الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

على طريقة الفيس بوكين ....خبر طازة .... آآه وشوووووووو- حسام شحادة


الساعة السابعة صباحاً، أخبار متتالية من زوجتي الألقة دوماً بروحها، عن تفاصل العمل، الطبيخ، الأولاد ، المدرسة، والروضة. السابعة والنصف، على فنجان قهوة الصباح، أخبار أخرى عن أزمة المعبر، العمل، الارتباطات المهنية. في الثامنة، تماماً  نختتم حوارنا بأزمة موظفي وكالة معاً الذين تم الاستغناء عن خدماتهم، على الرغم من أن عددهم في الوكالة لا يُشكل إلا نسبة ضئيلية  جداً، في إطار الكارد المهني، لم يكن بوسعي إلا سحب جهاز المحمول، من جيبي الخاوِ من لذة الحياة، وإلغاء خدمة الأخبار العاجلة لوكالة معاً، أنني متعاطف ومتاضمن مع هؤلاء  الموظفين بدون معرفة تلك الأسباب، التي دفعت هذه المؤسسة لهذا الفعل القاسي في الظروف الحالية التي  يمر بها شعبنا في غزة، الجالسة على رأس دبوس ملتهب بالإخبار الطازة والأطزز من الطازة.
من وين لك هم الله يبعثلك
نور، ومحمد، جاؤوا إلى حيث فرحة اللقاء  شبه السنوي، إلى غزة الأهل، محملين بالهدايا، رائحة الاشتياق، ليكونوا دوماً في قلب أرضهم وتكون هي في قلبهم، فغيابهم في الخارج قد يطول، إن حكمة ( أيمن الأب) في إرسالهم، أعتبرها رسالة وطنية بامتياز.
لليوم الثالث على التوالي يذهب الصغار وأمهم إلى المعبر،  محملين  بوعود كاذبة، وأخبار غير دقيقية، معرضين لإنتهازية تجار الموقف، وما بين هذا وذلك يتنططون تارة فوق وتارة تحت، فلا سبيل متاح للمرور إلى الجانب المصري، فالأزمة حادة، والبئر عميق. ونحن هنا نشعر بالتضائل أمام انسانية الموقف، والإشمئزاز من سياسية الحشر في حلابات الخلاص.
الديك الفصيح من البيضة بصيح
تالا تشكو من وجع أسفل الظهر، فحقيبة الكتب والدفاتر المدرسية التي تحملها على ظهرها الطري، ثقيلة ليس بفعل المواد الدراسية المحشوة بداخلها فقط، بل  أتصور أنها تحمل فوق حملها ذاك، أعباء البؤس الذي صَفهُ خبراء التربية في المنهاج الفلسطيني،  أنني في غاية الاندهاش من  هذه الإستراتيجية في التعليم، التي  تقضم الطفولة، رويداً رويداً بأوجاع المذاكرة اليومية، وزخم المواد الدراسية مما استدعى ظهور حالة نفور عند الطلبة  من كل المتعلقات الدراسية.
 ومن أحد الحكايات الطريفة والمحزنة في آن،  أن زوجتي كانت تراجع مع  ابني الصغير، بعض الدروس، إذ بسؤال يقول: للطلاب بما معناه، أنك فتحت الثلاجة فوجدت بها، جبن، حليب، خضار، فواكه، فأيهما تختار؟! انني في غاية الإندهاش من هذا التوصيف الغريب والبعيد عن الواقع الغزي، وفموجة الفقر، وحالات العوز، ومستويات البطالة العالية،  تتناقض مع السلة الغذائية المطروحة في المنهاج، فعلى الرغم  من أنني ميسور الحال والحمد الله، إلا أنني أتذكر  أن أكثر الأشياء تكراراً أجدها في ثلاجة البيت، هي البندورة والخيار، وأحياناً بعضاً من بقايا الفول والفلافل ..  والبيض، فهل يستقيم ذاك الطرح  مع الواقع الحالي، أحد المعلمين قال لي: في وصف حال الطلبة، الديك الفصيح من البيضة بصيح، فقلت هل أنت متأكد أن هذا المثل يطلق على الأطفال في هذا السياق ... فنظر إليَّ وقال: ما قصدك؟! فقلت له الديك الفصيح  لحالة بفهم لحالة بصيح ؟!!!!   
في السيارة
يقول لي: السائق، أنني أصبحت عصبياً  جداً في البيت، لا أتحمل أو أطيق أي كلمة أو ضجيج، فاستجمعت قواي الفكرية ، وبدأت في التنظير حول طبيعة العلاقات الأسرية، وأهميتها وأثرها على الأطفال وعلى شخصياتهم، وبينما أنا مستطرد في الحديث تذكرت بالأمس، أنني نهرت ابنتي ليان، وسرعان ما وضعتها بين ذراعي متأسفاً، فتوقفت، فقال لي أكمل:  فقالت:  له كلنا في الهوا سوا يا حبيبي.
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024