افتتاح معرض 'فلسطين تاريخ وتراث' بمدينة فلورنسا الإيطالية
افتتح في قصر ريكاردي ميدتشي بمدينة فلورنسا، وسط شمال ايطاليا، اليوم الثلاثاء، معرض 'فلسطين تاريخ وتراث'.
وحضر افتتاح المعرض رئيس محافظة توسكانا أندريا باردوتشي، ونائب رئيس محافظة بيزا باولو بنسي، ورئيس وأعضاء الجالية الفلسطينية في مدينة فلورنسا، وممثلو برنامج البلديات والعديد من الشخصيات السياسة والإعلامية، إلى جانب حشد غفير من السكان المحليين والمهتمين بشؤون التراث والمساندين للشعب الفلسطيني.
وعبر باردوتشي، في كلمته خلال الافتتاح، عن فخر محافظة توسكانا باستضافة المعرض الذي يمثل الجمال خارج الزمن والعابر للتاريخ، وفي الوقت نفسه الشاهد الحي على ثقافة وهوية تتعرض لخطر الاندثار بسبب سنوات طويلة من القهر والعنف.
وأضاف أن استضافة هذا المعرض إشارة قوية تعني التأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب الأشخاص الذين يعملون في مؤسسة دار الطفل العربي بالحفاظ على هذا التراث رغم جميع المعوقات والصعوبات اليومية.
ويعتبر المعرض الأول من نوعه في ايطاليا، كذلك الأول من نوعه خارج الوطن، ويحتوي على العديد من الأعمال التاريخية من متحف التراث الفلسطيني لدار الطفل العربي بالقدس، ضمن برنامج أقيم بالتعاون والتنسيق مع دار الطفل العربي، وجمعية 'نورد سود' الإيطالية، والقنصلية الإيطالية في القدس، وإقليم توسكانا، ومحافظة بيزا.
وشملت المعروضات التي تم نقلها من مدينة القدس إلى مدينة فلورنسا ملابس تقليدية فلسطينية ومجوهرات قيمة من مقتنيات متحف التراث الفلسطيني، بإشراف وإعداد فريق عمل متخصص فلسطيني إيطالي.
ويأتي المعرض ثمرة برنامج الشراكة التي دامت حوالي ثلاث سنوات مع القنصلية الإيطالية العامة في القدس، وبرنامج دعم البلديات الفلسطينية ومحافظة بيزا، وجمعية 'نورد سود' الإيطالية، ودار الطفل العربي في القدس.
من جهته، قدم منسق المشروع عن دار الطفل العربي خالد حجلاوي الشكر لمحافظتي فلورنسا وبيزا، والقنصلية الإيطالية وللمؤسسات الحكومية التي دعمت وساهمت في تحقيق مشروع يعبر عن عمق التاريخ الفلسطيني السياسي الاجتماعي والثقافي.
وقال: 'نشكركم أيضا لإحضار أشجار الزيتون وعرضها إلى جانب الأعمال المعروضة لأهمية معنى شجرة الزيتون لدى الشعب الفلسطيني كرمز للسلام و للوجود الفلسطيني وهي تتعرض للاقتلاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي'.
وأضاف أن تراث الشعب الفلسطيني هو صورة حية لها جذور زمنية تمتد إلى مئات السنين تعبر عن عراقة وتاريخ الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعتبر دليلا حيا على هذا التاريخ والوجود.
و قدم حجلاوي لمحة عن تاريخ دار الطفل العربي و أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة في الحفاظ على تراث الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 ومجزرة دير ياسين.
وتربط جمعية 'نورد سود' (شمال جنوب) التابعة لمجلس محافظة بيزا لإدارة التعاون والتنمية، ومؤسسة دار الطفل العربي بالقدس عدة برامج مشتركة في قطاعي التعليم والثقافة في فلسطين، بدعم تقدمه محافظة توسكانا، والشبكة الفلسطينية الإيطالية، حيث ساهم المركز في الفترة الواقعة بين 2010 و2013 بتمويل تنفيذ المشروع الإيطالي الفلسطيني 'تفعيل متحف دار الطفل العربي ودار إسعاف النشاشيبي' للمحافظة على تراث وهوية الشعب الفلسطيني، وتنمية وتطوير قدرات كادر المتحف الفلسطيني للتراث، من خلال إقامة فعاليات ومشاريع تساهم بتعزيز الوعي لدى فئات المجتمع المختلفة حول الهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني ودعم قيمة الانتماء الوطني.