'شاشات' تمنح جائزة 'سلافة جاد الله السنوية' للمخرجة أرصغلي
منحت مؤسسة 'شاشات'، خلال فعاليات مهرجانها التاسع لسينما المرأة في فلسطين، جائزة سلافة جاد الله للمخرجة علياء أرصغلي.
وقالت أرصغلي، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، 'إنه ضمن مشروع 'مخلفات' تمت إتاحة المجال لثماني مخرجات، للعمل مع مخرجات ومخرجين محترفين، من أجل الاستفادة من خبراتهم ليكونوا بمثابة المنتجين المنفذين لأعمالهن'.
واعتبرت منحها جائزة 'سلافة جاد الله'، تكريما كبيرا لها، مشيرة إلى أن تقدير 'شاشات' للمكانة والدور الهام الذي قامت به جاد الله التي تنحدر من مدينة نابلس، وتعتبر أول مصورة سينمائية عربية، وتوصف بأنها أول مصورة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، دفعها إلى استحداث الجائزة التي تمنح لتكريم مخرجة فلسطينية، أو عربية أو دولية.
وكان نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار قد منح الجائزة لأرصغلي، لعطائها ودورها الفاعل والبارز في إبراز ودعم سينما المرأة في فلسطين.
وأوردت الناقدة السينمائية خديجة حباشنة أن 'سلافة سليم جاد الله ولدت في مدينة نابلس عام 1941، ونشأت في عائلة وطنية منفتحة على الحياة، تربي أبناءها وبناتها على المبادرة والعطاء، إذ تلقت تعليمها في مدرسة العائشية، وعشقها للتصوير كان طريقها للتعبير عن حبها لمدينتها، دافعا إياها لتلتقط عشرات الصور من تفاصيل المدينة لتصنع منها صورة متكاملة لنابلس'.
وأضافت: في أواخر الخمسينيات، بادرت سلافة مع شقيقها رماء الذي رافقها في حبها للتصوير، وبعض الهواة لتكوين رابطة للفنون، من هنا انطلقت سلافة في بداية الستينيات لتكون من أوائل الفتيات اللواتي يطمحن لإتمام تعليمهن الجامعي في مجال التصوير السينمائي، وتوجهت نحو معهد السينما في القاهرة الذي كان لا يزال في بداياته.
وتابعت: كان التصوير السينمائي آنذاك مهنة نادرة وشاقة، وعلى سلافة أن تخوض معركة ضد العقلية الذكورية التي تقصر هذا النوع من التخصص الفني والمهني على الرجال، لكنها استطاعت أن تقنعهم بقدرتها وجدارتها الفنية، لتقبل كطالبة في معهد السينما وفي تخصص التصوير السينمائي.
وقالت: نجحت سلافة بكسب ثقة مدرسيها حتى تم اختيارها لتشارك في تصوير الفيلم المصري 'الجبل' مع مدير التصوير المعروف وحيد فريد، لتتخرج في العام 1964 من المعهد العالي للسينما كأول مصورة سينمائية عربية.
وأردفت: سلافة بدأت بتصوير المقاتلين، وعندما وقعت حرب الخامس من حزيران عام 1967، قامت مع المصور السينمائي الفلسطيني هاني جوهرية بتصوير أحداث وآثار تلك الحرب ومأساة النزوح الفلسطيني الذي حدث خلالها.
واستدركت: في العام ذاته، أسست مع هاني جوهرية، والمخرج السينمائي مصطفى أبو علي قسما للتصوير، يقوم بتصوير جميع نشاطات الثورة الفلسطينية والأحداث المحيطة بها، والذي تطور في العام 1968 بعد معركة الكرامة إلى وحدة سينمائية تقوم بتوثيق جميع الأحداث الفلسطينية وخاصة نشاطات الثورة الفلسطينية السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية بالصوت والصورة، عرفت هذه الوحدة لاحقا بـ'وحدة أفلام فلسطين' وأنتجت في عام 1969 أول أفلام السينما النضالية الفلسطينية 'لا...للحل السلمي'، وفي العام نفسه، أصيبت سلافة برصاصة في الرأس أثناء قيامها بالتصوير، أدت إلى إصابتها بشلل نصفي، ما منعها من الاستمرار في العمل كمصورة سينمائية.
يذكر أن جائزة 'سلافة جاد الله' السنوية خلال الأعوام الثمانية السابقة، منحت عام 2005 إلى المخرجة الفلسطينية الراحلة 'جاد الله' نفسها التي سميت الجائزة على اسمها وأيضا للمخرجة البريطانية 'كيم لونجينوتو'، ثم في 2006، للمخرجة الفلسطينية من الناصرة 'ندى اليسير'، وفي 2007، للمخرجة الهندية الكندية 'ديبا مهتا'، وفي الدورة الرابعة 2008، للمخرجة اللبنانية رندة شهال صباغ، وفي الدورة الخامسة 2009، كرمت المخرجة الفلسطينية- الفرنسية ماريز غرغور واللبنانية نبيهة لطفي ومُنحتا جائزة المهرجان مناصفة، وفي الدورة السادسة 2010، حصلت المخرجة اللبنانية هيني سرور على الجائزة، وفي الدورة السابعة حجبت الجائزة، أما في الدورة الثامنة فقد حصلت عليها المونتيرة رباب الحاج يحيى.