكم .
مع خالص التقدير،
سمير بدران


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024