شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

شباب غزة يدفعون فاتورة الصمت- سحر النحال


 بالأمس كنا نعاني ظلم الاحتلال و كان هناك بصيص من الأمل , والآن نعاني الانقسام و لم نمتلك ذرة أمل .
لدينا حكومتين عاجزتين عن تأمين أساسيات الحياة بل أكثر من ذلك حيث عوقبنا سنوات عديدة ووقعنا تحت الحصار ، كرهنا الوطن ومع ذلك يطالبون بالصبر على المحن .
 طُرقات غزة اشتكت طوابير انتظار الوقود ومخيمات غزة قتلت فيها شعار سنعود .
شوارع غزة تمتلئ بالشباب لساعات طويلة ولأيام معدودة، هرباً من ظلام انقطاع كهرباء ومن عتمة مساء .
محلات غزة تشتكي من قلة البضائع والزبائن وشوارع غزة تعج بمن ارتدى ثوب التسول .
شباب غزة يعانون من توقف العمل وعدم توفير الوظائف، يتزوجون بمهر مؤجل خشية الحرام وآخرون يتزوجون دون السن القانوني والشرعي للزواج هربا من الفقر الذي أصبح ينهش جدران غزة .
هنا في غزة شاب ينتظر أن يغادر ليذهب إلى جامعته بالخارج فيعتدى عليه أو ينتظر لأيام على معبر حيث أصبح الشباب الغزي مكروه من جميع الدول العربية وكأنه إرهابي فعند دخوله لدولة عربية يستقبله أمن الدولة فيرحل شباب غزة يُلاحقون في بسطات رزقهم أو حتى في عربات بيعهم أو حتى في صدى صوتهم.
 شباب غزة قد يحرق نفسه لأنه لم يحصل على ورقة امتحانه أو حتى شهادته لعدم استكمال رسومه الجامعية.
شباب غزة يذهب للموت كل صباح ، هنا وهناك في غزة وجع انكسار إحباط دمار.
غزة باتت مدفنه للمواهب وحجرة للمتاعب فأرواح الغزيين باتت معلقة بباء البطالة ، بميم الموت بفاء الفقر بهاء الهجرة .
شباب غزة أصبحوا يبحثون عن أي طريقة للخروج منها فمنهم من هاجر ومنهم من سيُهاجر (سواء عن طريق الدراسة في الخارج أو العمل أو الزواج أو الهجرة غير الشرعية) ومن يفشل منهم فانه قريبٌ جداً من الإدمان والانتحار ، نظرًا لظروف الحصار الإسرائيلي من الشمال والشرق والغرب ونتيجة لإغلاق معبر رفح الخانق بسبب الأوضاع الأمنية في مصر الشقيقة .
لعلك تفكر قليلاً ما الذي يدفع شباب غزة إلى قذف أنفسهم إلى الأنفاق الترابية ؟
لا لشيء لكنها فرضت عليهم رغم أنهم يدركون بان الموت في هذا العمل الخطر لا مفر منه فلا عمل و لا طرق أمامهم مفتوحة غير الموت و لا أمل في نهاية انقسام أو استبداد وظلم و كتمان أو حتى في حالة غليان .
 هكذا على مفترق طويل من المعاناة يسير الغزيين !!
 هنا في غزة نشقى ننسى نرضى لكن هنا نبقى فالحياة تولد فينا مرة أخرى ، وقعنا ضحايا سياسة مزقتنا دموياً و فصلتنا وطنياً، كل ذلك يقع على كاهل الشباب الغزي ، ومع ذلك لم يتناسى وطنه لكنه لم يتمكن من دعم أسير يصرخ أين صوت الجماهير ولا بصدى أقصى يستغيث هنا في غزة لو لم نتمرد سنُقتل حين يختفي فينا الصوت سنُقتل ، لو لم نبصر حولنا سيبتلعُنا الظلم، حين نغفو على ظلم ونستيقظ على ظلام فلا أمل في حياتنا.
لا نعلم إن كان شباب غزة يخاف الموت أم يخاف العبث بأحلامه بصوت ؟!
لكننا نعلم بان أطنان الظلم نسجت من ضفائرها رصيفا للموت ، ثمة أسئلة يثيرها المشهد من بينها : لماذا يتعايش الشباب الغزي مع ظاهرة الموت ؟ لماذا يرتبط مستقبل الغزيين بمصير دولة أخرى ويخضع لحسابات معقدة مخزية ؟ لكن في النهاية سيدفع الشباب الغزي ثمن الصمت !

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024