حماس المرتبكة وطوق النجاة المفقود
حملت وسائل الإعلام أنباء عن تشكيل قيادة مشتركة تجمع حماس والجهاد الإسلامي للتعاون والتنسيق بينهما على جميع المستويات السياسية والنقابية وغيرها من الأمور المشتركة. هذه الأنباء وردت على لسان القيادي في حركة حماس محمود الزهار، ولكن قيادي آخر في حماس ( سامي أبو زهري) نفى ما تناقلته وسائل الإعلام وأشار إلى إن ما تم الاتفاق عليه لا يتجاوز الجانب ألتنسيقي في أهدافه.
وجاء الرد من الجهاد الاسلامي على لسان زياد نخاله نائب الامين العام حيث نفى ما ودر على لسان الزهار مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقد بين قيادة الحركتين في قطاع غزة هو اجتماع روتيني.
التناقض في التصريحات والمواقف بين قيادات حماس، يؤكد وجود خلافات حادة ويعبر عن أزمة حقيقية تعيشها الحركة، رغم أن تصريح الزهار وموقفه بهذا الخصوص قد يكون اقرب إلى الحقيقة، لان مصادر هذا التصريح هي فضائيات محسوبة على حركة حماس ( القدس والأقصى) وهي على اطلاع كامل بما يجري في أروقة حماس.
بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر وما تبعه من تغيرات سياسية تمثلت بظهور تحالفات جديدة أثرت على تركيبة الخريطة السياسية للمنطقة، وكانت حماس اكبر الخاسرين حيث فقدت معظم حلفائها وابتعد عنها الآخرون ووقعت في أزمة حادة ، وأخذت الخلافات تتصاعد وتشتعل داخل الحركة، وبدأت الاتهامات تنهال على رؤوس قادتها، وكل طرف يتهم الطرف الآخر بالمسئولية عما وصلت إليه الحركة من وضع سيكون الخروج منه صعبا، ودفع بالزهار إلى تحميل قيادة الحركة المتمثلة بخالد بمشعل وجناحه المسئولية عن ذلك، والذي كان مسئولا عن القرار الذي اتخذته الحركة بمغادرة الساحة السورية وتخليها عن المحور الإيراني السوري، وطالب الزهار بمحاكمة أصحاب هذا القرار.
وزادت الأمور تعقيدا عندما خرج عماد العلمي واتهم قيادة الحركة بأنها حسمت نفسها على المحور القطري التركي الأمريكي مما ساهم في تعميق الأزمة داخل حماس.
وكان لا بد من تدارك الأمور والبحث عن حلول سريعة للخروج من هذه الأزمة، وكانت بداية الحلول المقترحة الطلب من مشعل البحث عن مكان آخر تأوي إليه الحركة وضرورة مغادرة الساحة القطرية، لمحو الآثار السلبية التي خلفها تواجد الحركة في قطر والتي اتهمت بموجبها بتبعيتها للمحور الأمريكي.
لكن هذا الطرح اصطدم بعقبات لم تكن في الحسبان، حيث لم ترحب أي دولة من الدول المطروحة بالطلب الذي تقدمت به حماس لاستقبالها على أراضيها، وبقي الموضوع معلقا بانتظار الإجابة من دول أخرى.
رغم طرح حماس لمجموعة من الخيارات التي يمكن أن تساعدها في تجاوز هذه الأزمة وإنقاذ رأس قادتها إلا أن تحقيق هذا الخيارات بقي دون تنفيذ وبانتظار الوعد المكتوب. وكان أن وجه هنيه دعوة للفصائل الفلسطينية للمشاركة في إدارة غزة لكن دعوته لم تلق آذانا صاغية ووأدت هذه المبادرة في مهدها.
مما تقدم نرى أن الزهار أصبح رجل حماس القوي في هذه المرحلة وأصبح صاحب الحل والعقد، ويعتبر رجل إيران الأول في حماس ومن أنصار العودة إلى حضن إيران الدافئ، وربما يكون هو المبادر للتحالف مع الجهاد الإسلامي وتشكيل قيادة مشتركة للتعاون فيما بينهما في مختلف المجالات.
وربما تكون قيادة حماس وفي ظل انسداد الأفق السياسي أمامها قد اقتنعت بضرورة العودة إلى المحور الإيراني السوري وقد تكون هذه العودة من بوابة الجهاد الإسلامي الحليف الرئيسي لإيران في الساحة الفلسطينية.
حماس في تخبط مستمر وقد جربت كثيرا من الخيارات وفشلت فيها، ولن تنجح ما دام قيادتها لا زالت تتجاوز القيادة الشرعية الفلسطينية ولن تستطيع حماس إحداث أي تغيير في صلب القضية الفلسطينية مهما عظمت قوتها لان الورقة الفلسطينية لا زالت بيد القيادة الشرعية الفلسطينية.
على حماس التخلي عن مناوراتها هذه والعودة إلى الشرعية والعمل على انهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى جزئي الوطن.
zaوجاء الرد من الجهاد الاسلامي على لسان زياد نخاله نائب الامين العام حيث نفى ما ودر على لسان الزهار مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقد بين قيادة الحركتين في قطاع غزة هو اجتماع روتيني.
التناقض في التصريحات والمواقف بين قيادات حماس، يؤكد وجود خلافات حادة ويعبر عن أزمة حقيقية تعيشها الحركة، رغم أن تصريح الزهار وموقفه بهذا الخصوص قد يكون اقرب إلى الحقيقة، لان مصادر هذا التصريح هي فضائيات محسوبة على حركة حماس ( القدس والأقصى) وهي على اطلاع كامل بما يجري في أروقة حماس.
بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر وما تبعه من تغيرات سياسية تمثلت بظهور تحالفات جديدة أثرت على تركيبة الخريطة السياسية للمنطقة، وكانت حماس اكبر الخاسرين حيث فقدت معظم حلفائها وابتعد عنها الآخرون ووقعت في أزمة حادة ، وأخذت الخلافات تتصاعد وتشتعل داخل الحركة، وبدأت الاتهامات تنهال على رؤوس قادتها، وكل طرف يتهم الطرف الآخر بالمسئولية عما وصلت إليه الحركة من وضع سيكون الخروج منه صعبا، ودفع بالزهار إلى تحميل قيادة الحركة المتمثلة بخالد بمشعل وجناحه المسئولية عن ذلك، والذي كان مسئولا عن القرار الذي اتخذته الحركة بمغادرة الساحة السورية وتخليها عن المحور الإيراني السوري، وطالب الزهار بمحاكمة أصحاب هذا القرار.
وزادت الأمور تعقيدا عندما خرج عماد العلمي واتهم قيادة الحركة بأنها حسمت نفسها على المحور القطري التركي الأمريكي مما ساهم في تعميق الأزمة داخل حماس.
وكان لا بد من تدارك الأمور والبحث عن حلول سريعة للخروج من هذه الأزمة، وكانت بداية الحلول المقترحة الطلب من مشعل البحث عن مكان آخر تأوي إليه الحركة وضرورة مغادرة الساحة القطرية، لمحو الآثار السلبية التي خلفها تواجد الحركة في قطر والتي اتهمت بموجبها بتبعيتها للمحور الأمريكي.
لكن هذا الطرح اصطدم بعقبات لم تكن في الحسبان، حيث لم ترحب أي دولة من الدول المطروحة بالطلب الذي تقدمت به حماس لاستقبالها على أراضيها، وبقي الموضوع معلقا بانتظار الإجابة من دول أخرى.
رغم طرح حماس لمجموعة من الخيارات التي يمكن أن تساعدها في تجاوز هذه الأزمة وإنقاذ رأس قادتها إلا أن تحقيق هذا الخيارات بقي دون تنفيذ وبانتظار الوعد المكتوب. وكان أن وجه هنيه دعوة للفصائل الفلسطينية للمشاركة في إدارة غزة لكن دعوته لم تلق آذانا صاغية ووأدت هذه المبادرة في مهدها.
مما تقدم نرى أن الزهار أصبح رجل حماس القوي في هذه المرحلة وأصبح صاحب الحل والعقد، ويعتبر رجل إيران الأول في حماس ومن أنصار العودة إلى حضن إيران الدافئ، وربما يكون هو المبادر للتحالف مع الجهاد الإسلامي وتشكيل قيادة مشتركة للتعاون فيما بينهما في مختلف المجالات.
وربما تكون قيادة حماس وفي ظل انسداد الأفق السياسي أمامها قد اقتنعت بضرورة العودة إلى المحور الإيراني السوري وقد تكون هذه العودة من بوابة الجهاد الإسلامي الحليف الرئيسي لإيران في الساحة الفلسطينية.
حماس في تخبط مستمر وقد جربت كثيرا من الخيارات وفشلت فيها، ولن تنجح ما دام قيادتها لا زالت تتجاوز القيادة الشرعية الفلسطينية ولن تستطيع حماس إحداث أي تغيير في صلب القضية الفلسطينية مهما عظمت قوتها لان الورقة الفلسطينية لا زالت بيد القيادة الشرعية الفلسطينية.
على حماس التخلي عن مناوراتها هذه والعودة إلى الشرعية والعمل على انهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى جزئي الوطن.