قوى وفصائل العمل الوطني: وعد بلفور أساس معاناة شعبنا
قالت قوى وفصائل العمل الوطني في الذكرى الـ96 لوعد بلفور المشؤوم، إن الوعد الذي قطعه وزير الخارجية البريطاني بلفور بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، أساس معاناة شعبنا على مدار تلك الأعوام المجحفة.
وطالبت القوى والفصائل في بيانات متعددة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه شعبنا وقضيته العادلة، المتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، وعد بلفور بالجريمة ضد الإنسانية، مهدت قبل 96 عاما لمأساة ما زالت تتواصل فصولها لاقتلاع شعب من أرض وطنه وتشريده.
وأضاف خالد في بيان له، اليوم السبت، بالذكرى الـ96 لوعد بلفور المشؤوم، أن بريطانيا تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والاخلاقية الكاملة عن الجريمة والمأساة، التي حلت بشعبنا بفعل سياستها على امتداد سنوات الانتداب البريطاني على فلسطين، والتي فتحت فيها حكومة بريطانيا أبواب فلسطين لهجرات واسعة بهدف تحويل فلسطين إلى وطن قومي لليهود على حساب المواطنين العرب سكان البلاد الأصليين.
بدورها، أكدت جبهة النضال الشعبي أن وعد بلفور المشؤوم، شكل نقطة تحول إستراتيجية على مختلف المستويات السياسية والقانونية والجغرافية والإنسانية.
وقالت الجبهة في بيان لها اليوم، إن كافة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التدميرية والمنافية لكافة القوانين الإنسانية والدولية التي دأبت وما زالت عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، تأتي في سياق التتويج العملي والملموس لقرار وعد بلفور المشؤوم الذي ما زال شعبنا يقدم التضحيات الجسام من أجل حقه بالعودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وأضافت أن الإجراءات التصعيدية لحكومة نتنياهو ما زالت تنتج ذات السياسة التدميرية، خاصة بشأن توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي ومحاولات تهويد مدينة القدس والذي يعتبر متعارضا تماما مع المفاوضات الجارية حاليا.
من جهتها، دعت جبهة التحرير الفلسطينية، إلى الإسراع باستعادة وحدة صفنا الوطني وإنهاء الانقسام البغيض عبر تنفيذ آليات اتفاقات المصالحة الوطنية الشاملة.
وأشارت الجبهة في بيان لها اليوم، إلى أن هذه الذكرى المشؤومة، تمر علينا اليوم وما زالت قضيتنا تواجه المخاطر الكبرى بسبب العدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا من قبل حكومات الاحتلال الإجرامية، التي تضرب عرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأكدت أن هذه السياسات العدوانية المتواصلة ما زالت وستبقى تشكل الخطر الأكبر على مصير شعبنا وأرضنا وقضيتنا، وعلى حاضر ومستقبل المنطقة برمتها، طالما بقيت تحظى بذات الدعم والمساندة والانحياز المطلق من قبل الإدارة الأميركية.
وشددت على أن الكارثة الوطنية والإنسانية الكبرى التي وقعت على شعبنا في عام 1948، ويعاني شعبنا من فصولها وتداعياتها يتحمل مسؤوليتها كاملة بريطانيا، والولايات المتحدة، وإسرائيل، وعليهم أولا تقديم الاعتذار لشعبنا والاعتراف بجريمتهم، وما لحق بشعبنا جراء وقوعها واستمرارها، وما خلفته من مآسٍ على شعبنا إلى يومنا هذا.
من جانبها، قالت حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية إن وعد بلفور الظالم لا يزال ماثلا من خلال نتائجه المتمثلة بجرائم الاحتلال وممارساته العنصرية ضد الأرض والإنسان الفلسطيني على مدار السنوات.
وأضافت في بيانها، أن على المجتمع الدولي وفي مقدمته دولة بريطانيا تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له شعبنا من مجازر يومية، ليس في فلسطين فحسب، إنما في مختلف دول العالم التي ينتشر فيها الفلسطينيين.
وأكدت أن الحق الفلسطيني بأرض الآباء والأجداد، لا تمحيه وعود الدول الاستعمارية والشخصيات المنحازة للظلم والعدوان، والأجيال الفلسطينية لا تزال تحفر في ذاكرتها فلسطين الحبيبة، وتسجل مواقف الدول والأشخاص.