جمال عبد الناصر- محمود أبو الهيجاء
مرت بالامس الذكرى الثالثة والاربعون على رحيل الزعيم العربي الكبير جمال عبد الناصر، ثلاثة واربعون عاما وما زال الزعيم حاضرا، بل انه اليوم الاكثر حضورا، خاصة في المشهد الوطني المصري، فما من صور رفعت في الثورة الشعبية المصرية التي اطاحت بحكم الاخوان المسلمين اكثر من صور " عبد الناصر " وقد بات رمزا للوطنية المصرية وعلامة فارقة في تاريخ نضالها المجيد، من اجل التحرر والاستقلال والسيادة، وبناء الدولة الحديثة، دولة المواطنة، دولة الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وفي هذه الذكرى وقد بات حضور الزعيم عبد الناصر في المشهد الوطني المصري بمثل هذا الوضوح وهذه القوة، نفهم الان وعلى نحو بليغ، طبيعة واسباب التحالف المشبوه بين " الاخوان المسلمين" وقوى الغرب الاستعمارية، ضد الزعيم جمال عبد الناصر، والذي مازال متواصلا حتى اللحظة لأنه تحالف ضد الدولة الوطنية المصرية...!!!
لم يناصب عبد الناصر العداء كما ناصبه الغرب الاستعماري ومعه جماعة "الاخوان المسلمين" الذين ذهبوا في عدائهم وكراهيتهم للزعيم عبد الناصر الى حد محاولة اغتياله في حادث المنشية الشهير في الاسكندرية عام اربعة وخمسين من القرن الماضي، وفي اعقاب تلك المحاولة كشفت الصحف المصرية عن مطالبات اخوانية لبريطانيا باحتلال القطر المصري للخلاص من عبد الناصر، وبعد سنتين جاء العدوان الثلاثي لتحقيق هذا الهدف لكنه انتهى الى ما انتهى اليه من فشل وهزيمة.
وبعد ثلاثة واربعين عاما ما زال الاخوان المسلمون على حالهم، ما من عدو لهم اكثر من عبد الناصر، وكل من يحمل تراثه وروحه واحلامه ويسعى في دروبه الوطنية، مازلوا يطالبون الغرب الاستعماري التدخل لاسقاط الدولة الوطنية المصرية، لقد هللوا وكبروا في اعتصام رابعة العدوية عندما جاءتهم انباء تحرك الاسطول الاميركي السادس في البحر المتوسط باتجاه المياه الاقليمية المصرية، نعم ما زالوا على حالهم ولااحد يظن انهم سيتغيرون، لأنهم ببساطة لا يملكون قرارهم، فتنظيمهم الدولي هو تنظيم دولي بحق، وبمعنى ان قوى الغرب الاستعماري المعادية للدولة الوطنية والقومية العربية هي جزء من هذا التنظيم بل وصاحبة القرار فيه.
وعلى اية حال يخسر كثيرا من لايراجع نفسه ويخسر اكثر من يقف ضد ارادة شعبه وامته، الاخوان المسلمون ذاهبون بعد هزيمتهم المدوية في مصر الى النسيان لا محالة، لن يكون لهم حضور في التاريخ والذاكرة غير حضور المدان والكريه والمهزوم ،وستبقى لعبد الناصر هذه الوردة التي تتفتح باستمرار وبعطر يطيب حياة الامة لا في ماضيها فقط وانما في حاضرها ومستقبلها ايضا دونما ادنى شك.
haلم يناصب عبد الناصر العداء كما ناصبه الغرب الاستعماري ومعه جماعة "الاخوان المسلمين" الذين ذهبوا في عدائهم وكراهيتهم للزعيم عبد الناصر الى حد محاولة اغتياله في حادث المنشية الشهير في الاسكندرية عام اربعة وخمسين من القرن الماضي، وفي اعقاب تلك المحاولة كشفت الصحف المصرية عن مطالبات اخوانية لبريطانيا باحتلال القطر المصري للخلاص من عبد الناصر، وبعد سنتين جاء العدوان الثلاثي لتحقيق هذا الهدف لكنه انتهى الى ما انتهى اليه من فشل وهزيمة.
وبعد ثلاثة واربعين عاما ما زال الاخوان المسلمون على حالهم، ما من عدو لهم اكثر من عبد الناصر، وكل من يحمل تراثه وروحه واحلامه ويسعى في دروبه الوطنية، مازلوا يطالبون الغرب الاستعماري التدخل لاسقاط الدولة الوطنية المصرية، لقد هللوا وكبروا في اعتصام رابعة العدوية عندما جاءتهم انباء تحرك الاسطول الاميركي السادس في البحر المتوسط باتجاه المياه الاقليمية المصرية، نعم ما زالوا على حالهم ولااحد يظن انهم سيتغيرون، لأنهم ببساطة لا يملكون قرارهم، فتنظيمهم الدولي هو تنظيم دولي بحق، وبمعنى ان قوى الغرب الاستعماري المعادية للدولة الوطنية والقومية العربية هي جزء من هذا التنظيم بل وصاحبة القرار فيه.
وعلى اية حال يخسر كثيرا من لايراجع نفسه ويخسر اكثر من يقف ضد ارادة شعبه وامته، الاخوان المسلمون ذاهبون بعد هزيمتهم المدوية في مصر الى النسيان لا محالة، لن يكون لهم حضور في التاريخ والذاكرة غير حضور المدان والكريه والمهزوم ،وستبقى لعبد الناصر هذه الوردة التي تتفتح باستمرار وبعطر يطيب حياة الامة لا في ماضيها فقط وانما في حاضرها ومستقبلها ايضا دونما ادنى شك.