"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

جمال عبد الناصر- محمود أبو الهيجاء

مرت بالامس الذكرى الثالثة والاربعون على رحيل الزعيم العربي الكبير جمال عبد الناصر، ثلاثة واربعون عاما وما زال الزعيم حاضرا، بل انه اليوم الاكثر حضورا، خاصة في المشهد الوطني المصري، فما من صور رفعت في الثورة الشعبية المصرية التي اطاحت بحكم الاخوان المسلمين اكثر من صور " عبد الناصر " وقد بات رمزا للوطنية المصرية وعلامة فارقة في تاريخ نضالها المجيد، من اجل التحرر والاستقلال والسيادة، وبناء الدولة الحديثة، دولة المواطنة، دولة الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وفي هذه الذكرى وقد بات حضور الزعيم عبد الناصر في المشهد الوطني المصري بمثل هذا الوضوح وهذه القوة، نفهم الان وعلى نحو بليغ، طبيعة واسباب التحالف المشبوه بين " الاخوان المسلمين" وقوى الغرب الاستعمارية، ضد الزعيم جمال عبد الناصر، والذي مازال متواصلا حتى اللحظة لأنه تحالف ضد الدولة الوطنية المصرية...!!!
لم يناصب عبد الناصر العداء كما ناصبه الغرب الاستعماري ومعه جماعة "الاخوان المسلمين" الذين ذهبوا في عدائهم وكراهيتهم للزعيم عبد الناصر الى حد محاولة اغتياله في حادث المنشية الشهير في الاسكندرية عام اربعة وخمسين من القرن الماضي، وفي اعقاب تلك المحاولة كشفت الصحف المصرية عن مطالبات اخوانية لبريطانيا باحتلال القطر المصري للخلاص من عبد الناصر، وبعد سنتين جاء العدوان الثلاثي لتحقيق هذا الهدف لكنه انتهى الى ما انتهى اليه من فشل وهزيمة.
وبعد ثلاثة واربعين عاما ما زال الاخوان المسلمون على حالهم، ما من عدو لهم اكثر من عبد الناصر، وكل من يحمل تراثه وروحه واحلامه ويسعى في دروبه الوطنية، مازلوا يطالبون الغرب الاستعماري التدخل لاسقاط الدولة الوطنية المصرية، لقد هللوا وكبروا في اعتصام رابعة العدوية عندما جاءتهم انباء تحرك الاسطول الاميركي السادس في البحر المتوسط باتجاه المياه الاقليمية المصرية، نعم ما زالوا على حالهم ولااحد يظن انهم سيتغيرون، لأنهم ببساطة لا يملكون قرارهم، فتنظيمهم الدولي هو تنظيم دولي بحق، وبمعنى ان قوى الغرب الاستعماري المعادية للدولة الوطنية والقومية العربية هي جزء من هذا التنظيم بل وصاحبة القرار فيه.
وعلى اية حال يخسر كثيرا من لايراجع نفسه ويخسر اكثر من يقف ضد ارادة شعبه وامته، الاخوان المسلمون ذاهبون بعد هزيمتهم المدوية في مصر الى النسيان لا محالة، لن يكون لهم حضور في التاريخ والذاكرة غير حضور المدان والكريه والمهزوم ،وستبقى لعبد الناصر هذه الوردة التي تتفتح باستمرار وبعطر يطيب حياة الامة لا في ماضيها فقط وانما في حاضرها ومستقبلها ايضا دونما ادنى شك.


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025