حالة الاستنهاض الوطني الفلسطيني "تطوع"- أسامة بشارات
تعيش فلسطين أفضل حالاتها النضالية الشعبية منذ عشرات السنوات ففي السنوات القليلة الماضية ظهرت عشرات الأفكار والمبادرات التطوعية الفردية والجماعية المؤسسية وذات الطابع الجماهيري ،الكثير من هذه المبادرات رأى النور ونجح نجاحا مبهرا ومنها لم يوفق على الأقل لأكثر من سبب ولكن نال شرف المحاولة ،فكان لفخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن شرف المبادرة لتأسيس صندوق دعم الطالب في لبنان وكذلك إنشاء هيئة التكافل الأسرى وتواردت المبادرات ،حيث الاهتمام بالشباب فتم الإعلان عن أسبوع الشباب الوطني في ذكرى مناسبتين عزيزتين على أبناء شعبنا استشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات وذكرى إعلان الاستقلال.
ولم تتوقف المبادرات هنا فقط فكانت مبادرة الاحتفال بالمئوية الكشفية الفلسطينية وتنظيم حملة دولية للاعتراف الاممي بالكشاف الفلسطيني والعديد من المبادرات وصولا إلى تأسيس وإنشاء حملة تطوع فتحاوية تهدف إلى العمل التطوعي وصولا لتحقيق أهداف شعبنا في شتى قضاياه.
إن التطوع ليس فقط حاجه شخصية يتمتع بها المتطوع ويحقق فيها ذاته فقط ،بل نهج حياة ورسالة سماوية حيث دعانا الإسلام العظيم لمساعدة كل من يستحق المساعدة وجاء ذاك في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ،كل هذا منطلق عملي يؤسس إلى بداية موفقه لإعادة العمل التطوعي وتفعيله بمختلف الوسائل وبشتى الإمكانيات فنحن نريد أن نرى كتاب ومثقفين وفنانين ومزارعين وموظفين وكل طبقات الشعب كل في مكانة وضمن إطار عملة ،هذا ما يميز أبناء شعبنا وهذا ما نحتاجه لنتمكن من إعادة تصويب بوصلتنا نحو فلسطين الأرض والهوية والشعب.