شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

أفغانستان جديدة تولد في فلسطين!- د.صبري صيدم


تشرفت قبل أيام بالتواجد في قطاع غزة ضمن زيارة عائلية بحتة وبمناسبة العيد. وأستطيع أن أقول إن هذه الزيارة كانت محطة العودة الأولى بعد التطورات الأخيرة في مصر وما شهده هذا الحال من تبعات عدة.
وأشد ما يلفت الانتباه اليوم أكثر فأكثر في غزة هو تزايد الرغبة لدى الشباب بالهجرة بحثاً عن حياة كريمة بعد انسداد أفق العيش وتحول حياة هؤلاء إلى جحيم يعيشونه كل يوم.
لم أرَ أحداً من عشرات الشبان الذين التقيتهم شخصياً أو تواصل معي افتراضياً إلا وهمس لي بطلبه المساعدة في الهجرة والبعض تفنن في طلبه كالحديث عن الالتحاق بالجامعات خارج القطاع أو حتى الزواج. وبين هذا وذاك فأنا أتفهم هذا الحال البائس القائم على انسداد آفاق المصالحة الفلسطينية وصعوبة المسار السياسي مع المحتل وما يجري من تطورات وتداعيات في مصر.
الشباب في غزة ينزلق من عالم اليأس إلى عالم الضياع حتى قال لي أحد الأصدقاء إن غزة قد تتحول في أحلامنا من سنغافورة إلى تورا بورا كناية عن الوضع المأساوي الذي شبهه بالحال القائم في إحدى مقاطعات أفغانستان العالية السخونة. فهل يتحول قطاع غزة إلى أفغانستان الشرق الأوسط؟
 سبق أن حذر الكثيرون من تبعات هذا الحال خاصة وسط الشباب الذي نشأ في مدارس الوطنية والانتماء فيجد نفسه اليوم مسلوب الحق بالعيش بكرامة. البطالة في أعلى معدلاتها وإمكانيات السفر اللوجستية والمالية في غاية الصعوبة.
حال مأساوي للشباب سبق وأشار الكثيرون إليه. تحذيراتهم انطلقت في كل الاتجاهات لتشمل بعض المانحين الذين قرروا ولاعتباراتٍ سياسية الحكم بالإعدام على العديد من مشروعات التطوير رغم أن السلطة الوطنية ومعها الكثير من جهات الاختصاص وفي كامل القطاعات قد شجعت على استكمال الدعم وعدم قطعه.
قطاع غزة لم يعد قادراً على التعايش اليوم مع الحلول المجهرية وإنما يحتاج بالإضافة إلى المصالحة الوطنية إلى خطة إنقاذ قطاعية شاملة تستثمر همم الشباب الذين أضناهم الانقسام وشح المال. تستثمر في الريادة والمعلوماتية والتطوير التقني والحلول البيئية والهندسية ومجالات الإعمار والمشاريع الصغيرة والتعاونيات الإنتاجية.
نعم أفغانستان الجديدة قيد الولادة لو أننا لم نتساوق جميعا نحو الالتفات لحال الشباب في قطاع غزة الذي لم يعد يرى للحياة جدوى أو هدف. فلنعمل أكثر فأكثر كل حسب مقدرته لنساهم في إشعال الشموع عوضاً عن نترك إخوتنا هناك يعلنون الظلام!
s.saidam@gmail.com
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024