رسالة من الأسرى في المعتقلات الاحتلالية .. د.مــازن صافي
في هذا اليوم والذي حمل الفرح لمن انتصروا على الجلاد الإسرائيلي بعد أن أذاقوه الويلات وأبلوا بلاء حسنا في نضالهم وبسالتهم، وسجلوا أشرف شهادات الشرف والبطولة في وجه المحتل الظالم، نرسل برسالتنا معهم إلى أمتنا كافة وجماهيرنا الفلسطينية وقياداتنا كافة .
إننا هنا في المعتقلات الاحتلالية نحمل مسمى قضية واحدة " قضية الأسرى" وسنبقى صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الاحتلالية وكل انتهاكات حقوقنا نحن الأسرى القابعين في الزنازين الانفرادية وفي كل المعتقلات الفاشية .
أهلنا وجماهيرنا وقيادتنا :
نحن بحاجة إلى مساندتكم ودعكم ، وأهالينا وأولادنا وزوجاتنا وأمهاتنا وأبناءنا بحاجة إلى وقفتكم معهم وزيارتهم ومؤازرتكم في معركة الصمود و الإرادة والجوع والصبر والحرمان وتحدي إدارات السجون التي تتعمد نقلنا من معتقل لآخر ومن قسم لقسم ومن غرفة لغرفة وتكدسنا في الغرف الضيقة وتمنع عنا الماء والملح والشمس .. بيننا مرضى يعانون من أمراض مزمنة والتهابات رئوية وسرطان وكسور وأنيميا حادة .. نحن ثابتون راسخون في صمودنا ولن نتنازل عن حقوقنا، وحقنا الأسمى هو أن ننعم بشمس الحرية .. إن أوضاعنا مفزعة ومريرة وقاسية .. ففينا من استشهد ونقل رسالة المعاناة والإهمال المتعمد، وما يصل إليكم عن أحوالنا وإجراءات السجان التعسفية ضدنا هو أقل القليل .
إننا نكافح من أجل البقاء ، والمحتل يسارع من أجل انتهاك وهدر حقوقنا وإرهاقنا .. ان المئات منا ينتظرون التدخل الطبي السليم، فما نتلقاه من أدوية وكشف طبيعي وبعض الفحوصات فيه تقصير كبير تجاهنا ولذا تستوطن فينا الأمراض وتتلف أجسادنا يوم بعد يوم وهذه سياسية احتلالية مبرمجة ضدنا كعقاب جماعي ضد الأسرى كونهم يحملون قضية عادلة ونضالاتهم مشهودة، لذا ندعو الصليب الأحمر الدولي وكل منظمات حقوق الإنسان وكل المهتمين وكل من يدعون الإنسانية أن يكشفوا زيف ما يسمى " بتقديم العلاج للأسرى" .
نثق في قياداتنا، و شعبنا في وعيه وفي قدرته على التسامح والتصافي والتسامي عن كل ما يعيق المسيرة الفلسطينية، وبالرغم من أوجاع الاعتقال إلا أن معنوياتنا مرتفعة، وستكون أكثر قوة وبسالة وصمود حين تلتقوا صفا واحدا تحت سقف المصالحة والوحدة، لأن هذا سبيلنا وهذا منبع ومصدر فرح لنا وأمل كبير في حريتنا، فقضيتنا لا تحتاج للجهود المتبعثرة بل تريد الجهد الفلسطيني الواحد الموحد، بالإضافة إلى جماهير أمتنا وجماهيرنا في كل مكان .
إن قضية الأسرى أمانة بين أيديكم .. أمانة نثق أنكم على قدرها كما نثق في قدرتنا أن نتحمل المزيد التضحيات الجسام التي نقوم بها من أجل وطننا العزيز، و أمتنا الشامخة المجيدة .. إن حرية أي أسير وتحريره من قبضة السجان وجبروته هو نصر مؤزر وفرح أكيد، وحين يأتي الإفراج عن زملائنا الأسرى الذين كانوا يعيشون في " مقابر الاعتقال " والمحكومين لعشرات السنوات والمؤبدات ومدى الحياة وكثير من الأحكام الخيالية التي تنطلق من محاكم ظالمة تمعن في قتل الروح المعنوية للأسير وتحطيم إرادته وحياته، فهذا يخفف علينا ويؤكد أنن الأسر مهما طال فلا بد وأن ينتهي .. ومهما بدا الليل المظلم طويلا وثقيلا .. سوف يبزغ الفجر .. وأن الظروف باختلافها لن تخدم المحتل وأن الجهد الفلسطيني المتنوع من أجل حريتنا لن يتوقف وسيجبر المحتل أن نكون على أبواب الفجر، فجر حريتنا ودولتنا وعلى أبواب أقصانا المهدد بالتدمير والهدم والأسير في قبضة التهويد والاستيطان والتخريب والاحتلال .
haإننا هنا في المعتقلات الاحتلالية نحمل مسمى قضية واحدة " قضية الأسرى" وسنبقى صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الاحتلالية وكل انتهاكات حقوقنا نحن الأسرى القابعين في الزنازين الانفرادية وفي كل المعتقلات الفاشية .
أهلنا وجماهيرنا وقيادتنا :
نحن بحاجة إلى مساندتكم ودعكم ، وأهالينا وأولادنا وزوجاتنا وأمهاتنا وأبناءنا بحاجة إلى وقفتكم معهم وزيارتهم ومؤازرتكم في معركة الصمود و الإرادة والجوع والصبر والحرمان وتحدي إدارات السجون التي تتعمد نقلنا من معتقل لآخر ومن قسم لقسم ومن غرفة لغرفة وتكدسنا في الغرف الضيقة وتمنع عنا الماء والملح والشمس .. بيننا مرضى يعانون من أمراض مزمنة والتهابات رئوية وسرطان وكسور وأنيميا حادة .. نحن ثابتون راسخون في صمودنا ولن نتنازل عن حقوقنا، وحقنا الأسمى هو أن ننعم بشمس الحرية .. إن أوضاعنا مفزعة ومريرة وقاسية .. ففينا من استشهد ونقل رسالة المعاناة والإهمال المتعمد، وما يصل إليكم عن أحوالنا وإجراءات السجان التعسفية ضدنا هو أقل القليل .
إننا نكافح من أجل البقاء ، والمحتل يسارع من أجل انتهاك وهدر حقوقنا وإرهاقنا .. ان المئات منا ينتظرون التدخل الطبي السليم، فما نتلقاه من أدوية وكشف طبيعي وبعض الفحوصات فيه تقصير كبير تجاهنا ولذا تستوطن فينا الأمراض وتتلف أجسادنا يوم بعد يوم وهذه سياسية احتلالية مبرمجة ضدنا كعقاب جماعي ضد الأسرى كونهم يحملون قضية عادلة ونضالاتهم مشهودة، لذا ندعو الصليب الأحمر الدولي وكل منظمات حقوق الإنسان وكل المهتمين وكل من يدعون الإنسانية أن يكشفوا زيف ما يسمى " بتقديم العلاج للأسرى" .
نثق في قياداتنا، و شعبنا في وعيه وفي قدرته على التسامح والتصافي والتسامي عن كل ما يعيق المسيرة الفلسطينية، وبالرغم من أوجاع الاعتقال إلا أن معنوياتنا مرتفعة، وستكون أكثر قوة وبسالة وصمود حين تلتقوا صفا واحدا تحت سقف المصالحة والوحدة، لأن هذا سبيلنا وهذا منبع ومصدر فرح لنا وأمل كبير في حريتنا، فقضيتنا لا تحتاج للجهود المتبعثرة بل تريد الجهد الفلسطيني الواحد الموحد، بالإضافة إلى جماهير أمتنا وجماهيرنا في كل مكان .
إن قضية الأسرى أمانة بين أيديكم .. أمانة نثق أنكم على قدرها كما نثق في قدرتنا أن نتحمل المزيد التضحيات الجسام التي نقوم بها من أجل وطننا العزيز، و أمتنا الشامخة المجيدة .. إن حرية أي أسير وتحريره من قبضة السجان وجبروته هو نصر مؤزر وفرح أكيد، وحين يأتي الإفراج عن زملائنا الأسرى الذين كانوا يعيشون في " مقابر الاعتقال " والمحكومين لعشرات السنوات والمؤبدات ومدى الحياة وكثير من الأحكام الخيالية التي تنطلق من محاكم ظالمة تمعن في قتل الروح المعنوية للأسير وتحطيم إرادته وحياته، فهذا يخفف علينا ويؤكد أنن الأسر مهما طال فلا بد وأن ينتهي .. ومهما بدا الليل المظلم طويلا وثقيلا .. سوف يبزغ الفجر .. وأن الظروف باختلافها لن تخدم المحتل وأن الجهد الفلسطيني المتنوع من أجل حريتنا لن يتوقف وسيجبر المحتل أن نكون على أبواب الفجر، فجر حريتنا ودولتنا وعلى أبواب أقصانا المهدد بالتدمير والهدم والأسير في قبضة التهويد والاستيطان والتخريب والاحتلال .