حماس ترفع قميص عرفات- الأسير ماهر عرار .سجن النقب
بالأمس وأثناء انقلابها الأسود في غزة عام2007 ، داست حركة حماس على صورة الشهيد ياسر عرفات بعد أن أنزلت صوره من مقرات السلطة بغزة حيث كان فتحها الأسلاموي العظيم...
اليوم وبعد صدور تقرير البحث في ملابسات أستشهاد ابو عمار، تطل علينا حركة حماس بحرص مشكوك في صدقيته ،مطالبة بمحاسة المتورطين بأغتيال عرفات ومطاردة إسرائيل على فعلتها ...اللافت في الموضوع أن أعلام حماس ونواطقها الاعلامين وأطارها السياسي ،يلقي الضوء على هذه القضية بكثافة وتغطية لم يحظى بها الشهيد ابو عمار يوم أستشهاده(أذكر للتاريخ يوم أستشهاد ابو عمار رفض حركة حماس في سجن نفحة أقامة صلاة الغائب على ابو عمار مع بقية الفصائل)، حيث يفرد خطابها الأعلامي والسياسي مساحة وأهمية كبيرة ،في وضع بدا فيه ياسر عرفات وكأنه قضية حماس الرئيسية لا بل أم القضايا للحركة (عجبي)... يظهر أهتمام حركة حماس بقضية أغتيال ياسر عرفات الذي خونته وكفرته وزندقته وشككت في أصله ونسبه وهويته في أوقات سابقة لأستشهاده منذ عام 1990 وحتى أستشهاده عام 2004،يظهر أهتمامها حقيقة لا مفر منها ،تتمثل في أن حركة حماس تسعى لأستغلال وأستثمار قضية ياسر عرفات الخائن سابقا حسب اتهام حماس ،والشهيد المغدور اليوم حسب مقتضيات الأستثمار السياسي الرخيص والحقير الذي ينتهك حرمة الشهداء من خلال التوظيف السياسي في اطار المناكفات ولعبة تسجيل النقاط شعبيا وسياسيا ....عجبي منك يا حماس لقد أنتهيتي إلى الدرك الأسفل من العهر السياسي والأعلامي ،ولربما الأعجب أن النعق الأفقي الذي يجتاح شبكة التواصل الأجتماعي المهلل والمطبل لأعلامها وخطابها،يعبر عن جهل عميق لخطاب حركة حماس وتناقضه بين الأمس واليوم ....اذكر قبل 15 سنة في عام 1998 خطاب حماس الذي أتهم عرفات بالتنازل والخيانة عن الحقوق والثوابت الوطنية ،لم يغب ذلك الخطاب من ذهني،وقد أتضح لي أن هذا الخطاب لم يكن سحابه عابرة ،وأنما خطاب عقائدي بأمتياز، عندما أسقطت صور ياسر عرفات من مقرات السلطة وداسها اقزام حماس وأشباه رجالها أبناء الوهم القسامي رغم أن الرجل شهيد وقد فارق الدنيا والسياسة....هل تعتقد حماس أن شعبنا ساذج ومصاب بداء الزهايمر حتى تمارس هذه البروبوجندا الأعلامية الرخيصة ؟ أقول رخيصة لأن الغاية منها الأستثمار السياسي في معادلة الأستقطاب الداخلي سيما وأن حماس في مأزق جسيمة سياسيا وماليا وشعبيا على الأقل في غزة ،عطفا على ذلك أقول رخيصة لأن الغاية من ذلك أستهداف وادانة السلطة وليس إسرائيل.. حماس اليوم ترفع قميص ياسر عرفات وتطالب بقتلته ،السؤال هنا هل حماس بريئة من دم عرفات؟ أذا كانت أسرائيل قد أغتالته سياسيا وجسديا فأن حماس بتوظيفها الرخيص وغير البريئ لدم عرفات في لعبة سياسية حقيرة،هو أغتيال قديم جديد من قبل حركة حماس لياسر عرفات ....