محمود ابو الهيجاء- نص النكران ... نص المأزق
كثيرة هي المقالات التي كتبت حتى الان عن خطاب اسماعيل هنية الاخير، بعضها حمل الخطاب ما لا يحتمل سلبا او ايجابا، وبعضها الاخر لم ير فيه غير بلاغة خالية من كل معنى ...!
وفي الحالين فان معظم هذه المقالات وضعت الخطاب في حجم اكبر من حجمه وأولته اهمية استثنائية، نرى انه لا يستحقها، الامر الاهم كما نعتقد ان الخطاب لم يكن يحتاج الى تحليل سياسي، بقدر ما كان ينبغي ان يخضع للتحليل النفسي / السيكولوجي بوصفه نموذجا لنص النكران، نكران الواقع ومعطياته، خاصة في محصلته التعبوية، وهو هنا لم يكن يخاطب احدا بقدر ما كان يخاطب جماعته ويدعوها للاطمئنان: ان حماس "ليست في مأزق" وليس عليها ان تدفع ثمنا للخروج من هذا المأزق ....!
ولم يتجلى النكران في هذه النقطة فحسب بل وطال وقائع ومواقف حدثت واعلنت ولا يمكن نكرانها، فيما يتعلق بتدخل حماس الفض في الشؤون الداخلية المصرية بمناهضتها للثورة الشعبية المصرية، وانحيازها الاعلامي والسياسي لصالح جماعة الاخوان المسلمين في مصر، توجته بتظاهرة عسكرية حملت شعارات الاخوان وطافت في شوارع خان يونس ونقلتها الفضائيات المصرية قبل العربية، وكانت كانها تهديد للثورة المصرية وجيشها ...!
وحتى ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، فأن النكران اتى على ما انجزت حوارات هذه المصالحة حتى الان من اتفاق، ظل تنفيذه دائما رهنا بعلاقات حماس الخارجية وامتثال قرارها لأرادة هذه العلاقات، ولا نرى ان اسماعيل هنية في خطابه هذا صاغ مبادرة في هذا السياق، وانما قدم نكرانه مع شيء من المكابرة في هيئة مبادرة وهو مازال يتوهم انه بالامكان تحقيق شراكة في السلطة وتحقيق الوحدة الوطنية طالما انه الداعي لها، دون ان ياتي على ذكر انهاء الانقسام ولا بكلمة واحدة واضحة تمام الوضوح ...!
نقول اقرأوا الخطاب عبر التحليل النفسي، ولكم ان تعرفوا ان نص النكران هذا هو نص المأزق الذي تعيشه حماس في مثل هذه اللحظة، وقد ثبته هنية واكده دون ان يعي ذلك وحسبما لا يريد.
zaوفي الحالين فان معظم هذه المقالات وضعت الخطاب في حجم اكبر من حجمه وأولته اهمية استثنائية، نرى انه لا يستحقها، الامر الاهم كما نعتقد ان الخطاب لم يكن يحتاج الى تحليل سياسي، بقدر ما كان ينبغي ان يخضع للتحليل النفسي / السيكولوجي بوصفه نموذجا لنص النكران، نكران الواقع ومعطياته، خاصة في محصلته التعبوية، وهو هنا لم يكن يخاطب احدا بقدر ما كان يخاطب جماعته ويدعوها للاطمئنان: ان حماس "ليست في مأزق" وليس عليها ان تدفع ثمنا للخروج من هذا المأزق ....!
ولم يتجلى النكران في هذه النقطة فحسب بل وطال وقائع ومواقف حدثت واعلنت ولا يمكن نكرانها، فيما يتعلق بتدخل حماس الفض في الشؤون الداخلية المصرية بمناهضتها للثورة الشعبية المصرية، وانحيازها الاعلامي والسياسي لصالح جماعة الاخوان المسلمين في مصر، توجته بتظاهرة عسكرية حملت شعارات الاخوان وطافت في شوارع خان يونس ونقلتها الفضائيات المصرية قبل العربية، وكانت كانها تهديد للثورة المصرية وجيشها ...!
وحتى ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، فأن النكران اتى على ما انجزت حوارات هذه المصالحة حتى الان من اتفاق، ظل تنفيذه دائما رهنا بعلاقات حماس الخارجية وامتثال قرارها لأرادة هذه العلاقات، ولا نرى ان اسماعيل هنية في خطابه هذا صاغ مبادرة في هذا السياق، وانما قدم نكرانه مع شيء من المكابرة في هيئة مبادرة وهو مازال يتوهم انه بالامكان تحقيق شراكة في السلطة وتحقيق الوحدة الوطنية طالما انه الداعي لها، دون ان ياتي على ذكر انهاء الانقسام ولا بكلمة واحدة واضحة تمام الوضوح ...!
نقول اقرأوا الخطاب عبر التحليل النفسي، ولكم ان تعرفوا ان نص النكران هذا هو نص المأزق الذي تعيشه حماس في مثل هذه اللحظة، وقد ثبته هنية واكده دون ان يعي ذلك وحسبما لا يريد.