المطلوب تطبيق حماس لاتفاقيات المصالحة فورا... الشعبية تتحرك منفردة والفصائل ترفض مساعيها وتعتبرها "استعراض"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رفضت فصائل سياسية فلسطينية التحركات الثنائية التي تقودها بعض القوى في قطاع غزة لتحريك المصالحة الوطنية في الوقت الذي تنتظر المصالحة تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها في العاصمة المصرية القاهرة إضافة إلى دولة قطر.
واستغربت الفصائل تحركات بعض الفصائل الثنائية مشيرة إلى أن تلك التحركات هي مجرد "استعراضات " لم يجري التنسيق أو إطلاع أحد من الفصائل عليها مستبعدة في الوقت ذاته مصداقية تلك المبادرات أو الحوارات..
حزب الشعب: المبادرات " تسمن ولا تغني من جوع"
وقال طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن كل المبادرات التي يجري الحديث عنها ينطبق عليها مقولة انها " تسمن ولا تغني من جوع" لسبب وحيد أن ما يجري على الأرض مخالف كليا لكل الاتفاقيات التي أقرتها كافة القوى الوطنية والإسلامية في القاهرة والدوحة.
وأضاف الصفدي قائلاً في حديث لـ" وكالة فلسطين برس للأنباء ", نرفض أي حوار أو نقاش على أي قضية من القضايا فالمطلوب تنفيذ ما تم التوافق عليه والبدء بتشكيل حكومة التوافق الوطني والإعلان عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ".
ولفت الصفدي إلى أن كل ما يجري على الأرض فقط مجرد حديث لأن الحقيقة من يريد أن يتوجه إلى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عليه تنفيذ ما تم التوافق عليه.
واستغرب الصفدي الدعوات التي يطلقها البعض حول الحوار الشامل متسائل " أي حوار شامل يدعون إليه؟ " مضيفا " كل ما جرى من حوارات منذ 2005 إلى يومنا هذا تؤكد على ضرورة تنفيذ ما تم التوافق عليه ومن لديه الرغبة في إنهاء الملف والتوجه للمصالحة يتطلب منه أولاً ( البدء في تنفيذ ما تم التوافق عليه.. ثانياً العودة إلى الشعب باعتباره صاحب الشرعية الحقيقة وكل المؤسسات غير شرعية وعلينا إعادة الملف إلى صاحبه الحقيقة إلى الشعب عبر الانتخابات التي يعبر فها )
وتابع " ما يجري من حديث هنا وهناك لا يجوز وخصوصا أن صاحب ملف المصالحة هو الجانب المصري فقط والإخوة المصريين جاهزين عندما تكون كل الأطراف الفلسطينية جاهزة لتطبيق كافة الاتفاقيات ".
تحركات استعراضية فقط..
وحول تحركات الشعبية وإعلان رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية زيارته للقاهرة لاطلاع المصريين على حوارات المصالحة بغزة قال الصفدي " إن من حق كل فصيل ان يتحرك لكن هذه الحركة بدون حركة جماعية تصبح قضية استعراضية أكثر من شي أخر ".
وأضاف " المصريين لديهم معرفة كاملة فيما يجري في فلسطين وما الفائدة من التوجه لمصر لاطلاع المصريين ولا أريد أن أحجب رأي الشعبية وأقول من لديه الاستعداد والرغبة في إنهاء الانقسام عليه أن يضغط على طرفي الانقسام عبر حركة جماهيرية تضغط على طرفي الانقسام وغير ذلك مضيعة للوقت.
مصر لا تحتمل مزيدا من الحوارات..
ومن جانبه قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي " إن اللقاءات التي تجري في غزة هي لقاءات ثنائية ولا يتم إطلاق القوى الوطنية والإسلامية عليها " مشيراً إلى أن مصر لا تحتمل حالياً المزيد من الحوارات لأن المطلوب الآن هو تنفيذ ما تم التوافق عليه فقط.
وأضاف الزق في تصريح لـ" وكالة فلسطين برس للأنباء " لم نلمس أي جديد على الأرض في قطاع غزة حول المصالحة وما نسمعه فقط كلام من هنا وهناك ولم يجسد بشكل عملي على الأرض.
وقال " إن ملف المصالحة يناقش في أطر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ويتركز على قضية التنفيذ العملي لما تم التوافق والتوقيع عليه سواء في القاهرة أو الدوحة ".
وأكد على ضرورة الموافقة من قبل حركة حماس على تشكيل حكومة الوفاق الوطني والتوافق على موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية ".
ولفت إلى أن ما يجري حالياً هو "إبداعات" من قبل البعض الذي يحاول أن يطرح رؤيته على الأرض وهذا ما نرفضه لان ما يدور يعيدنا إلى المربع الأول ولكن ما نريده هو موافقة حماس على كل الاتفاقيات.
الفصائل ليس لديها علم بالحوار الشامل..
هذا وقال عبد الله أبو العطا القيادي في المبادرة الوطنية إن مبادرته تؤيد أي جهود لانهاء الانقسام وتطبيق اتفاقيتي القاهرة والدوحة والشروع الفوري في تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتطبيق كافة بنود المصالحة من أجل إنهاء الانقسام.
وأكد ابو العطا في تصريح لـ" وكالة فلسطين برس للأنباء " أن مبادرته ليس لديها علم حول حوار وطني تقوده فصائل كما اشيع في وسائل الاعلام مؤخراً.. مشيراً إلى أن الحوار الوطني الشامل هو الحوار الذي جرى بالقاهرة وشاركت فيه كل القوى والفصائل الوطنية والاسلامية فقط وأسفر عن اتفاقيات تحتاج إلى التنفيذ.
وأضاف أبو العطا قائلاً " نستغرب حديث البعض عن حوارات شاملة للمصالحة وليس لدينا علم بها ولم يجري اطلاعنا او التنسيق معنا حول تلك الحوارات ".
ولفت القيادي في المبادرة الوطنية إلى أن اتصالات المبادرة لم تنقطع مع فتح وحماس قائلاً إن " الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة على تواصل دائم مع الرئيس محمود عباس بشان المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية التي تحتل الأولوية والصدارة وبدونها صعب على شعبنا الفلسطينية مواصلة مسيرته ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلن بالامس عن توجهه إلى العاصمة المصرية القاهرة لإطلاع المسؤولين المصريين على لقاءات المصالحة التي جرت بغزة في الوقت الذي رفضت الفصائل تلك التحركات دون إطلاعها على مجمل تلك الحوارات الثنائية..
عن بال برس